خبر الشباب يُسابقون « فتح وحماس » في تشكيل حكومة ظل

الساعة 09:52 ص|10 مايو 2011

الشباب يُسابقون "فتح وحماس" في تشكيل حكومة ظل 

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في الوقت الذي تجري فيه المشاورات بين رجال السياسة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بُعيد اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة، أعلنت مجموعات شبابية في غزة عن بدء سلسلة من المشاورات لبدء تشكيل حكومة ظِل فلسطينية.

 

ويجري نُخبة من الشباب الفلسطيني الفاعل سلسلة من المشاورات مع عدد من المجموعات والتشكيلات الشبابية في قطاع غزة والضفة الغربية بُغية الإعلان عن حكومة الظل الفلسطينية الشبابية.

 

وأوضح المهندس محمد حسنة أحد المبادرين لتشكيل حكومة الظل، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفكرة نبعت قبيل اتفاق المصالحة بعدة شهور، ولكنها نضجت قبل يوم من المصالحة، حيث يسعى الشباب لتشكيل حكومة ظل بعد دراسة لتجربة حكومة الظل البريطانية عام 1827، والمصرية واللبنانية دول عربية وغربية أخرى.

 

وأضاف أبو حسنة، أنه يجري الآن بلورة فكرة الحكومة مع الكفاءات والمؤسسات المدنية، للوصول إلى خطاب مع الحكومة، مبيناً أن عمل حكومة الظل لن تكون مع أي حكومة حالية، وسيكون العمل مع الحكومات المقبلة.

 

وحول فكرة حكومة الظل، بين أبو حسنة أن الفكرة تقوم على أن يتسلم كل وزارةٍ شابٌ قادرٌ على متابعة شؤون وزارته مع الوزير الفعلي ويمارس الضغط والتعبئة لصالح تنفيذ قرارات تخدم الوطن والمواطن، ويعمل على حشد الموارد والإمكانات لإنجاح الوزارة الحقيقية، ويسهم في حل مشاكل ومساعدة الوزراء في الدولة، ووضع استراتيجيات.

 

وفي تقديره لإمكانية نجاح أو فشل هذه الحكومة، شدد على أنه إن صدقت النوايا لدى الشباب الفلسطيني، فيمكن الضغط باتجاه الفكرة، لتحقيق نتائج أفضل.

 

وعن خطوتهم المقبلة، أوضح المهندس حسنة أنه سيتم العمل الآن على تعيين رئيس دولة الظل، الذي سيكلف رئيس الوزراء فيها، كما سيتم تشكيل لجنة حكماء من رجال مخضرمين من السياسة ستساعد الشباب في بلورة الخطط.

وعن تمويل حكومة الظل، أشار أبو حسنة إلى أن المجموعات الشبابية ستستفيد من مواهبهم الشخصية، وأفكارهم وأعمالهم، ومساندة المجتمع المدني، ولكنها لن تلجأ إلى أي أجندات خارجية، بل ستبقى فكرتهم بعيدة عن أي جهة حتى لا تحسب عليها.

 

ودعا حسنة حكومة التكنوقراط إلى دراسة تجربة النهضة الماليزية، والتركيز على التعليم وتنمية الموارد كأساس ودعامة لتطوير الدولة الفلسطينية.

 

الشباب الفلسطيني يبقى كغيره من الشباب العرب الذين تمكنوا من إطاحة رؤساء وطرد زعماء وزعزعة حكم آخرين يحاولون تحريك الأوراق السياسية لخلق كيان فاعل وداعم للحكومة الفلسطينية المقبلة، ولمساندتها على كافة الأصعدة، ليبقى السؤال هل ستتقبل الحكومة المقبلة مساندة "ظل الشباب"، على اعتبار أنهم محرك قوي للسياسة.