خبر الشيخ عزام يوضح النقاط الأساسية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة على الأرض

الساعة 09:30 ص|10 مايو 2011

الشيخ عزام يوضح النقاط الأساسية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة على الأرض

فلسطين اليوم- القاهرة

أكد نافذ عزام عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، أن حركته وَقَعت على اتفاق المصالحة الفلسطينية وقبلته ودعمته لدفع الأمور في الساحة الفلسطينية إلى الأمام وطي صفحة الانقسام والبدء في صفحة جديدة.

وتأمل الشيخ عزام، أن تستقيم في هذه المرحلة أمور المسلمين وتستعيد فيها وحدة الموقف وأن تتوافق حول الملفات التي ناقشناها في كل جولات الحوار السابقة.

وقال في حوار صحفي من القاهرة:"المصالحة هدف كبير لنا جميعاً كفلسطينيين وإذا كنا نتحدث نحن في الجهاد الإسلامي، فمن المؤكد أننا بذلنا جهوداً كبيرة من أجل تحقيق المصالحة لأننا نعرف أن الصراع الداخلي لا يخدم إلا إسرائيل ولا يمكن أن يستفيد منه أحد في الساحة الفلسطينية".

وأضاف: الاتفاق حصل أخيراً حتى لو كانت هناك تحفظات لبعض الفصائل ونحن من هذه الفصائل التي لها تحفظات، لكن نحن آثرنا أن لا نضع عقبات في طريق الوصول إلى هذا الاتفاق وبعد ذلك في طريق تطبيقه، حتى نرتب وضعنا ونكون كتلة واحدة كفلسطينيين في مواجهة الاحتلال العدوان وما يجري في العالم بشكل عام.

وعن هذه التحفظات، أكد الشيخ عزام، أن لحركته تحفظات على وثيقة الاتفاق الوطني حول موضوع المقاومة وضرورة النص عليه بشكل صريح وواضح وأيضاً ما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني أو الثوابت التي ضحى من أجلها.

ومضى يقول:"كان المفروض أن يكون هناك بالاتفاق نص واضح وصريح، لكن كما أشرنا نحن آثرنا إلا أن نعيق توقيع الاتفاق ووضعنا تحفظاتنا جانباً على أمل أن يفتح الاتفاق أفقاً جديداً أمام الشعب الفلسطيني للخروج من دائرة الصراع الداخلي والخلاف الداخلي والتوجه نحو المرحلة المقبلة بتوافق أو تفاهمات حول القضايا محل الخلاف.

وفي سؤال حول مدى توافق جميع الفصائل الإسلامية منها والعلمانية على مرجعية مشتركة لمواجهة "إسرائيل" قال القيادي في حركة الجهاد:"نحن لا نحتكر فلسطين لرؤية واحدة ولا يمكن أن نقصي أحداً لأنه يختلف معنا أو لأننا نختلف معه، نحن ندرك تماماً أن الساحة الفلسطينية مليئة بالتنوع والاختلاف الفكري والعقائدي والسياسي، لكن طالما أننا جميعاً في خندق واحد في مواجهة المحتل وطالما أننا جميعا مستهدفون من هذا المحتل فيجب ألا نسمح للخلافات الإيديولوجية والفكرية بشق صفوفنا وشغلنا وإلهائنا عن الهدف الكبير، نحن نأمل أن نتوافق على القضايا التي طرحت في السابق سواء المرجعية أو القضايا الأخرى".

وأكد الشيخ عزام، على أنه من الضروري أن نتفق على المرجعية الوطنية للشعب الفلسطيني ونحن قلنا أن منظمة التحرير يمكن أن تمثل هذه المرجعية لكن بعد أن يتم إصلاحها وإعادة هيكلتها وبعد أن يتم الاتفاق على برنامج وعلى آلية عمل لأطر المنظمة، لكن من الضروري فعلاً أن تكون هناك مرجعية وطنية يتفق عليها الفلسطينيون.

وفيما يتعلق بحل مشكلة فتح معبر رفح، بين أن معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة للاتصال بالعالم الخارجي، مضيفاً:"نحن متفائلون بالسياسة المصرية الجديدة بعد الثورة المباركة وواضح جداً أن إسرائيل منزعجة كثيراً من انتصار الثورة المصرية ومن الثورات العربية المتلاحقة وعبرت في غير مناسبة عن قلقها، لكن نحن لا نريد أن نضغط على إخواننا المصريين وهم متفهمون لحاجة الفلسطينيين لفتح المعبر بشكل طبيعي وبشكل دائم ونأمل أن يتم هذا في أقرب وقت.

وفي تعقيبه حول العوامل الموضوعية التي أدت إلى توقيع الاتفاقية من طرف حماس وفتح، رأى الشيخ عزام، أن الأخوة في فتح وحماس هما الأقدر على التفصيل، لكن نحن نرى أن أربع سنوات من الانقسام كانت كافية لدفع فتح وحماس لتوقيع الاتفاق..نحن نرى أن التغيرات التي تشهدها المنطقة والثورات العربية المتلاحقة أيضاً مثلت ضغطاً وتحفيزاً، إضافة إلى تعثر ما يسمى بمسيرة التسوية السلمية مع إسرائيل وعدم وجود أفق لها.

وفي رأيه، حول النقاط التي يمكن أن تضعها حركة الجهاد الإسلامي لتثبيت اتفاق المصالحة بين الفصائل خاصة بين فتح وحماس، قال الشيخ عزام:"لكي نستمر النقطة الأولى أن نضع الهواجس جانبا، ألا يتعامل الأخوة في حماس وفتح مع بعضهم البعض بهواجس وعدم ثقة، وهذه نقطة أساسية، والنقطة الثانية هي أنه يجب أن تكون هناك إجراءات عملية وسريعة مثل الإفراج عن المعتقلين وعدم وضع العراقيل أمام عمل المؤسسات والهيئات والجمعيات سواء في غزة أو الضفة الغربية، أما الخطوة الثالثة فيجب الإسراع في مناقشة الملفات الأخرى المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية والمتعلقة بالمرجعية وانتخابات المجلس الوطني يجب الإسراع في هذه الأمور..هذه العناصر الثلاثة يمكن أن تهيء الساحة الفلسطينية لمرحلة جديدة تكون فيها الأمور فيها أفضل.