خبر تعيين العميد تيسير البطش مديراً لشرطة غزة خلفاً « للجراح »

الساعة 08:41 ص|10 مايو 2011

العميد الجراح يسلم نائبه البطش مهام إدارة الشرطة

فلسطين اليوم-غزة

سلم قائد الشرطة الفلسطينية العميد جمال الجراح مهام إدارة جهاز الشرطة بوزارة الداخلية لنائبه العميد تيسير البطش وذلك خلال حفل تخريج دورة "وحدة الاقتحام" التابعة لقوات التدخل وحفظ النظام (الوحدة الشرطية الخاصة) بعد تلقي أفرادها تدريبات عسكرية مميزة.

وحضر مراسم احتفال التخريج صباح اليوم الثلاثاء الدكتور خليل الحية القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي وقائد الشرطة الفلسطينية العميد جمال الجراح ونائبه العميد تيسير البطش وقائد قوات التدخل العقيد عماد العمصي والمهندس إيهاب الغصين المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية وحشد من ضباط وأفراد الشرطة.

وأكد الرائد أيمن البطنيجي الناطق الإعلامي باسم الشرطة في تصريح لموقع "الداخلية" على هامش انطلاق فعاليات تخريج الدورة الشرطية أن الشرطة ستخرج دورة وحدة تابعة لقوات التدخل وحفظ النظام بعد تلقيها تدريبات عسكرية قاسية ومكثفة.

وأشار البطنيجي إلى أن حفل تخريج يشمل مسير شرطي وعرض لاقتحام المباني وعرض حركات قتالية وعرض لتحرير الرهائن وعرض حماية شخصيات كذلك عرض لمكافحة الشغب بهدف إنجاح أي مهمة تقع على عاتق أفراد قوات التدخل وحفظ النظام بالشرطة.

ومع إعطاء عريف الحفل الإشارة أشهر قائد العرض الملازم أول رامي كحيل السيف وأعطى الأوامر للجنود من خلفه لبدء العرض الشرطي إيذاناً بانطلاق الفعاليات لتنطلق وحدة المشاة حاملة الأعلام الفلسطينية وراية الشرطة تتلوها وحدات المشاة ووحدة مكافحة الشغب التي جابت أرض ساحة التدريب الرئيسي بمقر الجوازات الأمني بمدينة عرفات للشرطة على أنغام وأصوات الموسيقى العسكرية.

وتقدمت أفراد الشرطة المشاركين في العرض على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني بكافة وحداتهم وأقسامهم أمام حشود المشاركين في احتفال تخريج الدورة الشرطية الأولى من نوعها في قطاع غزة وعلى يمنيهم يقف قائد الشرطة وكبار مساعديه.

وشمل العرض على مسير شرطي تلاه عرض لأفراد الشرطة تثمل في استعراض فنون الكراتيه والحركات القتالية قدمه أبناء الاتحاد الرياضي للشرطة جسد عرض الإثارة والقوة والحماية تخلله حماية لشخصية في مؤتمر صحفي تتعرض هذه الشخصية لمحاولة اغتيال ويقوم مرافقيه بالدافع عنه وحمايته.

وتلا عرض الحركات القتالية الذي قدمه كلاً من البطل حسن أبو حجر الحائز على دان 4 وبطل فلسطين في الكاته والكاراتيه والكابتن حسن نوفل الحائز على دان 3 في الكارتيه، عرض التحمل والقوة باستخدام العصي.

 

كما نظم أفراد الشرطة الخاصة عرضاً جسد اقتحام منزل يتحصن فيه مجرمون مطلوبون للعدالة حيث تمكن الشرطيون من أبناء وحدة الاقتحام الخاصة في دخول المنزل وتطهيره من المجرمين واعتقالهم لتقديمهم للعدالة.

وتخلل احتفال التخريج كذلك عرضاً لقوات مكافحة الشغب تمثل في تفريق متظاهرين خارجين عن القانون قاموا برجم عناصر الشرطة بالحجارة.

وفي كلمة له خلال حفل التخريج، أثنى قائد الشرطة العميد أبو عبيدة الجراح على جهود قوة الاقتحام الخاصة التي أتحفت المشاركين بعروضها القوية والمميزة.

وقال الجراح "عودتنا الشرطة على هذا الأداء القوي في الميدان على مجار الساعة للتعامل مع كل الظروف والعرض كان إحدى تدريبات الشرطة ويأتي في السياق الطبيعي لتدريبات قوات التدخل السريع وخاصة القوة الخاصة بالاقتحام، وشكر قوات حفظ النظام والتدخل السريع على أدائهم الجيد والمميز والرائع".

وأوضح أن أبناء الشرطة لا زالوا في عطاءهم وقوتهم وجاهزيتهم لكل الشدائد والصعاب للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وشكر الإمداد والتجهيز والإدارة العامة للتدريب والعمليات المركزية وكل المشاركين في تجهيز العرض.

وتابع "تسلمنا القيادة من اخ حبيب سالت دماؤه على هذه الأرض، ونسلمها لأخ حبيب هو العميد تيسير البطش، ولن أبتعد كثيرا فأنا جندي سأنتقل من خندق إلى خندق".

وأضاف الجراح :"في قوات التدخل طاقات جبارة يجب استغلالها بشكل صحيح فهي حامية عرين الشرطة ويد الحكومة والداخلية الضاربة لتحقيق الأمن والأمان والنظام العام".

ولفت إلى أن الشرطة بكافة إداراتها تمتلك طاقات عظيمة وجبارة، ودعا لاستغلال هذه الطاقات وتنميتها والارتقاء بها.

واستدرك قائلاً :"لم نوجد في هذه المواقع إلا للحفاظ على امن المواطنين وحمايتهم ولا نقبل أبدا الاعتداء عليهم لان الشرطة في خدمة الشعب ونوفر الحماية اللازمة لهم كلما ألمت بهم مصيبة أو ظلم".

وتابع العميد الجراح :"لن يهدأ لنا بال إذا ظلم أي مواطن أو اعتدي عليه بغير وجه حق حتى نحاسب ونعاقب"، وبارك العميد الجراح بتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وقال قائد الشرطة "نسال الله تعالى أن يتمها على خير وان يزول الانقسام الذي عانى منه الجميع فنحن شعب واحد هدفنا ووطنا واحد وان اختلفنا في بعض التوجهات ونحن خلف قيادتنا التي نعتز بها".

 

من جهته، أكد نائب قائد الشرطة العميد تيسير البطش أنه لا عودة للفلتان الأمني وانه علي الشرطة للأمام، مستطرداً "لا حاجة للتخوف من المرحلة القادمة فنحن موجودون وفلسفتنا تقوم على حفظ أمن المواطن".

وأضاف البطش :"سنعمل ونسير على الطريق الذي عبده لنا قادتنا وأبناءنا الشهداء وسنكمل بتعاون الجميع طريقنا نحو الأفضل ونواصل تطوير قواعد عملنا الشرطي بما يحقق الأمن والأمان لشعبنا".

بدوره، قال الدكتور خليل الحية القيادي في حماس والنائب في التشريعي في كلمة له خلال الاحتفال :"كنتم قادة وجنود وما زلتم وستبقون حماة للوطن ودرعا عن حماه وستبقون كذلك".

وأضاف الحية :"هي لحظات عظيمة يتجلى فيها الإيمان وصبر الرجال"، مؤكداً أن الحكومة والداخلية تجري بين الحين والآخر تعديلاً بين إدارتها لان الكل ينسج مع المشروع ومع أهميته ومصلحته.

وبين أن هذه الروح التي نريد أن نسكنها، مستدركاً "ما تقلدنا هذه المواقع لأنفسنا إنما جئنا خداما لقضيتنا حامين لمقاومتنا (..) جئنا اليوم لنعززها معكم لسنا طلاب دينا ولا شهادات ولا مناصب إنما ما يدور في خلدنا وما يملأ علينا حياتنا أن نلقى الله شهداء وقد رضي ربنا عنا".

واستطرد الحية يقول "هذه الغاية التي لطالما هدفنا لها وهذه الطريق التي لطالما تربينا في محاضنها"، مشدداً على عهدهم لأبناء شعبهم على بقاءهم على العهد دون الالتفات إلى الوراء.

وقال :"نحن صنعنا مصالحة من موقع القوة والإرادة ولم نصنع مصالحة لينكفئ شعبنا للوراء"، موضحاً أن حركة حماس صنعت مصالحة بإرادة وعزيمة قوية من موقع القوة والاقتدار والعقل الراجح لمصلحة شعبنا.

وخاطب الحية أفراد الشرطة قائلاً :"إن ما تمتعتم به من صدق وبلاء حسن وأثبتم للقاسي طيب النفس وطهارة اليد والقلب واللسان فمنكم من ارتقى شهيدا هنا في هذا الموقع ومنكم ما زال ينتظر اللقاء مع الأحبة في الجنان هذه المشاهد طوق على رقابنا وعهدنا ألا نفرط في واحد منكم".

وأكد النائب الحية أن الأمن الذي حققته الشرطة لن يعود إلى الوراء بل هي تجربة لا بد أن تنتقل لأرجاء الوطن بكامله، وتابع "إن الأسس التي بنيت عليها المصالحة في المجال الأمني تقوم على أن الأجهزة الأمنية حامية للوطن والمواطن وحق الشعب في مقاومته وتجريم التنسيق الأمني وتحفظ على شعبنا الأمن والأمان".

 

ونوه الحية إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة بناء الأجهزة على أسس سليمة في الضفة وغزة، مضيفاً "لا بد أن نتقدم للأمام ولا رجوع للوراء لا رجوع للخلف فشعبنا لا يعرف سوى التقدم للأمام".

 

واعتبر القيادي في حماس المصالحة مصلحة وطنية عليا لشعبنا، مضيفاً "يجب علينا أن نتفرغ جميعا لحماية قضايا شعبنا وحماية مشروعنا المتمثل في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس ودرتها المسجد الأقصى هذا مشروعنا الذي نرنو لتحقيقه وسنتحمل في سبيل ذلك كل الصعاب".