خبر القائمة تتزايد..الإبعاد سياسية صهيونية تتزايد ضد المقدسيين

الساعة 06:42 م|09 مايو 2011

القائمة تتزايد..الإبعاد سياسية صهيونية تتزايد ضد المقدسيين

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قررت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الاثنين، تجديد أمر الإبعاد بحق المقدسي عدنان غيث أمين سر حركة فتح في سلوان، لأربعة أشهر إضافية.

وكان غيث قد أبعد عن المدينة منتصف يناير من هذا العام بأمر عسكري حسب قانون الطوارئ من سنة 1965، بحجة مشاركته في إثارة الفتن و الشغب في المنطقة، على حد وصف نيابة الاحتلال.

ويقطن غيث، والذي أُبعد عن مدينته بالقوة، في مدينة رام الله منذ ذلك الحين، و يخشى أن تستمر قوات الاحتلال بتجديد أمر الإبعاد الخاص فيهن و سحب هويته المقدسية في نهاية الأمر.

ومنذ عامين اتخذت سلطات الاحتلال الصهيوني من قضية الإبعاد المقدسيين عن مدينتهم بشكل مؤقت أو دائم سياسية ممنهجة تصاعدت في الفترة الأخيرة لتشمل المئات المقدسيين و خاصة الأطفال منهم.

وتراوح قرارات الإبعاد بين الإبعاد الكامل عن المدينة إلى مناطق الضفة الغربية " التي تخضع للسيادة الفلسطينية، كما هو الحال مع غيث ومن قبله النائب في المجلس التشريعي "محمد أبو طير"، إلى الإبعاد إلى المناطق 1948، الواقعة تحت السيادة الإسرائيلية، إلى الإبعاد الجزئي عن المسجد الأقصى المبارك، أو عن مكان السكن إلى حي أخر داخل المدينة.

وكانت نسبة المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك بشكل مؤقت هي الأعلى، ففي آخر إحصائية نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية قائمة تفصيلية تضم العشرات من رجال الدين وشخصيات سياسية، وأساتذة أكاديميين، وموظفين وحراس يعملون في المسجد الأقصى ومواطنين من القدس ومن الداخل الفلسطيني، كانت سلطات الاحتلال أصدرت بحقهم أوامر إبعاد ومنع دخول للبلدة القديمة والمسجد الأٌقصى.

وكان ابرز المبعدين الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والشيخ علي شيخه مستشار الحركة الإسلامية لشئون القدس والأقصى، والشيخ عكرمة صبري، وحاتم عبد القادر، والحاج مصطفى أبو زهرة، وآخرون كثيرون، علما بأن العديد منهم صدرت بحقهم أوامر إبعاد ومنع لأكثر من مرة.

يقول مدير المركز زياد الحموري أن القائمة تشتمل كذلك على أطفال وفتية قاصرين، ونشطاء حقوق إنسان، علما بأن أوامر المنع والإبعاد هذه كانت بدأتها سلطات الاحتلال على نحو متسارع في مستهل العام 2007، بعد إزالة سلطات الاحتلال لتلة المغاربة التاريخية ما أثار موجة عارمة من الاحتجاجات، وتصاعدت حدتها في العام المنصرم، بعد أحداث كنيس الخراب، وتصاعد الاعتداءات على أماكن العبادة والمقدسات الإسلامية.

ونوه الحموري إلى أن القائمة التي عملت عليها وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس على مدى نحو عامين، هي القائمة الأكثر تفصيلا من حيث ما تضمنته من معطيات جديرة بالدراسة والتحليل وتتبع الآثار النفسية والاجتماعية لضحايا هذه السياسة الإسرائيلية الجديدة التي تحاول استلاب الوعي الفلسطيني وسلخه عن وجوده الحضاري والإنساني، عدا عن انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان في الحركة والانتقال وحرية العبادة.