خبر في حال انتخابه رئيسا لمصر..موسى يتعهد بالتشدد مع إسرائيل

الساعة 07:47 ص|08 مايو 2011

في حال انتخابه رئيسا لمصر..موسى يتعهد بالتشدد مع إسرائيل

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

تعهد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بإتباع علاقة أكثر انتقادا لإسرائيل إذا انتخب رئيسا لمصر، وهو ما أثار مخاوف جديدة بأن أكبر دولة في العالم العربي سكانا تنوي إضعاف تحالفها مع واشنطن.

وقال موسى  إنه لا يمكن لمصر أن تتحمل بعد الآن سياسة الصداقة التامة مع إسرائيل التي كان يتبعها الرئيس حسني مبارك قبل الإطاحة به في ثورة شعبية قبل نحو ثلاثة أشهر.

وأضاف موسى أن حسني "مبارك كان له سياسة معينة، سياسة خاصة به هو ولا أعتقد أننا يجب أن نحذو حذوه".

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن موسى (74 عاما) كان وزيرا للخارجية إبان حكم مبارك في الفترة من 1991 إلى 2001، لكن يُنظر إليه على أنه شخصية غير ملوثة بارتباطه برئيس مصر السابق المكروه.

وقالت الصحيفة إن اتباع سياسة أكثر حزما تجاه إسرائيل يمكن أن تقرب موسى من أغلبية الشعب المصري. وتشير استطلاعات للرأي إلى أن أكثر من نصف المصريين يودون إلغاء معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل.

رغم وصفه بأنه علماني وأحد تلاميذ القومية العربية الناصرية فقد انتقد موسى في إسرائيل بأنه "غوغائي لامع يشارك باستمرار في القدح في الدولة الصهيونية"

لكن تعليقات موسى ستزيد القلق في إسرائيل التي راقبت التحول في سياسة مصر الخارجية باستياء متزايد.

وكانت مصر قد أعلنت في الأسابيع الأخيرة عزمها على فتح الحدود مع قطاع غزة بصفة دائمة، منهية بذلك سياسة مبارك لمساعدة إسرائيل في فرض حصار مثير للجدل على القطاع.

وبعد ذلك أشرف المجلس العسكري الحاكم في مصر على توقيع اتفاق مشاركة السلطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة فتح، وهو التطور الذي سماه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتصار "الإرهاب".

كذلك عبر المسؤولون الإسرائيليون عن استيائهم من قرار مصر بتطبيع علاقاتها مع إيران، مما يجعلها مطابقة لبقية العالم العربي.

ومع وصفه بأنه علماني وأحد تلاميذ القومية العربية الناصرية فقد انتقد موسى في إسرائيل بأنه "غوغائي لامع يشارك باستمرار في القدح في الدولة الصهيونية".

وقد سبب غضبا بانتقاده سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية وعمليات إسرائيل العسكرية في غزة وإعلانه معارضته ليس فقط لبرنامج إيران النووي بل لبرنامج إسرائيل أيضا.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في ظل حكم مبارك كان انتقاد إسرائيل علنا نادر الحدوث ومثل هذه الآراء هي التي أكسبت موسى تعاطف الشارع المصري الذي تجسد في إطلاق الأغنية الشعبية: "بكره إسرائيل لكن بحب عمر موسى".

ورغم هواجس أميركا بشأن سياسة مصر الخارجية الجديدة المتشددة فإن في واشنطن مَن يعتقد أن موسى أو أي فائز محتمل في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني يمكن أن يفسخ معاهدة السلام مع إسرائيل. وكانت المجلس العسكري وموسى قد أعلنا تأييدهما للمعاهدة في السابق.

أما عن جماعة الإخوان المسلمين التي تنتقد إسرائيل علنا فإنها لم تقدم مرشحا للرئاسة لكنها من المرجح أن تبرز قوة لها وزنها في البرلمان الجديد للبلاد الذي يمكن أن تدعو من خلاله إلى مناقشة مستقبل المعاهدة.