خبر إصابات و اعتقالات في المسيرات المناهضة للجدار و الاستيطان بالضفة

الساعة 04:38 م|06 مايو 2011

إصابات و اعتقالات في المسيرات المناهضة للجدار و الاستيطان بالضفة

فلسطين اليوم – رام الله

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثلاثة متضامنين أجانب ومنسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان والجدار محمود زواهرة، وذلك خلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان وبجدار الضم والتوسع العنصري في قرية المعصرة جنوب بيت لحم.

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية: إن قوات الاحتلال منعوا المسيرة من الوصول إلى جدار الضم، بعد أن تم إغلاق الشارع، ومن ثم الاعتداء بالضرب على المشاركين فيها، كما نظموا اعتصاما في المكان، تلاه اعتقال متضمنين ومنسق اللجنة.

وبارك المتحدثون في الاعتصام، المصالحة الفلسطينية، مؤكدين أنها خطوة كبيرة في إعادة لحمة الشعب، ورص الصفوف، لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

أما في بلعين فقد اعتقل طفل وأصيب مواطن بجروح، والعشرات بحالات اختناق شديد  نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين، التي انطلقت اليوم الجمعة دعما للمصالحة الفلسطينية.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، نعشا كبيرا كتب عليه 'تشييع جثمان الانقسام إلى مثواه الأخير'،  ورفع هذا النعش شخص جسد شخصية الرئيس محمود عباس، وشخص آخر جسد شخصية السيد خالد مشعل، وسط ترحيب جميع المشاركين بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس، مطالبين القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني ترجمة هذه الاتفاقية وتطبيقها على أرض الوقع، وان تكون مقاومة الشعب الفلسطيني موجهة ضد الاحتلال.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبورحمة، ورايات صفراء عليها صور القائد النائب مروان البرغوثي.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عملت حاجزا بشريا من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية لمنع المتظاهرين من الدخول إلى الأراضي خلف الجدار، إضافة إلى انتشار عدد كبير من الجنود على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة الممزوجة بالمواد الكيماوية باللون الأزرق.

وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجنود، شرع جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة، ما أدى لإصابة محمد نبيل أبو رحمة (18 عاما) بقنبلة غازية بالرجل نقل على أثرها إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، والعشرات بحالات الاختناق الشديد، واعتقال الطفل إياد رائد الخطيب (15عاما).