خبر علامات استفهام في الشرطة _ هآرتس

الساعة 03:43 م|06 مايو 2011

علامات استفهام في الشرطة _ هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

 

        وزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش تسلم قبل نحو سنتين منصبه ترافقه علامتا استفهام: هل سيتحرر من رواسب نهاية خدمته في الشرطة، حين تولى منصب نائب المفتش العام، ولكنه لم يعين مفتشا عاما. وهل سيتمكن من العمل في وزارته دون تدخل – مباشر أو غير مباشر – بالجوهر أو بالمظهر، لزعيم حزبه، المشبوه الخالد بالاعمال الجنائية افيغدور ليبرمان.

        التساؤل الاول اجيب، بالاجمال، بشكل مرض. للضابط المتقاعد الذي ينتقل الى القيادة السياسية المسؤولة عن جهازه السابق توجد فضائل في معرفة المجال وبلورة الافكار، الى جانب نواقص تنبع من المواقف المتحيزة تجاه المواضيع والاشخاص. اهرنوفتش لم ينجح في الايفاء بالمقاييس التي وضعها لنفسه في تعيين المفتش العام – فقد أراد لواء شرطة قديما، ومن الافضل مع تجربة كنائب للمفتش العام – بل ولم يحقق ارادته المعللة بان يعين لمصلحة السجون مأمورا من داخل المصلحة. ومع ذلك، لا يمكن القول انه فرض على الشرطة تغييرات تعسفية وغير مهنية، وحتى المختلفين مع قوله ان يوحنان دنينو كان الافضل بين المرشحين لمنصب المفتش العام، لا يشككون بكفاءات دنينو وفي تطلع الرجلين الى تحسين الشرطة.

        التساؤل الثاني، في موضوع ليبرمان، يواصل مطاردة اهرنوفتش كلما اشتكى منها. ليبرمان وان كان خرج حتى الان من مكانة التحقيق الشرطي ولا يفصل بينه وبين تقديمه الى المحاكمة غير الاستماع، الا ان عداءه لقسم التحقيقات والاستخبارات بعيد السنين، واصراره على تسليم حقيبتي الامن الداخلي والعدل الى "اسرائيل بيتنا" بث استفزازا لجهاز فرض القانون. ليبرمان سيقرر اذا كان اهرنوفتش والوزراء الاخرون من الحزب سيبقون في الحكومة وهل سيكافح في سبيل زيادة ميزانية الشرطة.

        التخوف من أن يتخذ صورة السجين المرخص لليبرمان كان يفترض أن يكبح جماح اهرنوفتش عند قراره احداث تغييرات في الشرطة مع تسلم دنينو مهام منصبه، الا انه فشل اول أمس في حديثه وخلق بلسانه الانطباع وكأن تقليصات الملاكات في الاطر العليا لوحدة التحقيق القطرية، لاهف 433، ستمس بالتحقيقات بالفساد مع الشخصيات العامة. يحتمل جدا أن يكون لهذا التقليص تفسير موضوعي، يرتبط بسلم أولويات القيادة حيال الميدان والعلاقات بين الالوية، الا أن عبء البرهان يقع على اهرنوفتش.