خبر بعد حظر لأربع سنوات حماس بالضفة تخرج إلى الشوارع احتفاءً بالمصالحة

الساعة 03:12 م|06 مايو 2011

بعد حظر لأربع سنوات حماس بالضفة تخرج إلى الشوارع احتفاءً بالمصالحة

رام الله: فلسطين اليوم

خرج المئات من أنصار حركة المقاومة حماس في مسيرة حاشدة بعد صلاه الجمعة من مسجدي البيرة الكبير و جمال عبد الناصر احتفالا باتفاق المصالحة و إنهاء الانقسام.

وقد حمل المشاركين الذين اتجهوا إلى دوار المنارة مركز المدينة، الإعلام الخضراء " أعلام الحركة" و التي غابت عن الشوارع الفلسطينية منذ أربع سنوات "عمر الانقسام" و رددوا الهتافات المؤيدة للانقسام و الوحدة الوطنية، و داعية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وفي كلمة للقيادي في الحركة حسين أبو كويك قال ان هذه المسيرات لم ترخص من قبل الأجهزة الأمنية، وجاءت بشكل عفوي احتفالا من قبل الحركة بالاتفاق و إعلانا لعودة عملها في الضفة كما السابق بعد حظرها لأربع سنوات.

و أشار أبو كويك أن هذه المسيرة بمثابة انتهاء عهد كامل من الانقسام و الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، و تأكيدا على عودة الأمور كما كانت و انتهاء عهدا من كبت الحريات، وبدء تطبيق الاتفاق على أرض الواقع".

ودعا أبو كويك الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لديها لتكتمل فرحة الجميع بهذا الاتفاق.

و تأتي هذه المسيرة، بعد مسيرة مشابه انطلقت في شوارع مدينة نابلس " معقل حركة حماس" يوم أمس حيث خرج الآلاف من كوادر الحركة في المسيرة التي جابت شوارع المدينة و دوراها الرئيس.

وكان أفراد الحركة تعرضوا لحملة من الملاحقات و الاعتقالات و حظر نشاطاتهم بالكامل منذ أحداث  الانقسام الفلسطيني في حزيران من 2006.

ورغم عدم اعتراض الأجهزة الأمنية لهذه المسيرات إلا ان تخوف كبير بين صفوف كوادر الحركة من استمرار الملاحقة و الاعتقالات رغم هذا الاتفاق.

وكانت الحركة أصدرت بيانا يوم أمس أعلنت فيه أن الأجهزة الأمنية استمرت في اعتقالها لكوادر الحركة، حيث قامت باعتقال 20 من كوادرها في سلفيت و نابلس، و قامت باستدعاء عدد من مجلس بلدية مدينة نابلس وهم من كوادر الحركة و نشطائها

وكان من المقرر ان يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من كوادر ا لحركة فور التوقيع على اتفاق المصالحة، يوم الأربعاء الفائت، الا ان ذلك لم يتم، حيث أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري في تصريح صحافي له ان الإفراج عنهم يحتاج لقرار من الرئيس الفلسطيني.

وكان وزير الأسرى السابق، و القيادي الحمساوي وصفي كبها شكك في جديه تطبيق الاتفاق فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين من الحركة، متسائلا عن سبب الاعتقالات و الاستدعاء لكوادر الحركة اذا كانت هناك نية حقيقة لتطبيق اتفاق المصالحة.

وقال كبها في تصريح خاص أن هناك من يسعى لتعكير صفو المصالحة من خلال هذه الممارسات، مشيرا الى ان الخوف لا يزال موجودا من استمرار التضييق على عمل الحركة في الضفة الغربية.

 و أشار كبها الى ان اكثر من 300 معتقلا سياسيا لا يزالوا محتجزين لدى الاجهزة الامنية، و اكثر من 200 اخرين موقوفين لديها موزعين على كافة محافظات الوطن.