خبر « نيفي سيل » أو « الفريق 6 » : وحدة أميركية سرية نفذت عملية قتل بن لادن

الساعة 09:36 ص|06 مايو 2011

"نيفي سيل" أو "الفريق ٦": وحدة أميركية سرية نفذت عملية قتل بن لادن

فلسطين اليوم- وكالات

تولت الفرقة الأميركية الخاصة (الفريق رقم ٦) وهي احدى فرق «نيفي سيل» في سلاح البحرية الأميركية مهمة الهجوم الناجح على المجمع الذي كان يختبئ فيه اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» على مقربة من أبوت آباد في باكستان.

 

وتعتبر هذه الفرقة المقاتلة المعروفة أقوى فرق سلاح البحرية الأميركية واشدها كفاءة، وغالباً ما يتم تكليفها بمهام خاصة. وتتكون هذه الفرقة التي تسمى احيانا «سيل تيم ـ 6» من عناصر من البحرية الأميركية، يتم اختيارها بمواصفات في غاية الدقة وتتمتع بمهارات خاصة، وقدرات يمكن وصفها بالخارقة حتى تتمكن من العمل في بيئات قاسية. وترمز كلمة «سيل» الى الحروف الأولى من التمارين التي يتلقاها افراد الفرقة في البر والبحر والجو، وما يكتسبونه من قدرات ومهارات يمكن وصفها بغير الطبيعية او الخارقة. ويعود تاريخ هذه الفرقة الى خمسينات القرن الماضي حيث كان يتم انتقاء عناصرها من سلاح البحرية وتتخذ من «دام نك» في فرجينيا مقراً لقيادتها وتعتبر شقيقة لفرقة اخرى تسمي نفسها «المحترفين الهادئين» وتنتمي كلتاهما الى «قيادة العمليات الخاصة المشركة» التي تتصل ميزانيتها السنوية الى مليار دولار.

 

كما لعبت فرقة «نفي سيل» دوراً مهماً خلال حرب فيتنام، من خلال العديد من العمليات والمهام الناجحة التي قامت بها خلف خطوط العدو، ثم تصاعدت اهمية دورها في الصومال ومن ثم في افغانستان والعراق، ويمكن للرئيس الأميركي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة تحريك نيفي سيل وغيرها من وحدات «مكافحة الإرهاب» وتكليفها بمهمات من دون الرجوع الى وكالة الـ«سي.آي.إيه»، ويوم الجمعة الماضي قامت الوحدة بعملية اطلق عليها اسم «جيرو نيمو» نسبة الى اسم احد زعماء الهنود الحمر الذي قاتل الأميركيين لسنوات. وشارك في العملية ما بين 20 و25 عنصراً، وتحدث قادة العملية بلغة الباشتو الى سكان المجمع والمباني المجاورة له، وطلبوا منهم إطفاء الأنوار وعدم مغادرة منازلهم، ثم جرى اشتباك وتبادل لإطلاق النار استمر 40 دقيقة لينتهي بمقتل بن لادن بعد اصابته بطلقتين في الرأس. ولم يصب أي احد من عناصر «نيفي سيل» التي شاركت في العملية بينما تحطمت مروحية اميركية.

 

يقول القائد السابق لـ«نيفي سيل» كريغ سواير «يتلقى افراد هذه الفرقة تدريبات مختلفة على مدار الساعة ولا يتوقفون، وهم يدركون تماماً ان الفشل ليس خياراً مطروحاً وليس امامهم الا النجاح او عدم العودة الى وطنهم او قاعدتهم»، ويضيف سواير انه «يمكن لأي مجموعة منهم ان تظل بعيدة عن ارض الوطن وخارجه لأكثر من 300 يوم في السنة، ولكن يتم الاستغناء عن العنصر بعد ثلاث سنوات من الخدمة».

 

وتعكف بعض شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود على دراسة امكان انتاج فيلم سينمائي استوحيت قصته من كتاب وضعه القائد السابق للفرقة هوارد واسدن، اثناء قيادته لها في الصومال خلال التسعينات.