خبر صحيفة: كلينتون تركت الباب موارباً أمام جميع الخيارات بعد المصالحة

الساعة 05:49 ص|06 مايو 2011

صحيفة: كلينتون تركت الباب موارباً أمام جميع الخيارات بعد المصالحة

فلسطين اليوم- وكالات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بإعلانها أنها لا تستبعد إجراء مفاوضات مع حكومة فلسطينية جديدة تتضمن عناصر من حركة حماس تركت الباب موارباً أمام جميع الخيارات بعد المصالحة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى، إن كلينتون فى تعليقها، الذى جاء بعد يوم واحد من توقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق المصالحة الوطنية فى القاهرة، طالبت حركة حماس، مجدداً بالقبول ببعض الشروط الأساسية للتفاوض، ومنها نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل فى الوجود.

ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها "هناك العديد من الخطوات التى يجب أن تتخذ ليصبح اتفاق المصالحة محل تنفيذ، وسنعمل من جانبنا على تقييم المعنى الحقيقى للمصالحة بين المعانى التى قد تبقى على الورق أو تلك التى ستنفذ".

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات كلينتون تأتى فى ظل احتدام الخلاف بين الدول الأوروبية الكبرى حول استراتيجيتها للتعامل مع الشرق الأوسط، ووجود النية لدى بعضها للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ورفض البعض الآخر لمثل هذا الإجراء.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قال بشكل ضمنى إنه على استعداد لدعم فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة إذا ظلت محادثات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى متوقفة حتى سبتمبر المقبل، موعد تبنى الأمم المتحدة القرار بشأن دولة فلسطين المستقلة، ومن ثم مطالبته رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بـ"التعامل مع مخاطرة تحقيق السلام".

وجاءت تصريحات ساركوزى فى الوقت الذى يقوم فيه نتانياهو بزيارة باريس لحثها على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفى سياق متصل، لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أندرياس شوخينهوف العضو البارز بالحزب المسيحى الديمقراطى الذى تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرح فى برلين، حيث يقوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس بجولة مكوكية لكسب اعتراف دول العالم بدولة فلسطين المستقلة، بأن إعلان الفلسطينيين لدولتهم بشكل منفرد سيكون خطئاً كبيراً.. مطالباً الدول الأوروبية باتخاذ موقف موحد فى هذا الشأن.

وقالت نيويورك تايمز فى هذا الصدد، أن ميركل تقع تحت ضغوط خاصة بسبب علاقة بلادها التاريخية بإسرائيل، الأمر الذى دفعها لإبداء ارتيابها من إتمام المصالحة بين حركتى فتح وحماس بسبب عدم اعتراف الأخيرة بالدولة العبرية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن مساعى العودة لمحادثات السلام قد تبوء بالفشل فى ظل إعلان تل أبيب رفضها إجراء أى محادثات مع حماس من جهة، وتمسك عباس بوقف إسرائيل لكافة أنشطتها الاستيطانية كشرط للعودة إلى طاولة المفاوضات من جهة أخرى