خبر موظفون يتسائلون: هل نعود إلى « الدوام » في مواقعنا ؟

الساعة 08:46 ص|05 مايو 2011

موظفون يتسائلون: هل نعود إلى "الدوام" في مواقعنا بعد توقيع المصالحة؟

فلسطين اليوم_"الاستقلال"

مع إعلان توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح وحماس) في مصر تباينت أراء موظفي الأجهزة الأمنية التابعين لحكومة رام الله، بين غالبية مؤيدة لإنهاء حالة الانقسام من أجل إعادة اللحمة الوطنية إلى الضفة وغزة وترتيب البيت الفلسطيني من جديد على أسس متفق عليها كي يتمكنوا من العودة إلى أشغالهم وممارسة دورهم في عملية البناء، وقلة رافضة من كلا الطرفين، مفضلةً بقاء الحال كما هو عليه. ويأمل الفلسطينيون بوجه عام أن تكون هذه الخطوة مقدمة لبناء المشروع الوطني وإنقاذ القضية الفلسطينية بتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو مقاومة المحتل حتى تقرير المصير.

كفانا انقسام ..

الموظف حاتم أبو مروان، عبر عن سعادته البالغة لتوقيع اتفاق المصالحة بين الشقيقتين" فتح وحماس"، مؤكداً عزمه وإصراره العودة إلى عمله في جهاز الأمن الوطني بعد استنكاف دام أكثر من خمس سنوات.

وقال أبو مروان ترقبنا بفارغ الصبر توقيع الاتفاق في مصر، الذي سيكون نقطة البداية لتوحيد الدم الفلسطيني من جديد".

وأضاف: بالمصالحة نستطيع التغلب على كل الصعاب، لأنه حتماً يدا ًواحدةً في مواجهة الاحتلال"،مؤكداً أن تحقيق المصالحة مطلب شعبي قبل أن يكون مطلباً حزبياً فئوياً.

 سنوات عجاف ..

أما الموظف أحمد أبو إبراهيم، من سكان محافظة خان يونس، فقال: أنا كنت من أشد المطالبين بتوقيع اتفاق المصالحة، لإنهاء معاناة شعبنا الذي تجرع وحده مرارة الانقسام والمناكفات السياسية وما لحقها من اعتقالات تعسفيه دون وجه حق من هنا وهناك"، مؤكداً أن الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة سارع وعدد من أصدقائه إلى توزيع الحلوى على أبناء منطقته.

ولم يخفِ أبو عبد الرحيم رغبته الجامحة في مزاولة عمله الخدماتي عندما يطلب منه ومن زملائه العودة إلى أعمالهم، واصفا الأيام التي قضاها في بيته مستنكفاً عن العمل بالـ " العجاف" حيث أصابته الشيخوخة المبكرة وسكن جسده العديد من الأمراض.

فيما رأى الموظف توفيق أبو عدي في إتمام اتفاق المصالحة اجتثاثا لكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية التي ترتبت على الانقسام، معرباً عن أمله أن لا تكون هذه المصالحة كغيرها من اتفاقات المصالحة السابقة التي انتهت بحمام دم.

وتمنى أن يتم الإسراع في تطبيق الاتفاق على أرض الواقع لمواجهة المخططات العدوانية الاحتلالية الرافضة لعودة الوحدة بين شطري الوطن.

في حين ذلك، تمنى الموظف رجب أبو سالم أن يعود الأشقاء في حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية متحدين لمواجهة التحديات والمخططات الصهيونية المحيطة بالمسجد الأقصى وكذلك بأبناء شعبنا المحاصر، مشدداً على أن المصالحة هي الخيار الوحيد للتقدم خطوة إلى الأمام من أجل استكمال بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشكر رجب شعب وحكومة مصر الثورة على ما بذلوه من جهد لإتمام تحقيق المصالحة التي طال انتظارها.

سابق لأوانه

وللاستفسار حول تساؤلات الموظفين حول مصير أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، إلى رئيس مركز الإعلام الحكومي في رام الله، د. غسان الخطيب، الذي أكد بدوره أن موضوع الموظفين لازال قيد البحث ومن المبكر الحديث عن آلية عودتهم إلى مواقعهم، مفضلاً التريث والانتظار حتى يتم التوافق بين السياسيين على آلية معينة والإعلان عنها".