خبر شاهد بالصورة الشبه بين خارطة فلسطين ومنزل « أسامة بن لادن »

الساعة 06:45 م|04 مايو 2011

شاهد بالصورة الشبه بين خارطة فلسطين ومنزل "أسامة بن لادن"

فلسطين اليوم- وكالات

المتأمل في تصميم المجمّع السكني الذي عاش فيه بن لادن في باكستان يراه شبيهاً إلى حد بعيد بخارطة فلسطين القديمة قبل التقسيم، خصوصاً موقع البيت من المجمّع السكني، فهو كما موقع القدس المحتلة من الخارطة أيضاً، فهل هي صدفة وتوارد أفكار، أم أن نظرية المؤامرة تفرض تساؤلات يثيرها هذا الشبه الكبير بين الخارطة وآخر بيت عاش فيه زعيم "القاعدة" الراحل؟.

 

من التساؤلات ما أثاره موقع JSSNews الفرنسي للأخبار على الإنترنت حول الشبه بين تصميم المجمّع والخارطة، حتى أن الزاوية الرئيسية من أرض البيت تجد موقعها فيه كما وكأنه موقع قطاع غزة الحالي من خارطة فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، كما في داخل المجمّع السكني مبان صغيرة تجد شبيهاتها في مواقع مدينة حيفا أو بحيرة طبريا، كما وتل بيب ومنتجع إيلات السياحي على البحر الأحمر.

 

ولم يطرح الموقع أي تساؤلات، بل أشار فقط إلى الشبه بين التصميم الهندسي للمجمّع والخارطة، وربما كان شكل الخارطة وموقع القدس فيها مطبوع في اللاشعور العام للباكستانيين، باعتبار أن مصمم البيت هو مهندس باكستاني بالتأكيد ورأى أن أرض المجمّع شبيهة الشكل تماماً بالخارطة التي في ذهنه، فراح وبنى البيت داخلها بحيث يقع من الأرض في الموقع الذي تقع فيه مدينة القدس المحتلة.

 

أو ربما، وما زلنا ضمن تساؤلات نظرية المؤامرة، صمم هذا الشكل الهندسي بالذات لتتمكن المخابرات الباكستانية من التعرف إلى موقع البيت من الجو بسهولة، هذا إذا كانت السلطات الباكستانية على معرفة مسبقة بأن زعيم "القاعدة" الراحل رغب بالعيش على أرضها، فأوعزت إلى مصمم المجمّع بأن يبنيه في 2005 شبيهاً بفلسطين التاريخية التي ما زال النزاع قائماً عليها إلى الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد اتضح أن بن لادن كان يقيم في ذلك البيت الذي بلغت كلفته مليون دولار منذ ذلك العام تماماً.

 

وقد يكون بن لادن نفسه طلب تصميم المجمّع بحيث يأتي شبيهاً بخارطة فلسطين القديمة، واختار للبيت موقعاً من المجمّع ليصادف موقع القدس من الخارطة تماماً، خصوصاً أن والده الراحل ترك له ولاخوته فيللاً جميلة كان يملكها في المدينة المحتلة وصادرتها إسرائيل بموجب قانون أملاك الغائبين، ثم باعتها لمحام فلسطيني العام الماضي، وطلب لقاء بيعها لمن يرغب أكثر من 10 ملايين دولار.

 

وسلسلة الأسئلة المستوحاة من الشبه بين الخارطة والتصميم الهندسي لا تنتهي تقريباً لمن يصر على نظرية المؤامرة، ومعظمها قد يكون مقبولاً، لكن أهمها، وهو سعي بن لادن لأن يكون مجمّعه السكني شبيهاً بخارطة فلسطين، يدل على أنه كان يهتم بها من ناحية الشكل والتصميم الهندسي فقط.