خبر ردود الأفعال تتوالى على التوقيع على المصالحة الفلسطينية

الساعة 03:33 م|04 مايو 2011

ردود الأفعال تتوالى على التوقيع على المصالحة الفلسطينية

فلسطين اليوم- غزة

تتوالى ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية حول التوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، مشيدةً بدور جمهورية مصر العربية في إتمامها وطي صفحة الانقسام.

 

الخارجية بغزة تثمن دور مصر في تحقيق المصالحة

فقد ثمنت وزارة الخارجية والتخطيط دور جمهورية مصر العربية في إتمام توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية وطي  صفحة الانقسام .

وبينت الوزارة، أن مصر الشقيقة تستحق الثناء لقيامها بالدور الفاعل في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بعد مرور 4 أعوام من الانقسام الفلسطيني.

وهنأت الوزارة عموم الشعب الفلسطيني بإتمام المصالحة والتي ستكون مقدمة قوية في وحدة الصف الفلسطيني والوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي وسياساته العدوانية.

 

حواتمة يثمن دور الحركة الشبابية التي ضغطت باتجاه المصالحة

من ناحيته، حيا نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في أعقاب حفل اتفاق إنهاء الانقسام، الدور المصري قيادة وحكومة وشعباً وخاصة شباب الثورة الشعبية للوصول إلى اتفاق إنهاء الانقسام.

وفي ذات السياق، أكد على الدور الفاعل الذي لعبته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في انجاز هذا الاتفاق، وتوجه بالتحية الخاصة للحركة الشبابية الفلسطينية الضاغطة باتجاه الوصول للاتفاق.

ودعا الأمين العام كافة أبناء الشعب الفلسطيني عامة وقوى الشباب الفلسطينية خاصة لتقف حارسة في إنجاح تنفيذ هذا الاتفاق أمام الضغوط الخارجية والعقبات الداخلية.

كما وأكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية على ضرورة المباشرة في تحديد الآليات لتنفيذ الاتفاق بما يضمن مشاركة القوى والشخصيات الوطنية في هذه العملية.

من جهة أخرى دعا حواتمة للإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني بشخصيات مستقلة بالتشاور مع جميع القوى الفلسطينية، والبدء بتشكيل الهيئة العليا في منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع انجاز الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل، وذلك انسجاماً مع ملاحظات الجبهة الديمقراطية والعديد من القوى والفصائل والشخصيات الوطنية.

 

النائبة الشوا: أي إخلال في تنفيذ اتفاقية المصالحة سيؤدي لعواقب لا تحمد عقباها

بدورها، اعتبرت النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني راوية الشوا أن تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية من كفاءات مهنية وترك الدور السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية من شأنه أن يساعد هذه الحكومة على التعامل مع العالم، وعليها البدء الفوري والفاعل في إنجاز مهامها الكبيرة والكثيرة لا سيما إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة الحياة للوضع الاقتصادي المتردي في القطاع وبقية المناطق الفلسطينية وتحقيق المصالح الحياتية للشعب الفلسطيني بشكل موحد ومنها قضايا الحج والعمرة وامتحانات الثانوية العامة وإصدار جوازات السفر لمواطني القطاع بسهولة وتيسير التصدير والاستيراد، وحتى مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل فتح الممر الآمن بين غزة والضفة والذي بدونه سيبقى الانقسام الجغرافي قائماً بين شقي الوطن.

 

وأضافت أن التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية في القاهرة، فرصة تاريخية أمام الشعب الفلسطيني بكل قواه وشرائحه لطيّ صفحة الانقسام المرير، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يأتي في مناخ محلي وإقليمي مُواتٍ لنجاح المصالحة أكثر من المرات السابقة، إلاّ أن ذلك يعتمد على التنفيذ الفعلي لبنود الوثيقة على الأرض من قبل حركتي فتح وحماس، ومجابهة التهديدات الإسرائيلية وخاصة ما يتعلق بالوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن أي إخلال في تنفيذ اتفاقية المصالحة سيؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها فالشعب الفلسطيني لم يعد قادراً على تحمّل تبعات وويلات الانقسام.

 

وقالت الشوا:"إن نجاح الثورة المصرية والوضع الراهن في سوريا والحراك الشعبي الفلسطيني وفشل عملية التسوية بسبب التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس والانحياز الأمريكي لإسرائيل دفعت الفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية للإسراع في التوقيع على وثيقة المصالحة لأن استمرار الانقسام في مثل هذه الظروف والتطورات المتلاحقة يضع الفصيلين في مأزق كبير أمام الجماهير الفلسطينية والعربية التي نفضت عن نفسها غبار سنوات طويلة من الخوف والعجز واللامبالاة".

 

ونوهت النائب الشوا إلى أن حضور وفد من الاتحاد الأوروبي بقيادة كاترين آشتون حفل التوقيع مؤشر إيجابي على المرحلة القادمة، داعية دول العالم كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم عرقلة إتمام المصالحة الفلسطينية ومطالبة إسرائيل بالكف عن تهديداتها للشعب الفلسطيني ومنعها من اتخاذ إجراءات سلبية ضد السلطة الفلسطينية، خاصة وأن إسرائيل كشفت عما بداخلها بشكل فاضح عقب الأنباء المفاجئة التي تحدثت عن المصالحة قبل بضعة أيام وهي التي كانت تدّعي أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الضفة الغربية بدون غزة وتستخدم هذه الورقة ضد الرئيس أبو مازن.

 

 

الغرفة التجارية لمحافظات غزة تهنئ الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام

كما هنأت الغرفة التجارية الصناعية الزراعية لمحافظات غزة كافة أطياف الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن و الشتات و أعضاء الهيئة العامة من التجار و رجال الإعمال و الصناعيين و الزراعيين بإنهاء أربع سنوات من الانقسام و إتمام المصالحة الفلسطينية و التي سوف تساهم في عملية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية وعودة اللحمة الوطنية لشطري الوطن.

ودعت الغرفة التجارية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني و بكل أطيافه وخصوصا السياسيين وصناع القرار للوقوف صفا واحدا ووضع الآليات الجادة لتنفيذ اتفاق المصالحة الفوري و البدء بتطبيقه عمليا على أرض الواقع و الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية و العمل على تحقيق الحلم الفلسطيني بقيام دولتنا الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف.

وثمن رئيس الغرفة التجارية محمود اليازجي و أعضاء مجلس الإدارة دور جمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية على مر العصور وعلى الجهود البناءة التي بذلت في سبيل إتمام المصالحة الفلسطينية وعلى رعايتها الكريمة للاحتفال بالمصالحة الفلسطينية.

كما ثمن كافة المواقف الرسمية و الشعبية الصادرة من جمهورية مصر العربية و الداعية لإنهاء حصار غزة و فتح معبر رفح بشكل دائم .

وتأمل الغرفة التجارية لمحافظات غزة بأن تؤثر المصالحة الفلسطينية بالإيجاب على القطاع الخاص الفلسطيني و الذي طالما عاني من الانقسام و الحصار و إغلاق المعابر .

وطالبت الغرفة التجارية بالبدء الفوري لوضع الخطط و الاستراتيجيات لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة لتكون الثمرة الأولى للمصالحة الفلسطينية.