خبر عباس: « إسرائيل » لا تريد المصالحة ولن نلزم حماس الاعتراف بها

الساعة 07:42 ص|04 مايو 2011

عباس: "إسرائيل" لا تريد المصالحة ولن نلزم حماس الاعتراف بها

فلسطين اليوم – القاهرة

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية أن "إسرائيل" لا تريد المصالحة وان التصعيد الإسرائيلي على أشده ضد هذه المصالحة وكأن "إسرائيل" مستفيدة من الانقسام لذلك لا تريدها.

من جهة ثانية، بدت ملامح فشل جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقويض جهود المصالحة، بإعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بان المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية سوف تستمر.

وأوضح عباس خلال زيارته لمقر صحيفة "الأهرام" المصرية في القاهرة وتحدث مع ابرز كتابها وصحافييها "لا يوجد أي ضمان لنجاح الاتفاق لكن هناك أعداء كثر لاتفاق المصالحة وهناك ومحاولات لضرب الاتفاق من جهات عديدة لتخريب الاتفاق".

لكنه شدد على انه "رغم انه لا توجد ضمانات لنجاح الاتفاق واستمراره الا ان هناك رغبة ونية وقرار بالاتفاق".

وقال عباس "ليس مطلوبا من حماس ان تعترف بإسرائيل وسنشكل حكومة تكنوقراط ولن نطلب من حماس الاعتراف بـ "إسرائيل"". لكنه أوضح ان "الحكومة المقبلة ستضم وزراء تكنوقراط وأسماؤهم مقبولة دوليا ومحليا وفي كل مكان وستكون الحكومة المقبلة لمدة قصيرة وملتزمة بسياسة منظمة التحرير الفلسطينية".

وجدد عباس التأكيد على ان "الحكومة ستتولى مهمة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير"، مؤكدا انه "لن يترشح مرة ثانية".

وتابع عباس قائلا: "لن يكون لي موقع في منظمة التحرير الفلسطينية ولذلك لن يكون لي اي مسؤولية فيما سيأتي وسيحصل من بعدي".

وأضاف: "لدينا قرار باستعادة وحدتنا الوطنية وجئنا اليوم للقاهرة لمراسم إعلان المصالحة وبعدما ننهي غدا سنذهب بعدها لتشكيل الحكومة الجديدة التي لن تضم منتمين للفصائل وستمارس هذه الحكومة دورها في إطار السياسة العامة للسلطة الفلسطينية".

وأوضح ان "الانجازات التي حققناها في كسب وتأييد الرأي العام الدولي لنا سنحافظ عليها وهناك زخم دولي نريد المحافظة عليه".

وقال أيضا "سنجري انتخابات شفافة وبمراقبين دوليين ومحليين خلال سنة من الآن وإذا نجح اي فصيل بالأغلبية ومنها حركة حماس سيشكل الحكومة او إذا نجحت مجموعة فصائل فستشكل حكومة من ائتلاف وطني".

وكشف عباس ان "الفلسطينيين سيتوجهون الى الأمم المتحدة في ايلول (سبتمبر) المقبل لطلب الاعتراف بدولتهم وعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة وسنذهب ونحن موحدون".

وشدد على ان "المصالحة الفلسطينية أمر ضروري وحيوي ولا يجوز الاستمرار في الانقسام وحماس إخواننا وجزء من شعبنا".

وقال عباس ان "رئيس الوزراء الإسرائيلي قال علينا الاختيار بين حماس والسلام ونحن نقول عليه الاختيار بين الاستيطان والسلام ونختار حماس باعتبارهم إخواننا ونختار إسرائيل باعتبارهم شركاء بالسلام", حسب تعبيره.

لكنه أشار إلى انه "اذا وافق نتنياهو على وقف الاستيطان وتحديد مرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات لا نمانع بالعودة لها".

ورحب عباس بالحديث عن معبر رفح مع مصر لكنه أوضح ان "الحرس الرئاسي هو من سيتواجد على المعبر حسب اتفاق فتح المعبر".