خبر الصحافيون المقدسيون « لا حماية لهم » في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات الصهيونية ضدهم

الساعة 06:40 م|03 مايو 2011

في يوم الصحافة العالمي...

الصحافيون المقدسيون "لا حماية لهم" في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات الصهيونية ضدهم

فلسطين اليوم: القدس المحتلة (خاص)

في العاشر من نيسان الفائت اقتحمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني خيمة اعتصام حي البستان في سلوان و اعتدت على مجموعة من الصحافيين المقدسيين هناك،بالرغم من لباسهم الدال على هويتهم الصحافية و حملهم للكاميرات و المعدات التي تثبت ذلك.

وبين الإصابة بشكل مباشر و كسر للكاميرات و معداتهم تراوحت هذه الاعتداءات على ثلاث من الصحافيين، و لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتعرض فيها الصحافيين المقدسيين لهذه الاعتداءات.

تصعيد غير مسبوق

فعلى مدار ثلاث أعوام لم يخل تقرير حقوقي لعدد من الانتهاكات الصهيونية بحق الصحافيين و التي تعددت ما بين إصابة برصاص المطاطي و الحي إلى الاعتقال و الاستجواب إلى المنع من التغطية و بالتحديد في المسجد الأقصى المبارك.

تقول الصحافية المقدسية ميساء أبو غزالة لفلسطين اليوم:" في الفترة الأخيرة نشهد هجمة قوية من قبل قوات الاحتلال علينا نحن الصحافيين، خاصة في المناطق الساخنة في المدينة مثل سلوان و الشيخ جراح و العيسوية".

و إن كان هناك تصعيد في هذه الاعتداءات، الا أنها ليست بالجديدة كما تقول أبو غزالة، فمع اندلاع انتفاضة الأقصى اتخذت سلطات الاحتلال إجراءات عرقلت من عمل الصحافي المقدسي حين حرم العديد منهم، باستثناء من يعمل لصالح وكالات عالمية، من البطاقة الصحافية "الإسرائيلية" و التي تسمح لهم بالعمل بحرية في كامل إنحاء مدينة القدس بشقيها.

وحتى في الشق الشرقي من مدينة القدس و التي يستطيع الصحافي المقدسي الوصول و تغطيه الأحداث الميدانية خاصة، تقول أبو غزالة أن جنود الاحتلال يقوموا بملاحقة الصحافي من خلال إغلاق بعض المناطق أحيانا، و منعه من التصوير

وتابعت ميساء:" في الفترة الأخيرة و خاصة في سلوان و الشيخ جراح هناك محاولات متواصلة لمنع تغطيه الأحداث و كشف الاعتداءات التي يقوم بها جنود الاحتلال و المستوطنين هناك".

وتشير أبو غزالة إلى أن قوات الاحتلال تلاحق الصحافيين بشكل مستمر و تطالبهم بالكشف عن مصادر إخبارهم، و تقوم بمراقبة عملهم و ما ينشر على وكالاتهم و مراجعتهم بشكل دائم حول ما يقوموا بنشره، و إجبارهم على تضمين خبرهم برأي او تصريح الشرطة الاحتلال

بلا بطاقات ...ولا مؤسسات تحميهم

ولا يحمل الصحافيون أي بطاقات صحافية و خاصة أن سلطات الاحتلال لا تعترف بأي بطاقات صادرة من السلطة او من جهات العمل التي يعملون بها إلا إذا كانت مرخصة "إسرائيليا" الأمر الذي يجعلهم بلا أي حماية قانونية، كما تقول، و تجعلهم هدفا للملاحقات الدائمة، و الاستجواب و الاعتقال، فالصحافي المقدسي كالمواطن المقدسي لا حماية له".

وعن المؤسسات الصحافية المحلية و الدولية في حماية الصحافيين و حقوقهم تقول أبو غزالة:" فيما يتعلق بالنقابة نحن سمعنا وعود بفتح مكتب في القدس بعد الانتخابات الأخيرة، الا ان ذلك لم يتحقق على الأرض حتى الآن و نلاحظ أي عمل لها في القدس، حتى ان الكثير من الصحافيين المقدسيين غير منتسبين لها.

و فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية فإن يقتصر عملها في القدس على توثيق الانتهاكات و اعداد التقارير فقط، و لكن بصفة عملية لا تقوم بأي إجراءات لحماية الصحافيين".

قضايا شخصية...

و تشير ميساء إلى قيام بعض الصحافيين بمتابعة قضاياهم بشكل شخصي من خلال القيام برفع قضايا ضد قوات الاحتلال و الشرطة التي تقوم بالاعتداء عليه، كما حصل مع الصحافي أحمد جلاجل مؤخرا.

يقول أحمد لفلسطين اليوم:" تعرضت للاعتقال و الضرب من قبل شرطة الاحتلال اثناء تغطيتي لاعتصام الصحافيين عند باب العامود في آذاب الفائت، حيث قامت شرطة الاحتلال بالاعتداء علي و ضربي و التلفظ بالفاظ نابية بحقي"

و تابع احمد:" طالبوني بعدم التغطية و ترك المكان و حين رفضت و قمت بالتصوير قاموا بمصادرة الهوية الشخصية و الرخص السيارة و تلفظ بألفاظ نابية اعتقالي و التحفظ على السيارة"

و أثناء الاعتقال قاموا بضربي، و التلفظ بألفاظ نابية، و تهديدي بفتح ملف و اتهامي بضرب الشرطة، و عرقلة عملهم".

و بعد يوم من الاعتقال قام احمد برفع قضية على أفراد الشرطة و تكليف احد المحاميين على نفقته الشخصية لمتابعة الملف"

واحمد الذي يعمل مصورا لعدد من الوكالات و الفضائيات العربية، كمراسل حر، و مراسلا لصحيفة القدس في المدينة، لم يجد أي جهة تتكفل في قضيته، و حتى النقابة و التي كما قال، لم تصدر بيان استنكار لاعتقاله و التنكيل فيه، رغم انه عضو في النقابة منذ العام 1998.