خبر بعد اغتيال بن لادن..هل ستوجه « إسرائيل » ضربة للمقاومة بغزة

الساعة 06:55 ص|03 مايو 2011

بعد اغتيال بن لادن..هل ستوجه "إسرائيل" ضربة للمقاومة بغزة

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اغتيالها لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة"، حتى بدأت "إسرائيل" في الحديث عن فرصة لها في إشعال حربها ضد المقاومة الفلسطينية،

كاغتيال قاداتها في غزة، بما في ذلك عدم التسليم باتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس.

فقد صرحت مصادر سياسية صهيونية عقب اغتيال بن لادن، أن رد فعل حماس، التي نددت باغتيال بن لادن، يعزز فقط موقف "إسرائيل" ويدحرج المسؤولية إلى بوابة رئيس السلطة محمود عباس الذي يوشك على التوقيع مع حماس على اتفاق المصالحة.

فيما قَدَرت محافل في القدس أن أوباما لن يستأنف الضغط السياسي على "إسرائيل"، وذلك لأن فترة الانتخابات للرئاسة باتت عمليات في بدايتها، وفي هذا الزمن يفضل المرشحون للرئاسة بالذات الإعراب عن التأييد لإسرائيل وعدم مهاجمتها.

وتمهيداً للخطاب الذي سيلقيه نتنياهو في الكونغرس بعد نحو أسبوعين، تقول مصادر صهيونية  رفيعة المستوى أن نتنياهو وإن كان كفيلاً بمحاولة جمع النقاط بسبب اتفاق فتح مع حماس إلا أن في نيته تكرار التزامه بالدولتين، رغم الاتفاق.

وفي ذات السياق، دعا ما يسمى برئيس لجنة الخارجية والأمن الصهيونية شاؤول موفاز من كتلة كاديما الحكومة إلى استهداف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية بعد اغتيال بن لادن، على اعتبار أن الولايات المتحدة تبنت إستراتيجية "إسرائيل" التي تقوم على استهداف قادة فصائل المقاومة، والتي تم تبنيها بعد مقتل الرياضيين الإسرائيليين خلال الألعاب الاولمبية التي جرت في ميونيخ عام 1972.

وأضاف موفاز، أن هذه الإستراتيجية قد أثبتت نجاعتها وإذا استمرت المحاولات لعمليات المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من قطاع غزة فيتعين على قادة فصائل المقاومة، أن يعلموا بأنهم يشكلون هدفاً للاغتيال وأن هذا الأمر يحظى بالشرعية المطلقة. 

وللوقوف على الأمر، أوضح المحلل السياسي أكرم عطا الله في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "إسرائيل" استخدمت أكثر من مرة التغول الأمريكي للنيل من المقاومة وأعداءها في المنطقة في لبنان وفلسطين.

وأضاف عطا الله، أن "إسرائيل" تخرج من الحرج الدولي بسبب عدوانها المتواصل على شعبنا، حيث تستخدم في شعاراتها ما قامت به أمريكا في العراق، وتستقي منطق القوة من قدوتها الأكبر أمريكا، حيث تمارس الأخيرة إجرام على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن إسرائيل معنية بمحاربة الاتفاق الفلسطيني، حيث أصبحت أمام تصاعد العلاقات الفلسطينية الدولية، الأمر الذي سيحشر "إسرائيل" في الزاوية، فمن مصلحتها وقف هذا النمو المتصاعد في القضية الفلسطينية.

وأضاف عطا الله، أن "إسرائيل" دوماً كانت تتذرع بأن محمود عباس لا يحكم نصف شعبه، وأن حماس حركة ارهابية، ولكن الوضع الفلسطيني يُعاد تصويغه، وتُصر على استدعاء الكذب من أجل الدفاع عن نفسها.

وبين، أن الاتفاق الفلسطيني يشكل مصدر قلق لـ"إسرائيل"، كون أن الاتفاق يباركه الاتحاد الأوروبي فحضور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، يؤكد ذلك، فضلاً عن إعادة إعمار غزة، وتشكيل حكومة لها علاقات مع العالم أكثر من الحكومة الصهيونية، فتحاول إسرائيل تشويه هذه الحكومة الفلسطينية المقبلة.