خبر الأغا: لجنة مشتركة تضم فتح وحماس لإحياء ذكرى النكبة

الساعة 06:50 م|01 مايو 2011

أعلن عن بدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة 63

الأغا: لجنة مشتركة تضم فتح وحماس لإحياء ذكرى النكبة

فلسطين اليوم: غزة

أعلن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، مساء الاحد، عن بدء فعاليات ذكرى النكبة 63، داعياً الكل الفلسطيني للمشاركة فيها والتأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسراً عام 1948 من قبل العصابات الإسرائيلية. موضحاً أن اللجنة قامت قبل شهر بإطلاق حملة تواقيع لوثيقة العودة من كافة القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في الوطن والشتات.

وأشار الأغا خلال لقاء مع الصحفيين بمدينة غزة إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق أولى على المصالحة وسيتوج باتفاق نهائي يوم الأربعاء المقبل بالقاهرة، الأمر الذي سيجعل من الكل الفلسطيني مشاركاً يداً واحدة ليبعث رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني موحد ولن يتنازل عن حقه في العودة لدياره وثوابته.

وكشف عن تشكيل لجنة مشتركة لإحياء ذكرى النكبة تضم حركتى فتح وحماس الأمر الذي لم يكن منذ خمسة سنوات بسبب الانقسام.

ودعا كافة فئات شعبنا بقواه وفصائله إلى الوقوف بالمرصاد لمن يقف بوجه المصالحة ويعمل على إعاقة تنفيذها لإنجاح المساعي الجارية بإنهاء الانقسام وعدم اقتصار المصالحة على ما أعلن عبر وسائل الإعلام لأن العبرة بالتنفيذ.

وعبر الأغا عن أمله أن تكون ذكرى النكبة بالخامس عشر من أيار القادم بفعالية مركزية تليق بها وبمعاناة شعبنا الذي يأن منذ 63 عاماً من عذابات الاحتلال ومستوطنيه، مشدداً على أن جهوداً متواصلة مع كافة القوى الوطنية والإسلامية من أجل توحيد الفعالية المركزية لذكرى النكبة.

بدوره دعا القيادي في حركة فتح ذياب اللوح عضو اللجنة الإعلامية للجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، إلى العمل سوياً لإحياء ذكرى النكبة بما يليق مع حجم المناسبة وخاصة ونحن نتعايش مع فترة تاريخية من عمر انتهاء الانقسام المدمر وبدء حقبة جديدة من المصالحة الوطنية، مباركاً التوقيع على اتفاق المصالحة بالأحرف الأولى بين حركتي فتح وحماس والذي سيتوج بالتوقيع النهائي نهاية الأسبوع الجاري.

في سياق آخر قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاغا :"أن هذا العام يتميز بأنه ملئ بالأحداث والتطورات على المستويات العربية والإقليمية والدولية، إضافة إلى وصول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لمرحلة التوقف التام وعملية السلام إلى طريق مسدود نتيجة تعنت الاحتلال وتنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني.

وأدان سلوك الإدارة الأمريكية وتراجعها عن مواقفها من العملية السياسية وانحيازها لجانب "إسرائيل" بالعديد من القرارات التي تدين "إسرائيل" وخاصة استخدامها للفيتو ضد قرار يدين الاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية بمساندة لجنة المتابعة العربية اتخذت قراراً برفض المفاوضات مع "إسرائيل" طالما لم يتوقف الاستيطان في الضفة بما فيها القدس، ولم تستند المفاوضات إلى قرارات الشرعية الدولية ولم تكن في إطار زمني محدد.

وأكد د. الآغا أن منظمة التحرير الفلسطينية مصممة للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي للوصول لاستحقاق فلسطيني في أيلول/ سبتمبر القادم، مشيراً إلى تحركات المنظمة والسلطة الفلسطينية لجلب مزيد من الاعترافات والاصطفافات الدولية لجانب شعبنا.

وأوضح أن "إسرائيل" تعتبر قضية اللاجئين خطاً أحمراً لا يمكن التفاوض عليها وأنها لن تقبل بعودة أي لاجئ فلسطيني إلى فلسطين المحتلة عام 1948، إلى جانب إبقاء المستوطنات والقدس والأغوار خارج إطار المفاوضات.

وعبر عن أمله أن تنتهي حقبة الانقسام بطئ آلام تلك الصفحة المأساوية من تاريخ شعبنا الفلسطيني، موضحاً تعنت "إسرائيل" والمواقف الدولية لها وتبجحها بعد توفر الوحدة الوطنية الفلسطينية، مما يؤكد أن الانقسام صنيعة "إسرائيل" إضافة إلى وجود مستفيدين لإطالة عمر الانقسام.