خبر عمال غزة ينهون احتفال للحكومة بطريقتهم الخاصة

الساعة 11:24 ص|01 مايو 2011

عمال غزة ينهون احتفال للحكومة بطريقتهم الخاصة

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أنهى عمال قطاع غزة احتفالاً نظمته الحكومة بيومهم العالمي بطريقتهم الخاصة, حيث قاطعوا كلمة لوزير العمل بحكومة غزة احمد الكرد خلال استعراضه لأهم الانجازات التي قدمتها لهم الحكومة خلال الأعوام السابقة , بالاعتراض والصراخ والاحتجاج لعدم إقرار قانون الضمان الاجتماعي للعمال وعدم تحسين أوضاعهم المعيشية حتى اللحظة في ظل الحصار الخانق.

 

هتافات ..ومشاعر امتزجت بالغضب عمت مركز قاعة رشاد الشوا الثقافي, خلال احتفال نظمته حكومة غزة في اليوم العالمي للعمال مستعرضة خلالها منجزاتها التي قدمتها للعمال في القطاع من مساعدات مالية وتوفير عمل لبعضهم.

 

حكومة غزة كغيرها من المؤسسات والمنظمات الأهلية احتفلت بيوم العمال العالمي, اليوم الأحد بمركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة بحضور النائب الأول للمجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر ورئيس عام اتحاد نقابات العمال في غزة سامي العمصي, ووزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الكرد.

 

من جانبه أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر, أن فئة العمال هي الشريحة الأكثر معاناة في القطاع مستذكراً, شهداء الحركة العمالية وأسراها وجرحاها ودمار معداتها من مصانع وآلات, لافتاً, إلى أن العمال صمدوا رغم هذه المعاناة التي لا يتحملها البشر في العالم.

وشدد بحر, أن المجلس التشريعي في غزة يدعم كافة مطالب العمال ويستمع لمشاكلهم ومعاناتهم, مؤكداً, أن موظفي الحكومة يدفعون 5% من رواتبهم من أجل العمال الفلسطيني لمواصلة طريق الحرية والكرامة.

وفي ذات السياق, بارك د.بحر الاتفاق الذي وقعته حركتي فتح وحماس الأربعاء الماضي برعاية مصرية, قائلاً, إن الاتفاق والمصالحة ضرورية لنقف في صف واحد أمام الغطرسة الصهيونية.

وأشار, إلى أن التهديدات الصهيونية التي توالت عقب الاتفاق لن تؤثر على ما تم الاتفاق عليه ولن تغير شيء من خارطة الوحدة الفلسطينية والثوابت الراسخة في عقول قادة الفصائل والشعب الفلسطيني.

وطالب بحر, الجامعة العربية والمنظمات الأهلية وحقوق الإنسان العالمية, لتطبيق قراراتهم لإعادة الأعمار وبناء قطاع غزة بعد أن دمره الاحتلال الصهيوني.

 

ومن ناحيته أكد رئيس اتحاد عام النقابات لعمال غزة, سامي العمصي, أن أوضاع العمال في القطاع بالغة الصعوبة في ظل الحصار الصهيوني وتدمير المنشآت والمصانع وهدم البنية التحتية للقطاع, نتيجة قصفها من قبل آلة الحرب الصهيونية.

وأوضح أن الهدف من تدمير البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني هو إخضاع العمال ورفع الراية البيضاء أمام الاحتلال, لافتاً, إلى أن العمال سطروا أروع أمثال الصمود والثبات والعزة والكرامة في وجه هذا المحتل الغاصب.

ودعا رئيس اتحاد العمال, الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه عمال غزة ودعمهم معنوياً ومالياً ولرفع الحصار عن القطاع السبب الرئيس لمعانات عمالنا البواسل.

وناشد العمصي, الحكومة الفلسطينية في غزة لزيادة حجم المساعدات بشكل دوري لتشمل كافة العمال, داعياً الحكومة لوضع قضية العمل على صدر أولوياتها.

 

بدوره قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الكرد كلمة بالنيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية, مستعرضاً إنجازات الحكومة خلال السنوات التي تولتها في قيادة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الكرد أن الحكومة قدمت 20 مليون دولار كمساعدات طارئة غير منتظمة للعمال بالإضافة إلى 27 مليون دولار دعماً لعمال البلديات في قطاع غزة.

 

ما لبث وزير العمل لينهي حديثه عن انجازات الحكومة حتى انتفض عمال القطاع المتواجدين في مركز رشاد الشوا مطالبين الحكومتين في غزة ورام الله بإقرار قانون الضمان الاجتماعي لكافة العمال وخاصة عمال "إسرائيل" وتوفير 500 شيقل كل شهر لهم.

وأوضح العمال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", أن مطلب العمال الوحيد هو إقرار قانون الضمان الاجتماعي لعمال قطاع غزة, قائلاً, لا يمكن أن تظل الحكومتين في غزة ورام الله تضعان الحصار الصهيوني شماعة أمام الطبقة الكادحة.

وتساءل العمال, كيف تتمكن حكومة غزة توفير رواتب موظفيها في ظل الحصار الذي تضعه شماعة لتوفير حياة كريمة لهم, مطالباً حكومة غزة بوقف العلاوات والزيادات لكافة موظفيها والاهتمام بالطبقة العاملة الكادحة.

 

وفي ذات السياق قال العامل محمد العروبي لمراسلنا, أن أوضاع العمال في قطاع غزة تزداد صعوبة يوماً بعد يوم في ظل التهميش الواضح من الحكومتين في غزة والضفة ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوضح العروبي, أن أبنائه الموظفين يتحملون مصاريف البيت منذ 12 عام من توقفي عن العمال في دولة الاحتلال, مشيراً, إلى أن أبنائه متزوجون ويتلقون راتب 1000 شيقل لا يكفي لسد احتياجات عائلاتهم ورغم ذلك يخصصون مبلغ لأبويهم وإخوتهم.

ودعا العروبي لإتمام وإنجاح الوحدة الفلسطيني فكلنا أمل أن تنجح هذه المرة لأن الحالة السياسية في الوطن العربي تغيرت في مصر وسوريا.