خبر في النهاية يتعين علينا أن نتحدث- يديعوت

الساعة 10:26 ص|29 ابريل 2011

في النهاية يتعين علينا أن نتحدث- يديعوت

بقلم: ايتان هابر

في نهاية كل النهايات، بعد أن نفكك تماما السلطة الفلسطينية (أو أن تتفكك هي من تلقاء ذاتها)، بعد أن نقف حيال مصر معادية وسوريا تدق طبول الحرب، بعد أن يلمح الرئيس اوباما بعدم كياسة أن من ناحيته يمكننا أن نذهب الى الجحيم، بعد كل شيء – سيتعين علينا، في ظل عدم وجود البديل، الحديث مع حماس.

الحديث مع حماس؟ على ماذا؟ الناس الذين ارتبطوا بهذه المنظمة هم ورثة النازيين على وجه الارض، في جيناتهم تتدفق مضادات لحق دولة اسرائيل في الوجود. هم يريدون الشر لنا وابادتنا، وفي أقصى الاحوال سيسمحون لنا بالخروج في سفن الى اوروبا. فعلى ماذا، بحق الجحيم، سنتحدث معهم؟

قبل أقل من عشرين سنة فقط كنا على قمة العالم. زعماؤنا تحدثوا عن "نافذة الفرص" التي لم يكن لها مثيل في التاريخ القريب: الاتحاد السوفييتي العظيم انهار، الولايات المتحدة ولية نعمتنا باتت الامبراطورية الوحيدة في العالم. الرئيس الامريكي كاد يعمل في خدمة حكومة اسرائيل، صدام حسين انهار، الجبهة الشرقية شطبت، م.ت.ف كانت في أسفل الدرك، وقع اتفاق سلام مع الاردن. ما الذي نريده أكثر من ذلك؟

في مبالغة منفلتة العقال يمكن القول انه كل عشر ساعات كتب هنا فصل جديد في كتاب التاريخ، ونحن، الباحثين عن الطمأنينة والسكينة، نتابع ما يجري، ومثل كل أمم العالم وزعمائها، نفغر فاهنا أمام ما يجري ونبحث عن الامل في الدوامة العاصفة. حياتنا الزوجية مع العالم العربي، مثلا، تضعضعت تماما. حتى الان عرفنا جيدا العرسان – مبارك، الاسد، ابو مازن – ومن الان فصاعدا كل شيء كان لم يعد قائما. مبارك سقط منذ الان، والاسد لن ينجو على ما يبدو على مدى الايام، والخيار السوري مات معه، وهلمجرا وهلمجرا.

نحن نعيش في فترة هستيرية وتاريخية. امامنا تستيقظ قوى جبارة كانت غافية على مدى عشرات السنين، وفجأة تشم بوادر الربيع. في كل حالة اخرى كنا، ربما، ننضم الى جمهور المصفقين، ولكننا نعرف جيدا باننا سنحتاج الى ايادينا، ولا سيما اصابعنا، كي نعود مرة اخرى للضغط على الزناد. الستار يرتفع عن "شرق اوسط جديد" مختلف تماما عما أردنا أن يكون.

الانطباع، صحيح حتى اليوم فقط: قوى راديكالية تنهض ضدنا. من يؤمن بالقوى فليسارع رجاء غدا الى الكنيس. من يؤمن فقط بقوة الجيش الاسرائيلي فليفحص البزات المخزنة. لنرى ما سينتظر بيت اسرائيل.

وملاحظة شخصية: أنا لا أريد أن أتحدث مع حماس (مثل معظمنا). ولكن هذا ما سيكون. وهل عنا نحن  قيل اننا لا نفوت أي فرصة لتفويت الفرص؟

كان هناك ذات مرة من قال ان من لم يرغب في اريك شارون كرئيس للاركان سيحصل عليه كوزير للدفاع. إذن الان من لم يرغب في ابو مازن سيحصل على ما يبدو على خلفاء احمد ياسين.