خبر لماذا تخشى « اسرائيل » من المصالحة؟

الساعة 04:07 م|28 ابريل 2011

لماذا تخشى "اسرائيل" من المصالحة؟

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

تعالت أصوات قيادة الاحتلال اليوم المهددة بالعقوبات تجاه السلطة و الشعب الفلسطيني، على ضوء الإعلان عن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح و حماس،  في حين رأى مراقبون أن هذا الاتفاق الفلسطيني حول المصالحة حدث كبير، و نقطة تحول في اتجاهات صحيحة للقضية الفلسطينية.

فمن جهته قال الباحث والمحلل السياسي، الأستاذ حسن عبدو :"إن هذا الحدث المهم  جاء نتيجة لمساعي سنوات طويلة، مؤكداً أن الذي دفع الأمور لهذه النهاية هو المتغير المصري، لان الأطراف الفلسطينية المتخاصمة لا تريد خسارة الدور المصري، بالإضافة إلى  ما يجري من متغيرات على الساحة العربية ككل جعل مسألة المصالحة ضرورية". 

و أضاف عبدو في حديث لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن الحراك الشعبي الذي جرى خلال الفترة الماضية و تعزيز هذا الحراك بمبادرة إسماعيل هنية و الاستجابة من الرئيس محمود عباس قاد إلى هذه اللحظة التاريخية بتوقيع اتفاق المصالحة .

و أكد أن الإعلان عن الاتفاق اوجد حالة مختلطة من الحذر و الفرح في الشارع الفلسطيني، إلا أن المعطيات كلها تؤكد بأن  التوجهات نحو تحقيق المصالحة حقيقية و ان انجاز الوحدة الوطنية أصبح بيد الفلسطينيين, و أن هناك إرادة سياسية تكونت لدى أطراف النزاع لإنهاء هذا الخلاف الذي أصبح جزء من الماضي .

و بين أن المواقف الصهيونية التي صدرت عن قادة العدو مواقف كاشفة، على القيادات و الشعب الفلسطيني قراءتها بجدية، لا سيما و أنها تكشف أن الانقسام كان مصلحة للاحتلال، و "اسرائيل" استفادت الكثير خلال سنوات الانقسام الأربع، و أتفاق المصالحة وضعها في الزاوية الحرجة، و لذلك يجب المضي نحو وضع حد لهذا الخلاف نهائياً.

و لفت عبدو إلى إن إعلان اتفاق المصالحة شكل مفاجأة للعدو، و خلق حالة من الذعر لدى قادته، و هو يعمل الآن على دراسة سبل تخريب هذه الفرصة،مؤكداً أن ما يجري اليوم يعني  أننا نسير بالاتجاه الصحيح الذي يعيدنا إلى المربع الفلسطيني الموحد باتجاه تحقيق مصالحنا و نيل حقوقنا .