خبر ميسي يحوم كالفراشة ويلسع كالنحلة ومورينيو مهدد بالعقوبة

الساعة 02:46 م|28 ابريل 2011

 

 

مدريد/ دب إ/ قبل أيام قليلة ، انشغل كثيرون بالصراع المحتدم بين الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد على لقب هداف الدوري الأسباني ومدى قدرة كل من اللاعبين على قيادة فريقه نحو الألقاب.

 

وبينما نجح ميسي في الاقتراب بفريقه من الفوز بلقب الدوري الأسباني لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي بفضل أهدافه الغزيرة التي يسجلها بنفسه أو يصنعها لزملائه ، خطف رونالدو لقب كأس ملك أسبانيا لفريقه بهدف قاتل في المباراة النهائية ليعلن عن وجوده بقوة.

 

ولكن الفتى الأرجنتيني الذهبي رد بقسوة وسجل هدفين قاد بهما برشلونة للفوز على ريال مدريد 2/صفر في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا وأكد مجددا أنه الأفضل وأنه الحل السحري في مواجهة كل الخطط الدفاعية التي يلجأ لها منافسو برشلونة حتى وإن كان هذا المنافس هو النادي الملكي بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.

 

وانتقل ميسي بهدفي الأمس من مرحلة المنافسة مع رونالدو على لقب أبرز هدافي الموسم إلى صراع جديد ومن نوع خاص حيث انتقل لدائرة المنافسة مع العظماء ومع أبرز هدافي برشلونة عبر التاريخ.

 

والحقيقة أن المباراة النهائية لبطولة كأس ملك أسبانيا ، يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي ، أثارت بعض المخاوف لدى مشجعي برشلونة من قدرة مورينيو على تجميد خطورة ميسي الذي سجل هدفا وحيدا على مدار جميع المباريات السابقة التي خاضها في مواجهة أي فريق يدربه مورينيو.

 

وكان هذا الهدف من ضربة جزاء في مباراة ريال مدريد وبرشلونة التي انتهت بالتعادل 1/1 مطلع الأسبوع الماضي في الدوري الأسباني.

 

ونجح مورينيو خلال هذه المباراة وخلال نهائي كأس أسبانيا في الحد من خطورة ميسي الذي فشل في هز الشباك إلا من ضربة جزاء.

 

ولكن النجم الأرجنتيني الشاب الفائز بلقب أفضل لاعب في العالمي لعامي 2009 و2010 كان له رأي آخر في مباراة الأمس ووجه صفعة قوية إلى مورينيو والنادي الملكي بعدما سجل هدفين على استاد "سانتياجو برنابيو" معقل فريق ريال مدريد ليرفع بذلك رصيده إلى ثلاثة أهداف في مرمى ريال على هذا الملعب في غضون 12 يوما فحسب.

 

واقترب ميسي /23 عاما/ ببرشلونة عبر هذين الهدفين من المباراة النهائية لدوري الأبطال والتي تقام على استاد ويمبلي الشهير في لندن يوم 28 أيار/مايو الماضي.

 

ويضاعف من أهمية الهدفين أنها المرة الأولى التي يهز فيها ميسي الشباك في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

 

وأكد ميسي مجددا أنه عاشق اللعب الجميل وأنه يحوم كالفراشة على البساط الأخضر ويقدم لمشاهديه جميع ألوان المتعة والفن الكروي الرائع قبل أن يلسع منافسيه بأهدافه القاتلة.

 

واقترب ميسي خطوة جديدة من تحطيم رقم قياسي جديد حيث رفع رصيده في دوري الأبطال هذا الموسم إلى 11 هدفا ليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بدوري الأبطال والمسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي منذ عام 2003 .

 

وفي نفس الوقت ، عزز ميسي رقمه القياسي في عدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في مختلف البطولات خلال موسم واحد ورفع رصيده إلى 52 هدفا في 50 مباراة خاضها هذا الموسم ومنها 31 هدفا في 30 مباراة بالدوري الأسباني.

 

ولا يقترب من ميسي في هذه الأرقام سوى رونالدو الذي سجل 42 هدفا في 49 مباراة خاضها هذا الموسم ومنها 29 هدفا في 30 مباراة بالدوري الأسباني.

 

ولكن الأكثر أهمية أن ميسي تقدم خطوة جديدة في قائمة أعظم نجوم برشلونة السابقين والحاليين حيث رفع رصيده إلى 179 هدفا مع فريق برشلونة منذ أن بدأ اللعب له وحتى الآن ليتجاوز رصيد ساميتير ويصبح في المرتبة الثالثة بقائمة أفضل هدافي الفريق خلف سيزار رودريجيز (235 هدفا) ولاديسلاو كوبالا (194 هدفا) حسبما أفاد الموقع الرسمي للنادي على الانترنت.

 

ويتفوق ميسي على كل من سيزار رودريجيز وكوبالا وساميتير وألكانتارا في أنه سجل هذه الأهداف في غضون سبعة مواسم فقط كما أنه ما زال في الثالثة والعشرين من عمره بينما سجل أي منهم رصيده من الأهداف على مدار أكثر من عشرة مواسم.

 

وسجل ميسي 119 هدفا في الدوري الأسباني و36 في دوري الأبطال و17 في كأس ملك أسبانيا وهدفين في كأس العالم للأندية بخلاف خمسة أهداف في كأس السوبر الإيطالي.

  

تبايُن في الصحف الإسبانية حول لقاء ريال-برشا

 

انقسمت الصحف الإسبانية الصادرة يوم الخميس حيال الفوز الذي حققه برشلونة أمس على غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر داره (2-صفر) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقد شككت بعضها بصحة طرد مدافع النادي الملكي البرتغالي بيبي.

 

وعنونت صحيفتا العاصمة "ماركا" و"أس" في الصفحة الأولى: "لماذا؟"، وأضافت الأولى "بطاقة حمراء مبالغ بها ضد بيبي تركت ريال مدريد بعشرة لاعبين أمام برشلونة للمرة الرابعة"، في إشارة منها إلى طرد سيرخيو راموس في اللقاء الأول بين الفريقين هذا الموسم (5-صفر لبرشلونة)، ثم راوول البيول في الثاني (1-1) والأرجنتيني انخيل دي ماريا في نهائي الكأس الأربعاء الماضي (1-صفر لريال بعد التمديد).

 

ورفع الحكم الألماني ولفغانغ ستارك البطاقة الحمراء في وجه بيبي بعد 10 دقائق على انطلاق الشوط الثاني بعد خطأ على الظهير البرازيلي دانيال الفيش، واستفاد برشلونة من التفوق العددي على أكمل وجه ليفوز بهدفين نظيفين سجلهما نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

 

ورأت "اس" أن بيبي كان يستحق الإنذار وليس الطرد، معتبرة أن الحكم الألماني لعب دوراً في تحديد وجهة اللقاء بطرده بيبي في أوائل الشوط الثاني، فيما اعتبرت "ماركا" أن "الحكم الألماني ستارك دخل الأمس متحف الوحوش في عالم ريال مدريد".

 

أما صحيفة "مونديو ديبورتيفو" الكاتالونية فعنونت بدورها "النشوة" بالأحرف العريضة تحت صورة لميسي يحتفل بأحد هدفيه، مضيفة "ميسي هو المعلم بحق"، في إشارة منها إلى الانتقاد الذي وجهه مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا إلى نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو عندما وصفه قبل المباراة بأنه "المدرب اللعين، المعلم اللعين" وذلك ردا على تعجرف مدرب النادي الملكي الذي يصف نفسه بالمدرب "المختار".

 

أما صحيفة "دايلي سبورتس" الكاتالونية أيضا فخرجت بعنوان مشابه في صفحتها الأولى، مضيفة "مورينيو الذي طرد من اللقاء، هو خاسر سيء. قدم نفسه مجدداً كضحية للحكام".

 

 

الصحافة الأوروبية : الماتادور ميسي كسر خطط مورينيو الدفاعية واقترب ببرشلونة من النهائي     

 

مدريد/ د ب إ/ أبرزت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الخميس فوز برشلونة الرائع على ريال مدريد 2/صفر مساء أمس الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا واختصت المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالإشادة بعدما سجل هدفي المباراة واقترب بفريقه كثيرا من المباراة النهائية للبطولة.

 

وخصصت الصحف الإيطالية صفحاتها الأولى لميسي الذي وصفته بلقب "الماتادور" الأرجنتيني كما حرصت على عقد المقارنات بينه وبين مواطنه الأسطورة السابق دييجو مارادونا.

 

ووصفت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية ميسي بأنه أفضل لاعب في هذه المباراة. وذكرت الصحيفة "الماتادور ميسي دمر ريال مدريد بالثنائية. ومورينيو يتعرض للطرد".

 

وأوضحت الصحيفة أن ميسي حسم المباراة في نهايتها وأن المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة لقن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد درسا قاسيا من خلال الأداء الخططي المتكامل وقدرة اللاعبين على الاحتفاظ بالكرة لوقت قياسي بالإضافة إلى التغييرات الحاسمة.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد لعب بمفرده حيث كان مصدر الإزعاج الوحيد لبرشلونة في هذه المباراة ولكنه لم ينقذ فريقه من لدغات ميسي.

 

وأوضحت الصحيفة نفسها أن البطاقة الحمراء المباشرة التي وجهها الحكم إلى البرتغالي بيبي لاعب ريال مدريد كانت حاسمة إلى حد كبير في سير المباراة. وذكرت "ريال مدريد تراجع بشدة بعد طرد بيبي".

 

كما ذكرت صحيفة "كورييري ديللو سبورت" الإيطالية أن رونالدو كان أفضل لاعبي ريال في هذه المباراة ولكنه كافح "بمفرده" بينما وصفت بيبي بأنه "أسوأ لاعب" بعد التحامه القوي الذي أسفر عن طرده.

 

وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية "برشلونة قتل ريال مدريد بالنجم الكبير ميسي ليزيح الصمت عن استاد سانتياجو برنابيو".

 

بينما أوضحت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية في صفحتها الأولى "عبقرية ميسي عاقبت مورينيو" وأشارت "برشلونة حجز مكانه في ويمبلي بعد مباراة عصيبة وصعبة شهدت الكثير من الكفاح والإثارة".

 

وفي فرنسا ، أشارت وسائل الإعلام إلى أن عبقرية ميسي اقتربت ببرشلونة من خط النهاية.

 

وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية في عنوان صفحتها الأولى "الشياطين وميسي في النهائي" في إشارة إلى اقتراب برشلونة بقيادة ميسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي الملقب بالشياطين الحمر من التأهل للمباراة النهائية.

 

وأوضحت الصحيفة "ميسي أضاء بهدفيه وعبقريته هذه المباراة التي سيطر عليها التوتر والقلق".

 

وانتقدت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية عصبية مورينيو وطريقة اللعب الدفاعية التي واجه بها الأداء الهجومي لبرشلونة وأكدت على أن برشلونة نجح أخيرا في كسر هذا الأسلوب وحسم المباراة لصالحه لأن كرة القدم لا يمكن أن تتحمل هذا الأداء الدفاعي المتشدد.

 

بينما أكدت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أن ميسي نجح في حسم وإنقاذ هذه المباراة ووضع نهاية "لخطة مورينيو العقيمة التي اعتمدت على بديل واحد فقط وهو تحطيم أي هجمات للفريق الكتالوني من خلال الخشونة الزائدة مع لاعبي برشلونة".

 

وفي ألمانيا ، أكدت وسائل الإعلام أن ريال مدريد فقد أعصابه. وذكرت صيحفة "بيلد" الألمانية "ميسي دائما ومجددا".

 

وأشارت الصحيفة "على مدار 76 دقيقة ، فشل العملاقان ريال مدريد وبرشلونة في هز الشباك حتى نجح ليونيل ميسي بمفرده في حسم المباراة بهدفين برزا من عبقريته".

 

وأضافت الصحيفة "كانت مباراة فاترة ومملة وقبيحة على مدار فترة طويلة واشتعلت فيها الأجواء ووصلت إلى حد الغليان بين مشجعي ريال مدريد بينما حافظ برشلونة على هدوئه وحقق أهدافه".

 

ووصفت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية المباراة بأنها "اختبار للضغط الدائم" وأضافت "ريال مدريد فقد أعصابه وسقط أمام برشلونة صفر/2 " وأن المباراة كانت اختبارا للضغط الدائم الذي وقع على الحكم الألماني فولفجانج شتارك الذي تعامل مع المباراة ومع هذا الضغط بشكل صائب.

 

وعلقت صحيفة "دير تاجشبيجل" الألمانية على المباراة بقولها "انتصار الجمال" وأشارت إلى أن برشلونة حسم لصالحه هذه المباراة القبيحة بعدما فشلت الخطة الدفاعية البحتة لمورينيو.

 

وأضافت أن ريال مدريد ترك لضيفه المبادرة الهجومية رغم الصعوبات التي واجهها برشلونة في غياب نجمه المتألق أندريس إنييستا عن المباراة بسبب الإصابة.

 

 

مورينيو قد يواجه عقوبة من اليويفا     

 

مدريد/ د ب إ/ ينتظر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد معرفة مصيره بشأن ما إذا كان سيتعرض لإجراء انضباطي من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، بمجرد أن يحصل اليويفا على تقرير حكم ومراقب المباراة التي خسرها الفريق أمام غريمه التاريخي برشلونة صفر/2 مساء امس الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري ابطال أوروبا.

 

وكان مورينيو تعرض للطرد بعدما أعترض على قرار الحكم الألماني فولفجانج ستارك ، المتعلق بطرد المدافع البرتغالي بيبي.

 

وقال متحدث باسم اليويفا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الخميس أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لن يتخذ اجراءا انضباطيا لحين وصول تقارير الحكم ستارك ومندوب اليويفا.

 

وعلى الجانب الاخر ، يعتزم برشلونة تقديم شكوى لليويفا ضد مورينيو في أعقاب تصريحاته العدائية التي أدلى بها عقب هزيمة الأمس.

 

ويدرس محامو برشلونة تصريحات مورينيو ، وينوي برشلونة التقدم مباشرة بشكوى إلى اليويفا في حال وجد ما يدين به مورينيو.

 

ووفقا للوائح اليويفا فإن مورينيو الذي تابع باقي أحداث المباراة من المدرجات عقب تعرضه للطرد ، ينبغي أن يحرم من الجلوس على مقاعد بدلاء ريال مدريد مباراة واحدة ، وهو ما سيمنعه من الجلوس داخل أرض الملعب خلال مباراة إياب الدور قبل النهائي لدوري ابطال على ملعب كامب نو يوم الثلاثاء المقبل.

 

ولكن اليويفا قد يتخذ قرارات أكثر صرامة بحق مورينيو ، إذا تم اعتبار تصرفه بأنه مخالفة صارخة أو أنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها هذا التصرف.