خبر جيش الاحتلال يستعد لاحتمال وقف التنسيق الأمني مع السلطة

الساعة 12:05 م|28 ابريل 2011

جيش الاحتلال يستعد لاحتمال وقف التنسيق الأمني مع السلطة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني قضية استمرار التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاق المصالحة الفلسطينية.

ونقلت عن مصادر عسكرية صهيونية قولها إن "التنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية جيد، ومفيد ويخدم الطرفين إلى حد كبير، كل حسب رؤيته". وأضاف أن "أي تغيير في نسيج العلاقات الرقيق هذا يؤدي إلى تغيير جوهري في الضفة الغربية، ويلزم الجيش الإسرائيلي بالاستعداد بشكل مغاير تماما".

وبحسب المصادر ذاتها فإن تحقق خطوة من هذا النوع (المصالحة) سيكون له أبعاد ثقيلة الوزن على الأرض في الفترة القريبة.

وادعى مصدر أمني صهيوني إنه بالرغم من التصريحات التي تطلق في القاهرة فإن هناك خلافات شديدة قائمة بين حركتي حماس وفتح ولا يمكن جسر الهوة بينهما بسهولة.

وأضاف أنه سيكون للمصالحة أبعاد ذات وزن في الساحة الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية، وأنه يوجد للجيش "خطط أدراج" مناسبة يعرف كيف يستخدمها بحسب الحاجة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما تسمى بـ"قيادة المركز" في جيش الاحتلال ستقوم في الأسابيع القادمة بدراسة حصول تغيير اتجاه في أداء أجهزة الأمن الفلسطينية، والذي وصف بأنه الأنجع في السنوات الأخيرة الأمر الذي أدى إلى خفض حجم قوات الاحتلال في الضفة، وإن أي تغيير في عمل أجهزة الأمن الفلسطينية يلزم قوات الاحتلال بتعزيز قواتها في "المناطق الحساسة".

كما قالت الصحيفة إن جيش الاحتلال يستعد لـ"سيناريوهات أكثر تطرفا"، بضمنها اتخاذ خطوات ضد "إسرائيل" من قبل عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه من المفترض أن تقدم أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم، تقريرا لقيادة ما تسمى بـ"كتيبة أيوش/ الضفة الغربية" نتائج التحقيق في حادث إطلاق النار في مدينة نابلس والذي قتل فيها مستوطن صهيوني بنيران عناصر الشرطة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن "مثل هذه اللقاءات، بما في ذلك الاشتراك في التحقيق في أحداث عملانية، أصبحت تلقائية في ظل العلاقات الموضوعية بين الطرفين، وربما قد يكون اليوم تلميح إلى تغيير في هذا الأداء".