خبر بعد إفراج الأردن عن 3معتقلين لحماس .. هل عادت المياه لمجاريها؟

الساعة 08:06 ص|27 ابريل 2011

بعد إفراج الأردن عن 3معتقلين لحماس .. هل عادت المياه لمجاريها؟

فلسطين اليوم _ غزة (خاص)

من المتوقع أن تفرج السلطات الأردنية اليوم الأربعاء عن معتقل فلسطيني كان قد أدين بتهمة التجسس لصالح حركة حماس , بعد إفراجها الاثنين الماضي عن معتقليْن آخرين كانا قد أدينا بنفس التهمة .

 

وتأتي هذه العملية عقب كشف مصادر مطلعة النقاب عن أن مسؤولين أمنيين أردنيين بادروا قبل أسبوعين بالاتصال مع حركة "حماس" حيث عرضوا عليها بشكلٍ مباشر رعاية المصالحة بينها وبين حركة "فتح".

 

وكان قيادي في حركة حماس أكد أنهم وافقوا على طلب من إحدى الدول لاستضافة ورعاية الحوار الوطني الشامل والمصالحة الفلسطينية، منوهاً إلى أن هذه الدولة لم تحصل حتى الآن على موافقة رئيس السلطة محمود عباس.

 

تضارب في الأنباء حول تبني الأردن المبادرة استمراراً لدعم مسيرة المصالحة , خاصة في ظل حديث الجانب المصري المتواصل على تبنيه للقضايا الفلسطينية وعلى رأسها ملف المصالحة وإنهاء الانقسام .

 

فقد أكد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن المبادرة الأردنية بتولي ملف المصالحة احتمال ضعيف , في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن زيارة عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ووفد من الحركة لدولة مصر لبحث المصالحة , الأمر الذي يؤكد أن الجانب المصري هو الأكثر فاعلية في إتمام المصالحة .

 

واعتقد عطا الله أن الحكومة الأردنية تريد من هذه المبادرة أن تعطي انطباع للحركة الإسلامية لديها بأنها تحمل القضايا القومية وأنها تقف حيادية تجاه حركتي فتح وحماس , الأمر الذي قد يخفف من حدة الاحتقان الداخلي الأردني .

 

واعتبر عطا الله أن الخطأ الفادح الذي يقع فيه الفلسطينيون فيما يخص ملف المصالحة هو المراهنة على العواصم التي تتولي المصالحة ,قائلاً :" العواصم لا تجد حلا لمن لا يريد الحل" .

 

وأوضح أن المصالحة الفلسطينية بحاجة إلى إرادة فلسطينية قوية بإنهاء الانقسام , وأن جلسة حوار واحدة في غزة , وأخرى في الضفة من شأنها أن تنهي حالة الانقسام .