خبر هكذا أصبح مصير الاعلاميات بغزة!

الساعة 07:24 ص|27 ابريل 2011

هكذا أصبح مصير الاعلاميات بغزة!

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

"سئمنا الانتظار و الطرق على أبواب المؤسسات الإعلامية بحثاً عن فرص العمل، و لم نعد نضع أملاً في العمل وفقاً لمجال تخصصاتنا التي لطالمنا حلمنا بالعمل فيها بعد سهر و تعب سنين كاملة من الدراسة..." بهذه الكلمات بدأت خريجة اللغة العربية و الإعلام، عزة أبو زايد، و هي عضوة في التجمع الإعلامي الفلسطيني في المحافظة الوسطى بقطاع غزة

و قالت أن البطالة دفعتنا للتفكير بطرق أخرى يمكن الاستفادة منها لتكون مصدراً للدخل لكل منا.

و قالت لمراسلة وكالة فلسطين اليوم، "أن ثمة فكرة تبلورت لدى الأخت صباح أبو عبيد احد الخريجات العاطلات عن العمل، و طرحت من قبل عدد من الأخوات الأعضاء في التجمع على الإدارة بالمنطقة الوسطى، بتنظيم دورة في التطريز الفلاحي الفلسطيني، إيماناً منها بأن هذه الدورة ستكون فرصة لمن ليس لهم فرصة عمل من مثيلاتها، حتى و لو كانت خارج مجال تخصصاتهن المختلفة من جهة، و هي فرصة لإحياء حرفة من تراثنا التي أوشكت على الاندثار، و عمل الاحتلال على سرقتها و تسويقها في أوروبا على انه تراث يهودي، من جهة أخرى".

و أوضحت أن الفكرة تولدت لديها خلال زيارتها لبعض المعارض التراثية التي أقامتها عدة مؤسسات في غزة

و بعد دراسة الموضوع قرر التجمع الإعلامي الموافقة على تنفيذ هذه الدورة، و بالتعاون مع شركة القدس للتنمية البشرية، فتم توفير المواد اللازمة للدورة من أقمشة و خيوط.

من جهته، أكد مسؤول التجمع، الأستاذ عبد الله العثماني لـ فلسطين اليوم أن عمل التجمع هو بالأساس دعم الشباب و الشابات خريجي الإعلام، وصقل خبراتهم في المجال الصحفي من خلال إعداد دورات تدريبية، و لكن الموافقة على استضافة هذه الدورة من منطلق حرصنا على خلق فرص عمل للإعلاميات لدى التجمع في ظل عدم توفر هذه الفرص بسبب الحصار أو لربما تكدس آلاف الخريجين من مختلف التخصصات الذين ينضمون لقائمة طويلة من العاطلين و العاطلات.

و أوضح العثماني أن التجمع بذل جهداً في التواصل مع المؤسسات المعنية بهذه الأمور للتنسيق معها لمساعدة الأخوات بل و توفير مشغولات لهن يمكن أن تعود عليهن بالدخل، وبالفعل تم الشروع في الدورة التي تكونت من حوالي 20 أخت، مشيراً إلى أن الدورة أحرزت تقدماً في خبرة هؤلاء الأخوات، حيث بدأ البعض منهن يعمل لصالح بعض المحال التجارية و تسويق أعمالهن في المؤسسات المعنية بهذه المشغولات، و أصبحت الواحدة منهن عاملة و منتجة بعد أن كانت تشكل عبء على أهلها أو زوجها إن كانت متزوجة.

من جهتها، عبرت نجلاء حسن، و هي أحد خريجات الصحافة و الإعلام، عن أملها في تمديد فترة الدورة، للاستفادة بشكل اكبر من خلالها، و لصقل خبرة المشتركات فيها و تعزيز قدراتهن على انجاز مشغولات أخرى.

كما دعت إلى إيجاد مكان يمكن أن يكون مشغلاً لهن بحيث يتم تشكيل فرق من المشاركات في الدورة، و التنسيق مع الجهات المعنية للتعامل مع المشغل.