خبر منقسمون يدعون لإنهاء الانقسام!!

الساعة 04:47 م|26 ابريل 2011

منقسمون يدعون لإنهاء الانقسام!!

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

حتى فعاليات التضامن مع الأسرى، فقد أصبحت مناسبات لترسيخ الانقسام في الشارع الفلسطيني، ولا زال الانقسام بين طرفي الخلاف في الرأي هو السكين المسلط على الدوام على رقاب الشعب المغلوب على أمره و لا يزال يدفع ضريبته .

مراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية حضرت جانباً من الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين،حيث أكدت أن الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية لا زال يلقي بظلاله على مختلف مناحي الحياة، و لاسيما الفعاليات التي ينظمها المواطنون في نشاطات التضامن مع الأسرى و ذكرى النكبة و يوم الأرض و غيرها من مختلف مناسباتنا الوطنية.

و قالت إنه بينما كان العشرات من النساء يشاركن إلى جانب عدد من أهالي الأسرى في تنظيم وقفة تضامنية دعما للأسرى خارج المقر، مطالبين بإنهاء الانقسام، كان هناك عدد آخر يعتصم داخل المقر و يحملون يافطات حزبية و ينادون بتحرير الأسرى و إنهاء الانقسام

و حول سبب هذا الانقسام توجهت مراسلتنا بالسؤال إلى الباحث الفلسطيني و الأسير المحرر، رأفت حمدونة الذي بدوره أكد أن الانقسام في فعالية الاعتصام الأسبوعي يحصل في كثير من الأحيان بسبب إشكاليات تحدث هنا و هناك

و في تعقيبه على هذا المشهد، أكد الأستاذ وليد حلس، أبو يحيى مسؤول ملف العمل النسائي التابع لحركة الجهاد الإسلامي، في سياق حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم أن هذا الانقسام في ساحة الاعتصام أمر مؤسف بل و يزيد من هم الأسرى القابعين خلف القضبان، و الذين يتوقون إلى تحقيق المصالحة و التي هي الطريق الوحيد أمام حل قضيتهم وهي أملهم في الحرية.

و كان حلس قد شارك إلى جانب حشد من النساء العاملات في الدائرة في تنظيم فعالية دعم و وفاء للأسرى، بحضور ممثلين عن مؤسسات الأسرى في القطاع مثل مؤسسة مهجة القدس و جمعية واعد للأسرى و المحررين و غيرها

وأوضح أن ما يحدث هنا في الاعتصام هو من مخلفات الانقسام المحزن، و التي لا تزال تخيم على مجمل الفعاليات الوطنية و التضامنية، لكنه شدد على أهمية تخطي هذا الخطر المحدق بشعبنا و قضاياه و قضية الأسرى على وجه الخصوص، مبيناً أن همنا واحد و دمنا واحد و قضتنا واحدة، و الاحتلال عندما يسجن و يحاصر و يقصف، فهو لا يفرق بين هذا الفصيل أو ذاك، بل يستهدف الجميع و لذلك فعلينا أن نواجهه موحدين.

إلى ذلك طالبت العديد من أمهات و زوجات الأسرى بضرورة إنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني بشكل فوري، من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الصهيونية، معتبرين أن هذا الانقسام يضر بقضية الأسرى والأسيرات داخل السجون.