خبر هنية:المصالحة تتحقق حين يتحرر القرار الفتحاوي من الضغوطات

الساعة 04:58 م|25 ابريل 2011

هنية: ستتحقق المصالحة حين يتحرر القرار الفتحاوي من الضغوط الدولية

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية أن محاولات إعادة الفلتان إلى قطاع غزة باءت بالفشل الذريع، وأن الأجهزة الأمنية التي تمكنت من إعادة الاعتبار للأمن الشخصي والجماعي لأبناء قطاع غزة لا يمكن أن تسمح بفقدانه مرة أخرى تحت أي مسمى كان.

 

وأوضح رئيس الوزراء خلال مقابلة خاصة لموقع مقرب من حركة حماس، أن قطاع غزة يعيش منذ عدة سنوات حالة من الاستهداف المركّز والمتنوع والمعقد والمركب، وذلك أمنياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً وفكرياً، ومن العديد من الأطراف على رأسها الاحتلال الصهيوني وأعوانه، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تتحطم أمام صمود ووعي الشعب والحكومة والقوى الحيّة؛ السياسية والمجتمعية.

 

وشدد هنية على حرص حكومته على إتمام مصالحة فلسطينية شاملة وواضحة وتحقق الشراكة الحقيقية بعيداً عن سياسات الإقصاء والتهميش، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حالة من الإجماع الوطني على استراتيجية جديدة تضمن له الحقوق وتحافظ على ثوابته.

 

وقال رئيس الوزراء: "نحن نسعى إلى مصالحة جدية وحقيقية لضمان نجاح كامل، حتى لا يُصدم الشعب الفلسطيني والأمة بالشكليات والمظاهر والشعارات، ثم تكون الانتكاسة كما حدث في اتفاقيات سابقة"، مشدداً على  أن المصالحة تتحقق حين يتحرر القرار الفتحاوي من الضغوط الدولية والأمريكية، وعندما تؤمن بأن منهج المفاوضات العقيم فشل.

 

وبين هنية استراتيجية العلاقة مع مصر، قائلاً: "مصر بالنسبة لنا وبالنسبة للأمة هي التاريخ والجغرافيا والقوة البشرية، والثقافية، والفكرية، والسياسية، والإعلامية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية".

 

وأضاف: "الاستقرار والازدهار والتقدم والتطوير في مصر له آثاره الايجابية علينا كشعب مجاور لا يتنفس إلا من الرئة المصرية"، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني "ينتظر المزيد من الخطوات المباشرة نحو فك الحصار عنه، وإعادة الإعمار، وتسهيل حركة المسافرين من وإلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، وتزويد قطاع غزة بالحاجات الأساسية من الكهرباء والغاز الطبيعي والوقود ومواد البناء".

 

وأكد هنية استعداد الحكومة الفلسطينية للتعامل بإيجابية مع أي دور مصري في ملف المصالحة، وقال "نرى في مصر بأنها الدولة الأم والكبرى، وأن دورها في المصالحة الفلسطينية مهم ومطلوب، والحكومة ستتعامل بإيجابية مع أي دور وتحرك مصري لإنجاح المصالحة".

 

ورداً على سؤال حول تصعيد الاحتلال الصهيوني بين الفينة والأخرى؛ لفت رئيس الوزراء النظر إلى أن فصائل المقاومة وصلت إلى درجة عالية جداً من الوعي والاستشعار الكبير بمصلحة المواطنين، مبيناً في ذات الوقت أن البندقية الفلسطينية مبصرة وواعية ومسؤولة، ووصلت مرحلة الرشد.