خبر الوزير الذي ارتجل -هآرتس

الساعة 10:35 ص|23 ابريل 2011

الوزير الذي ارتجل -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الى التصريحات غير الجدية وغير المسؤولة لوزراء الحكومة اضيف هذا الاسبوع ارتجال وزير المواصلات، اسرائيل كاتس، الذي هدد باغلاق قطار اسرائيل، اذا لم يرفع هذا خطة متفقا عليها لتغيير بنيوي في غضون أربعة اشهر. كما أن الوزير اقتبس مدير عام وزارته، اللواء احتياط دان هرئيل الذي قال انه لو كان في الجيش الاسرائيلي وحدة بمستوى صيانة وأمان مثل القطار – لكانت اغلقت.

        تهديدات الوزير والمدير العام جاءت على خلفية سلسلة طويلة من الحوادث وأضرار الامان في القطار، أدت الى خسائر في الارواح واضرار جسيمة بالاملاك. الوزير والمدير العام مسؤولان عنها بشكل غير مباشر. تحقيق "ذي ماركر" الذي نشر أمس، احصى ايضا سلسلة من المكتشفات بالنسبة لعدم النجاعة الشديدة التي تسود في أداء القطار. لا ريب أن قطار اسرائيل يحتاج الى هزة تنظيمية وامانية عاجلة، ولكن الارتجال والامتشاق من تحت الابط لتهديدات عابثة باغلاقه ليس الجواب.

        قطار اسرائيل ليس وحدة في الجيش الاسرائيلي ولا هو شركة أيضا، يمكن اغلاقها بجرة قلم وزارية. المواطنون الذين يحتاجون الى خدماتها يستحقون خدمة آمنة وناجعة وعلى وزير المواصلات ان يحرص على ذلك. اذا لم يكن بوسعه أن يفعل ذلك فانه يخون مهام منصبه وعليه أن يتحمل النتائج. في الصيف الماضي تدخل كاتس بقدم فظة في اجراء تعيين مدير عام القطار وعمل على استبعاد المرشح المتصدر، اورن موست، بوسائل حامت فوقها العديد من علامات الاستفهام. كان هذا اساس تدخله في ما يجري في المشروع الفاشل الذي في مسؤوليته. والان تجده يهدد باغلاقه، الامر الذي سبق أن أدى الى تهديدات بالتعطيل من جانب لجنة العاملين القوية في القطار.

        وزراء الحكومة مطالبون بان يديروا بنجاعة وزاراتهم وان يتحملوا المسؤولية عما يجري فيها. القطار هو مشروع بنية تحتية حيوي للاقتصاد والتهديدات باغلاقه ليست جدية. حقيقة ان الوزير كلف قيادة وزارته ايجاد حلول بديلة في حالة تحقيق تهديده، هي أيضا غير جدية: لا توجد "حلول بديلة" لنحو 30 مليون مواطن يسافرون كل سنة في القطار. وعليه فان على كاتس على يدع التهديدات وان يتجند لاجراء اصلاح واسع في القطار بما في ذلك تغيير ادارته الفاشلة، دون المس بالخدمة الحيوية التي تمنح للمواطنين والجنود والتي الوزير ليس واحدا منهم.