خبر ضباط أوكرانيون يتهمون بلادهم بالضلوع في اختطاف أبو سيسي

الساعة 03:31 م|22 ابريل 2011

ضباط أوكرانيون يتهمون بلادهم بالضلوع في اختطاف أبو سيسي

فلسطين اليوم – وكالات

وجه النائب البرلماني الأوكراني ونائب وزير الداخلية السابق غينادي ماسكال أصابع الاتهام إلى وزارة الداخلية الأوكرانية وجهاز المخابرات، بالمشاركة في اختطاف وتسفير المهندس الفلسطيني ضرار ابو سيسي ، مببرا اتهامه للداخلية بانها تشرف على جهاز الشرطة، الذي يؤكد ماسكال أنه لم يتحرك بقضية الاختطاف عمدا.

ونشر ماسكال على شبكة الإنترنت ردا على رسالة وجهها كنائب إلى قسم الشرطة في محطة القطار بالعاصمة كييف، جاء فيه أن الشرطة لم تتحرك "لأنها لم تتلق أي شكوى أو تبليغ"، في حين أن القسم كان قد رفض استلام البلاغات من زوجة أبو سيسي وأخيه وحقوقيين مباشرة بعد اكتشاف اختفائه، بحجة أن بلاغات الاختفاء تستلم بعد ثلاثة أيام.

ويعزز من هذه الاتهامات ما قاله سيرهي كيريتشوك ممثل معهد "الديمقراطية الجديدة" للجزيرة نت أن شرطة الحدود أكدت أنه لم يسجل خروج أبو سيسي من أي منفذ حدودي، في إشارة إلى اتفاق ممكن بين من قام بخطفه من القطار، ومن قام بتسهيل عملية تسفيره دون أثر (شرطة الحدود)

كما يعززها قول أبو سيسي في مقطع (فيديو) بثته قناة "روسيا اليوم" في الرابع من الشهر الجاري، إنه يتهم جهاز المخابرات ووزارة الداخلية ومجلس الوزراء في أوكرانيا باختطافه.

وفي سياق آخر، لا يخفي الأوكراني أندريه ماكارينكو -وهو منسق المشاريع في فرع مؤسسة "هينريش بول" الحقوقية الألمانية في أوكرانيا- أنه خائف من جهاز مخابرات بلاده بعد إعلانه أنه رأى ثلاثة من عناصره يأخذون ضرار أثناء مرافقته له في ذات مقصورة القطار الذي اختطف منه في 18 فبراير/شباط الماضي بين مدينة خاركوف والعاصمة كييف.

هذه المخاوف زادت بعد أن اتصل أحد عملاء جهاز المخابرات به طالبا منه الحضور إلى مقر الجهاز في كييف للشهادة، ثم التعاون، فرفض، لأن الجهاز يخيف المواطنين، و"الخراف لا تهرب إلى الذئب" على حد قوله

لكن ماكارينكو قال في لقاء مع الجزيرة نت إن شهادته تريح ضميره، خاصة وأنه يعمل في مؤسسة حقوقية ألمانية، وكان في مهمة رسمية لاستعراض كتاب حقوقي في مدينة خاركوف.

وأكد أنه لا يريد أن يساء إلى صورة وطنه أوكرانيا في العالم، مشيرا إلى أنه يتألم عندما يسمع أي شيء سلبي عنها عندما يكون مسافرا خارجها، بسبب تصرفات أو أخطاء بعض الشخصيات أو المجموعات فيها.

وأكد أن شهادته تأخرت لا لأنه قصد التكتم، بل لأنه فسر ما جرى أمامه باعتقال مطلوب أو مجرم من قبل عناصر المخابرات، لكنه قرر الشهادة بعد انتشار خبر الاختطاف في وسائل الإعلام.

وتبقى الاتهامات موجهة لجهاز المخابرات في قضية الاختطاف، بالرغم من تأكيده أنه لم يشارك فيها أو يقدم مساعداته لها قبل شهادة ماكارينكو، والتزامه الصمت حتى الآن بعد الشهادة.

وقد أكد ماكارينكو مجددا للجزيرة نت أن من أخذ أبو سيسي من المقصورة هم ثلاثة أوكرانيين بلباس مدني، أحدهم أبرز لماكارينكو بطاقته الأمنية كعنصر تابع للمخابرات، بعدما طلب منه تبريرا لما جرى.

وقال إن أجسامهم كانت ضخمة توحي بأنهم رجال من جهاز المخابرات، وقد تحدثوا مع ضرار باللغة الروسية وبلهجة أوكرانية معروفة لكل المواطنين، مؤكدا أنهم لم يكونوا أجانب.

وكان أبو سيسي قد اختطف يوم 19 فبراير/شباط الماضي من قطار متوجه من مدينة خاركوف شرق أوكرانيا إلى العاصمة كييف وسطها، ليتبين لاحقا أنه موجود في أحد السجون الصهيونية. وقد نفت أجهزة الأمن الأوكرانية أي علاقة لها بالقضية.