خبر سياسيون وإعلاميون يدعون إلى استغلال التغيرات العربية لخدمة القضايا الوطنية

الساعة 01:58 م|21 ابريل 2011

سياسيون وإعلاميون يدعون إلى استغلال التغيرات العربية لخدمة القضايا الوطنية

فلسطين اليوم: غزة

نظم تحالف الفلسطيني بمشاركة نقابة الصحافيين وإعلاميين اليوم الخميس، مؤتمر حول انعكاس المتغيرات العربية على القضية الفلسطينية بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمة الدولية، بمدينة غزة.

وأكد المتحدثون في المؤتمر على أهمية هذه المتغيرات على الصعيد الفلسطيني وضرورة استغلاله بأقصى فائدة.

وحضر المؤتمر الدكتور عاطف أبو سيف والدكتور تحسين الاسطل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين والكاتب توفيق أبو شومر.

من جهته قال أبو سيف إن ما حدث في المنطقة العربية كان بالصدفة وفي مصر مضيفاً أنه لا يمكن توقع تحولات دراماتيكية في العالم العربي.

ولفت أبو سيف إلى أنه من المبكر الحكم على أن ما حدث هو ثورات ديمقراطية عربية، مضيفاً أنه لا يمكن أن يكون حديث عن الديمقراطية إلا بعد أن تكون الديمقراطية المتسيدة وبعد إجراء أكثر من انتخابات.

وأشار إلى أن تعثر التجربة في ليبيا واليمن وسوريا هو مؤشر، متوقعاً في الوقت ذاته أن يشهد الإقليم العربي زحزحة خفيفة في موضوع الحكم.

وقال إن السلطة الوطنية هي جزء من العالم العربي وأية خلخلة في النظام العربي ستتأثر وكذلك حماس ستتأثر إذا ما تغير النظام السوري.

وقال أبو سيف عن الأنظمة العربية الجديدة ستحاول أن تظهر نفسها بصورة جميلة وبالتالي قد تقوم بالتشدد على مستوى البلاغة والخطابة وهذا قد يخلق توتر.

أما على صعيد المصالحة الفلسطينية فان وضعها صعب لان الدول العربية مشغولة في مشاكلها الداخلية التي تحظى باهتمامها أكثر من الملفات الخارجية.

بدوره قال أبو شومر في كلمة له عن تأثير المتغيرات العربية على إسرائيل عن ناظم المجتمع الإسرائيلي الوحيد الذي يجمعه هو إحساسه بالخطر وانه دائما مهدد وهذه نقطة مركزية والأمن هو أولوية قصوى لدى الإسرائيليين.

وأشار أبو شومر أن تعدد الحكومات في إسرائيل لا تساوي عند الإسرائيليين تعيين رئيس أركان جديد.

ولفت إلى وجود تحولات في المجتمع الإسرائيلي أبرزها التحول نحو اليمين المتطرف والثاني هو خلق مؤسسة عسكرية متطرفة.

وقال إن ما يجري في العالم العربي وتأثيره على الساحة الإسرائيلية لم يجد حماساً في إسرائيل وظهر الإسرائيليون بأنهم غير معنيين بما يجري.

وأشار إلى أن الصحافة الإسرائيلية متحفظة في هذا الإطار ولا تؤيد الثائر على البائد، حتى الكتاب اليسارين كانوا حريصين على ألا يمدحوا ما يجري في العالم العربي.

وقال أبو شومر إن مقياس تأثر إسرائيل بما يجري في العالم العربي هو المقياس الأمني، موضحاً أنه لا يوجد استعدادات  إسرائيلية عسكرية لمجابهة المد الأصولي في العالم العربي.

وأشار إلى أن إسرائيل استغلت الأوضاع في مصر من خلال مطاردة تجار السلاح تصفية بعض المقاومين وإحكام الحصار على غزة والهجوم على حركة التضامن الدولي.

من جانبه تطرق الدكتور تحسين الأسطل إلى دور الصحافة بعد المتغيرات العربية الأخيرة.

وأوضح أن الإعلام الفلسطيني انقسم في نظرته وتغطيته للمتغيرات في العالم العربي ففي الوقت الذي اتخذ فيه الإعلام الرسمي الصمت كان الأمر مغاير في إعلام حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكان مؤيدا لهذه التغيرات.

وأضاف أن هذا الإعلام الحزبي التزم الصمت تجاه ما يجري في سوريا بعكس تونس ومصر، مبيناً أن منظمة التحرير حرصت على الصمت لعدم دفع ثمن أي موقف آخر.

أما فيما يتعلق بما جرى في مصر فكان الإعلام الفلسطيني الرسمي صامتاً ولكن إعلام حماس والجهاد كان غير واضح في البداية ولكنه تحول فيما بعد.

أما اثر المتغيرات على الساحة الفلسطينية قال الاسطل إن الشعب تفاعل مع المتغيرات كونه انجازا شعبياً.

وتوقع الأسطل أن تؤدي المتغيرات إلى تخفيف الحصار عن الفلسطينيين والسماح بدخول القوافل ووقف بناء الجدار الفولاذي وفتح معبر رفح بشكل أكبر.

كما ستؤدي هذه المتغيرات إلى برود تطبيق الاتفاقات والتطبيع مع إسرائيل ومن المتوقع الدفع في اتجاه إصلاح منظمة التحرير كما ستؤدي إلى تصليب الموقف الفلسطيني في التسوية السلمية.

أما على الصعيد الإسرائيلي فتوقع الاسطل أن تتجه إسرائيل إلى دعايتها السابقة بأنها موجودة في وسط مجتمع ودول ومحيط عربي لا يريدها وبالتالي التمترس حولها واستعطاف دعم عالمي.