خبر « أميال من الابتسامات (3) » تتهيأ للانطلاق نحو غزة

الساعة 07:19 ص|20 ابريل 2011

"أميال من الابتسامات (3)" تتهيأ للانطلاق نحو غزة

فلسطين اليوم-غزة

تحت شعار "لنشارك معا في منح أطفال غزة الحياة" تستعد عدد من المؤسسات الإنسانية والأهلية الدولية وبالتنسيق مع المؤسسات الصحية والإنسانية الفلسطينية، للانطلاق بقافلة "أميال من الابتسامات 3" نحو قطاع غزة المحاصر للعام الرابع على التوالي حاملة معها الكثير من الأدوية والمعدات الطبية وسيارات خاصة بالمعاقين.

 

وفي بيان لها، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، أمس,  قالت المؤسسات المنظمة للقافلة :"بعد أن تكللت رحلة قافلة أميال من الابتسامات الأولى والثانية بالنجاح، واستطاعت أن تخرق الحصار الذي يلتف حول أعناق أطفال غزة، ورغم كل المعاناة والعقبات التي واجهت القافلتين والمشاركين بها، نتسعد اليوم من جديد للتحليق بأجواء غزة لنرسم على شفاه الأطفال والمرضى البسمة ونمنحهم بعضا من الدفء والحنان المسلوب".

وتشير الإحصائيات والأرقام شبه الرسمية إلى أن نحو 80% من أهالي قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، فيما تبلغ نسبة البطالة نحو65%، وبلغ عدد الأطفال الذين قضوا أكثر من 170 طفل جراء الحصار المستمر.

وتنطلق القافلة برعاية معالي سليم الحص رئيس وزراء لبنان الأسبق بصفته رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة، وبتنظيم مؤسسة "شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين في أوروبا"، بالتعاون مع الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة، ووكالة الغوث لتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين "الأنروا"، وجمعية الهلال الأحمر.

 أهداف متعددة

وتسعى القافلة، بحسب القائمين عليها، لتحقيق عدد من الأهداف تتمثل في؛ إيصال بعض من الدواء المفقود في القطاع نتيجة استمرار الحصار، إلى جانب توفير دفعة أخرى من الحافلات المخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى توفير بعض من المعدات الطبية الخاصة بالأطفال والتي تفتقر لها المراكز الصحية بغزة.

كما يسعى القائمون على القافلة للاطلاع على الواقع الصحي في القطاع، وإطلاع الوفد المشارك للقافلة على الواقع الإنساني الذي يعيشه أهالي غزة، إلى جانب نقل الواقع الذي يعيشه أطفال القطاع عبر المشاهدات التي سيحملها أعضاء الوفد المرافق، حيث من المتوقع أن تضم القافلة 30 شخصية تمثل مؤسسات إنسانية وأهلية من عدة بلدان عربية وأجنية.

 حمولة القافلة

وستحمل القافلة على متنها العديد من المعدات الطبية من بينها، سكوترات لذوي الاحتياجات الخاصة paramedical، وحواضن أطفال Incubators ، وحمالات للجرحى متعددة الأشكال والأصناف  ambulance Carriers، ودفعة ثالثة من سيارات المعاقين  scoters special needs، وصناديق إسعاف أولي؛ للاستخدام في المنازل والمراكز التجارية والعيادات الطبية، أجهزة طبية وأدوية مفقودة يحتاجها القطاع الصحي في غزة، وذلك بكلفة إجمالية تقدر بنحو 2 مليون دولار.

وبحسب المنظمين، فإن القافلة تستهدف شريحة الأطفال في قطاع غزة، إلى جانب القطاع الصحي التي يعاني جراء الحصار الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تنطلق القافلة وتغادر إلى قطاع غزة في الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 26 نيسان (أبريل) 2011، بحسب الجهات المنظمة.

وفي سبيل تجنب المعيقات الإجرائية للدخول إلى غزة، فقد أوضح المنظمون أنه سيتم ترتيب كافة الاحتياجات الخاصة بدخولهم لغزة من خلال وزارة الخارجية المصرية لتسهيل دخول القافلة عبر معبر رفح إلى القطاع.

كما ذكر المنظمون، أنه تم اجراء تنسيق كامل ما بين الجهات القائمة على القافلة ووزارة الصحة في قطاع غزة للتعرف على الاحتياجات الحقيقية التي يعاني منها القطاع الصحي.

يذكر أن قافلة "أميال من الابتسامات2" تمكنت من دخول قطاع غزة في آب (أغسطس) 2010 والمكوث فيه لعدة أيام، والاطلاع على واقع القطاع، حيث ضمت القافلة 45 متضامنًا من مختلف الجنسيات الأوروبية، إضافة إلى 46 سيارة إسعاف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأدوية وأجهزة طبية قيمتها نحو مليون يورو بتبرعات من مؤسسات وهيئات إغاثية أوروبية.

وفي نوفمبر 2009 تمكنت قافلة "أميال من الابتسامات 1" من الوصول إلى غزة حيث استطاعت إدخال الكثير من المعدات الطبية والأدوية والكراسي الكهربائية للمعاقين في القطاع.