خبر مشاركون يؤكدون على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى في كافة المحافل والتكاثف الفلسطيني للدفاع عنها

الساعة 05:49 ص|20 ابريل 2011

خلال مهرجان في يوم الأسير بغزة

مشاركون يؤكدون على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى في كافة المحافل والتكاثف الفلسطيني للدفاع عنها

غزة – فلسطين اليوم

أحيا يوم امس، تحالف السلام الفلسطيني وهيئة أصالة للتراث الشعبي والتنمية يوم الاسير الفلسطيني في حفل جماهيري وذلك في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة، وسط حضور العشرات من ذوي الأسرى و المعتقلين و الشخصيات الوطنية و الرسمية و تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية و الاستعراضية الهادفة التي تجسد معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية و تحدث وليد العوض عضو المكتب السياسي كلمة القوى الوطنية و الإسلامية .

وتخلل الحفل فقرات تعبر عن معاناة الأسير الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية.

وفي كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية وجه وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طل التحية للقائمين على تنظيم المهرجان الذي يقام في سياق إحياء شعبنا ليوم الأسير.

وقال نلتقي اليوم في هذه المناسبة الوطنية الكبرى لنحي معا يوم الأسير الفلسطيني ونحيي الشامخين والشامخات تاج الرؤوس وأكليل عار على كل الجباه. ونقبل أيادي أمهات الأسرى ورؤوسهن، وأكد أن فجر الحرية آت آت لا محالة.

وأضاف أن هذا اليوم المجيد السابع عشر من نيسان نحييه في كل قرية ومدينة ومخيم لنعبر عن وفاء شعبنا وتقديره لآلاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وهم صامدون شامخون، يهتفون لا عتمة الزنزانة باقية ولا زرد السلاسل.

وتابع قائلاً "نلتقي اليوم لنحيي الأسيرات الماجدات اللواتي يقاومن محرز الاحتلال بأكفهن الحانية وعيونهن الباعثة على الامل، ونلتقي اليوم هنا في غزة التي تئن تحت وطأة الحصار والانقسام لنحيي أطفال الأسرى ونقول لهم أنتم الأمل وأنتم المستقبل الآتي مشرقا مشرفا لا محال.

ووجه التحية المعطرة بالشوق لكل الأسرى القادة والنواب وأسرى القدس وأسرى الدوريات، وأهلنا في مناطق 48 ونقول لهم أنتم من يخط لنا الطريق الصائب لتحقيق أهدافنا في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأوضح أن قضية الأسرى شهدت تطورا مهما من خلال عقد سلسلة من المؤتمرات في الجزائر والمغرب وجينيف وهو ما يتطلب متابعة ما اتفق عليه لتفعيل قضيتهم والتخفيف عن معاناتهم وصولا للإفراج عنهم.

وقال العوض "بالأمس خرج شعبنا الفلسطيني في كل مكان موحد خلف قضية الأسرى في وقت ينخر فيه الانقسام الجسد الفلسطيني ويزيد من ألم الشعب ومعاناته، لكن وحدتنا خلف قضية الأسرى تؤكد أن ما يوحد شعبنا الفلسطيني أكثر بكثير مما يقسمه، ما يوحدنا قضية الأسرى، وقضية اللاجئين وحق العودة، والقدس، وحقنا في الحرية والاستقلال، وما يوحدنا حقنا في المقاومة بالوسائل المناسبة لتحقيق أهدافنا، وما يفرقنا بكل أسف كسلطة منقوصة السيادة واهمة الصلاحيات، يتصارع عليها أطراف الانقسام وفي الصراع هذا تداس كرامة الناس وتنتهك حرياتهم.

ودعا العوض الجميع للعمل لما يوحد صفوفنا ونبتعد عن كل ما يفرقنا. ووفقاً لما جاءت به وثيقة الأسرى عام 2006 التي أضحت وثيقة للإجماع الوطني  وهي صالحة كبرنامج سياسي للمرحلة الراهنة.

وقال "نلتقي اليوم في ظروف صعبة يتصاعد فيها الحصار وتزداد احتمالات العدوان وتتكالب فيها الهجمة الاستيطانية لحكومة الاحتلال بغرض الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس، كل ذلك في محاولة يائسة لقطع الطريق على التأييد المتزايد لقضية شعبنا وحقوقه المشروعة بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بفعل تعنت الاحتلال ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لاستمراره. مؤكداً أن الصلف العدواني المدعوم من أمريكا يتطلب الإسراع في إغلاق صفحة الانقسام واستعادة الوحدة والتوحد وفق إستراتيجية واحدة لاستعادة الحقوق المشروعة لشعبنا، وفي هذا المجال نقول للجميع لنعمل سوياً لنلبي رغبة الشعب الذي خرج في الشوارع يهتف (الشعب يريد إنهاء الانقسام، الشعب يريد إنهاء الاحتلال)، وهذا يتطلب من حركتي فتح وحماس بدون مماطلة أو تسويف وبدون اختلاق الشروط والحجج.

وأضاف أن المطلوب توفير الإرادة السياسية لوضع ترتيبات إنهاء الانقسام فوراً. وهو يأتي من خلال البدء الفوري بتنفيذ مبادرتي إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس "أبو مازن" بالقدوم إلى غزة والابتعاد عن وضع العراقيل والعقبات.

وأوضح أن شعبنا لم يعد يحتمل مزيد من المماطلة والتسويف، مشيراً إلى أن الشباب ومعهم كل الشعب الذين خرجوا في الخامس عشر من آذار يعرفون طريقهم للنزول إلي الشارع  مجدداً من أجل الضغط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس سلمية تعيد الأمانة للشعب عبر الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتوحيد مؤسساتنا وفتح المجال لتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ويمكننا البدء بتنفيذ ما سبق أن تم الاتفاق عليه خلال أكثر من ألف ومئتي ساعة من الحوار, وأن نترك ما هو مختلف عليه للمؤسسات المنتخبة.

وأكد أن استعادة الوحدة وحدها فقط تمكننا من التصدي للمهمات الكبيرة التي تنتظرنا خصوصا في ظل المتغيرات العاصفة التي تشهدها المنطقة وتنذر بفتح آفاق التغير الشامل ولابد لنا من أن نكون مستعدين لها وتوظيفها لخدمة شعبنا وقضيتنا العادلة، بدلا من أن ترتد علينا هذه المتغيرات سلبا.

كما أكد أننا في أمس الحاجة لأن ننظر بالمرآة لنعرف كم من الإساءة لحقت بنا نتيجة هذا الانقسام البغيض ... وعلينا أن نستيقظ لنعرف كيف نوظف تضامن العالم معنا ونحن نستعد للتوجه لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لكسب الاعتراف بدولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، فلنستيقظ حتى لا يتكرر مشهد قتل المتضامنين في غزة.

ومن جهاته استعرض موفق حميد معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وسياسة القمع التي تمارس بحقهم وحرمان ذويهم من زيارتهم.

وطالب بضرورة تحسين ظروفهم الاعتقالية وتقديم العلاج وضرورة تقديم الرعاية الصحية الأزمة لهم.

كما طالب بضرورة العمل المشترك من أجل إطلاق سراحهم ونيلهم الحرية.

وأشار الى ان الانقسام القى بضلالع على اعتصام الاسرى الاسبوعي امام مقر الصليب الاحمر بغزة، مؤكداً على ضرورة تفعيل قضية الاسرى على كافة المستويات الدولية والحقوقية من اجل فضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى.