خبر مصادر في واشنطن: اتصالات هاتفية لتحريك التسوية

الساعة 05:37 ص|20 ابريل 2011

مصادر في واشنطن: اتصالات هاتفية لتحريك التسوية

فلسطين اليوم: غزة

أكدت مصادر مطلعة في واشنطن أن مسؤولين أمريكيين و"إسرائيليين" كباراً أجروا محادثات هاتفية متكررة، من أجل إعادة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" في أسرع وقت ممكن، توطئة لفتح المجال أمام "محادثات سلام شاملة" تشمل "العرب" و"الإسرائيليين".

وذكرت المصادر لصحيفة الخليج الاماراتية والتي رفضت الكشف عن هوية ومستوى هؤلاء المسؤولين الأمريكيين و"الإسرائيليين" اكتفت بوصفهم بأنهم "على أعلى مستوى".

وأشارت إلى أن هناك تفاهماً كاملاً الآن بين واشنطن و"إسرائيل" على أن الوضع الراهن من جمود في عملية التسوية لا يمكن القبول باستمراره بسبب زخم حركات الدمقرطة والثورات التي تجتاح المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد هنأ “إسرائيل” بعيد الفصح اليهودي يوم “خروج أحفاد يعقوب من مصر”، ووصف أوباما في رسالة هذا العيد بأنه “يجدد قصة التحرر من العبودية إلى الحرية". أضاف أن هذا الحدث يذكر كل جيل بالماضي، بينما يشهد العالم حركة تحرر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتصدر أنباؤها عناوين الأخبار .

وقال أوباما إنه سيستمر بالدعاء من أجل إحلال السلام بين "إسرائيل" وجيرانها، وجدد تأكيد التزام واشنطن بأمن “إسرائيل”، وختم رسالته ب”عيد سعيد” باللغة العبرية .

ولم يكتف أوباما بهذا، بل أجرى مكالمة هاتفية، أول أمس، برئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ليهنئه بالعيد، وأبلغه بإقامته مأدبة عشاء يهودي تقليدي لمناسبة عيد الفصح . وإلى جانب حديثهما عن نظام القبة الحديدية تحدث أوباما عن مجهودات تحريك عملية السلام وما وصف بالعنف الحادث قرب قطاع غزة، إضافة إلى التعاون الأمريكي  “الإسرائيلي” في مجال “مكافحة الإرهاب".

من ناحية أخرى، تصاعدت، أمس، حملات يقودها لوبي "إسرائيل" لإحباط محاولات الفلسطينيين لإعلان دولتهم، خاصة بعد تصريح رئيس السلطة محمود عباس، أمس، اعتزامه الذهاب إلى الأمم المتحدة سعياً وراء الاعتراف بدولة فلسطينية .

وكانت إدارة أوباما قد أعادت التأكيد على رفضها للخطوة الفلسطينية باعتبارها أحادية ولا تفيد عملية السلام.

يذكر أن نتنياهو سيقوم غالباً في مايو/ أيار المقبل بإلقاء خطاب وصف بالمهم أمام جلسة مشتركة للكونغرس، حيث سيطلق مبادرة “إسرائيلية” للسلام، من المتوقع أن يطالب فيها العرب بالاعتراف ب “يهودية الدولة” وحق “إسرائيل” في أراض بالضفة وغور الأردن، إلى آخر بنود المغالاة “الإسرائيلية” المعتادة، في وقت يستعد أوباما لإطلاق خطاب آخر يشرح فيه سياسات حكومته تجاه التحولات في الشرق الأوسط.