خبر إرشادات طبية جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر

الساعة 05:28 ص|20 ابريل 2011

إرشادات طبية جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر

3 مراحل للمرض.. وتحديد وسائل جديدة لرصد علاماته البيولوجية

نيويورك: بام بيلاك

أعاد العلماء، ولأول مرة منذ 24 سنة، تعريف مرض ألزهايمر وفقا لأحدث الإرشادات الطبية التي تعكس الأدلة العلمية المتزايدة على حدوث المرض الذي يأخذ في تدمير الدماغ قبل سنوات من ظهور أعراض الخرف.

ونشر المعهد الوطني للهرم وجمعية مرض ألزهايمر الإرشادات أمس. وتقسم إرشادات المرض إلى 3 مراحل: مرحلة بداية نشوء الخرف، ثم المرحلة المتوسطة التي تتسم بظهور مشكلات خفيفة مع استمرار المريض في مزاولة وظائفه المعتادة، ثم المرحلة التي لا تظهر على المريض فيها أي أعراض إلا أن التغيرات تحصل في داخل المخ.

وقال كريتون فبليس مدير برامج مراكز مرض ألزهايمر والهرم في المعهد: «إننا نعيد تعريف مرض ألزهايمر من جديد بحيث ننظر إليه بأسلوب آخر لم يحدث في الماضي». وأضاف: «إنني أعتقد أننا سنشرع في رصد المرض بشكل مبكر أكثر فأكثر».

وتمثلت أقوى الإضافات إلى الإرشادات الجديدة في الوسائل الخاصة بتقييم التغيرات الحاصلة في المخ بسبب مرض ألزهايمر، ومنها تصوير الدماغ، واختبارات السوائل في النخاع الشوكي. وتتوجه مثل هذه الوسائل إلى قياس ما يسمى بـ«العلامات البيولوجية»، وهي مؤشرات فسيولوجية تشير إلى إمكانية معاناة شخص ما من العته لاحقا، على غرار العلامات الخاصة بقياسات الكولسترول وضغط الدم التي يمكنها التعرف على احتمالات التعرض للنوبة القلبية.

وتؤكد الإرشادات الحالية أن العلامات البيولوجية لمرض ألزهايمر - التي تضم أيضا المستويات غير الطبيعية من بروتينات «أميلويد» و«تاو»، وانكماش بعض مناطق الدماغ - لا ينبغي أن تستخدم على نطاق واسع، بل يقتصر استخدامها على المشاركين في التجارب السريرية.

ويأتي هذا التوجه نتيجة عدم توصل الباحثين حتى الآن إلى وضع مقاييس محددة لنتائج الاختبارات. وقال مارتن ألبرت مدير مركز أبحاث مرض ألزهايمر في جامعة جونز هوبكنز، وأحد المشاركين في وضع الإرشادات: «إننا لا نعلم ما هو القياس الذي يعتبر غير طبيعي والقياس الذي يعتبر طبيعيا». وفي الواقع فإن نحو ثلث الأشخاص الذين توجد لديهم ترسبات الـ«أميلويد» في أمخاخهم لم تظهر عليهم أعراض مرض ألزهايمر حتى وقت وفاتهم. كما تشير الإرشادات الجديدة.

وسوف تشجع الإرشادات على إجراء مزيد من الأبحاث بهدف تطوير أدوية لمكافحة التغيرات المبكرة التي تحصل في الدماغ وكذلك لرصد الأشخاص الذين سيمكنهم الاستفادة من تلك الأدوية. وقال ويليام ثايز المسؤول الطبي والعلمي في جمعية مرض ألزهايمر إن الهدف من الإرشادات هو «توسيع نطاق ق