خبر حلف الأطلسي : قدرات الحملة الجوية محدودة لإنهاء حصار مصراتة

الساعة 08:15 م|19 ابريل 2011

حلف الأطلسي : قدرات الحملة الجوية محدودة لإنهاء حصار مصراتة

فلسطين اليوم _ وكالات

أعلن حلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، أنه دمر عشرات الدبابات والعربات المدرعة التي تحاصر مدينة مصراتة الليبية، لكنه اعترف بأن هناك حدودا لما يمكن للقوة الجوية أن تفعله لإنهاء الحصار.

 

وقال البريجادير جنرال مارك فان أوم، عضو الفريق العسكري بالحلف: "نحن نراقب الوضع في مصراتة وخلال الأيام العشرة الماضية كان القتال شديدا". وأضاف، في مؤتمر صحفي: "نفذت قواتنا العديد من الضربات في مصراتة وحولها، ودمرنا أكثر من 40 دبابة وعدة عربات قتال مدرعة هناك".

 

وتابع قائلا: إن طياري الحلف دمروا راجمات صواريخ متحركة تخص القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي كانت تطلق النار على المدينة أمس الاثنين. وأضاف "لكن هناك حدودا لم يمكن للقوة الجوية أن تحققه لوقف القتال في المدينة. نحن نتخذ كل الإجراءات الاحترازية لتجنب سقوط قتلى أو جرحى بفعل عمليات قواتنا الجوية. ما نقوم به هو مهاجمة قدرة النظام على الإمداد ومواصلة هذه الهجمات ليس فقط في منطقة مصراتة وإنما أيضا في أنحاء البلاد."

 

وقال الأميرال جيامباولو دي باولا، المسؤول العسكري الكبير في الحلف، في مؤتمر صحفي في روما، إن هجمات الحلف "ألحقت ضررا بالغا" بالأسلحة الثقيلة للقذافي، ولكن ما تبقى لديه "ما زال كبيرا، للأسف لم ننجح في تحييد القدرات الهجومية الأخرى لدى القذافي باستخدام أسلحة أقل قوة، لكنها أيضا مدمرة وقاتلة، مثل المورتر والصواريخ, موضحا أن "القذافي قادر على تحريكها في المدن وداخلها، حيث يكون من الأصعب بكثير تحديد موقعها وتحييدها دون التسبب في خسائر. هذه هي الصعوبة التي يناقشها المجتمع الدولي في الوقت الحالي".

 

ودعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في مصراتة قائلة، إن 20 طفلا على الأقل قتلوا في هجمات شنتها القوات الحكومية على مناطق تسيطر عليها المعارضة الليبية في المدينة.

 

وتقول جماعات المعونة إن الأوضاع تزداد سوءا في المدينة التي يعيش بها 300 ألف نسمة، والتي تعاني نقصا في الأغذية والأدوية واحتياجات أساسية أخرى.

 

وقال فان أوم، إنه لا يري حاجة لنشر قوات برية لحماية شحنات المساعدات التي عرض الاتحاد الأوروبي تقديمها، وهو ما لم تطلبه الأمم المتحدة بعد.

 

واتهم قوات القذافي بقصف مصراتة "بشكل عشوائي"، وقال إنها تزيد جهود قوات الحلف تعقيدا بإخفاء الدبابات في المناطق المدنية، واستخدام المدنيين دروعا بشرية.

 

وسلطت مأساة مصراتة الضوء على حدود الحملة الجوية التي تشنها قوات حلف الأطلنطي التي تستهدف شل قدرة القوات الجوية للقذافي، ومنع الهجمات على المدنيين.

 

ويرفض كثير من الأعضاء في الحلف، المضي أبعد من فرض منطقة حظر الطيران التي سمحت بها الأمم المتحدة ومهاجمة قوات القذافي، رغم إلحاح الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تريد إزاحة القذافي من السلطة.

 

وقال محللون إن الحلف قد لا يكون أمامه خيار سوى تصعيد عملياته العسكرية في ليبيا، واستخدام طائرات هليكوبتر أو سفن حربية ضد قوات القذافي لوقف نزيف الدم في مصراتة وكسر الجمود العسكري.

 

وامتنع فان أوم عن التعليق عندما سئل عن إمكانية استخدام الطائرات الهليكوبتر والسفن الحربية، وقال: "عموما لدينا الموارد اللازمة لتنفيذ المهمة".

 

وقال مسؤولون في الحلف، إن مهمة الحلف ينقصها 10 طائرات حربية، ورفضت الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف في اجتماع لوزراء خارجية الحلف الأسبوع الماضي نداءات فرنسية وبريطانية، لتكثيف دورها في الحملة الجوية. وقال فان أوم إن الحلف لديه الآن عتاد أكبر مما كان لديه يوم الجمعة، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل.