خبر عباس:كل الأبواب موصدة فإلى أين أذهب؟

الساعة 11:48 ص|19 ابريل 2011

عباس:كل الأبواب موصدة فإلى أين أذهب؟

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عزمه التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.

 

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "أسال نفسي سؤالاً.. لا توجد مفاوضات وكل الأبواب موصدة فإلى أين يجب أن أذهب؟ هل أذهب إلى الجامعة العربية  أو إلى منظمة المؤتمر الإسلامي أو دول عدم الانحياز.. إلى أين أذهب؟ سأذهب إلى الأمم المتحدة. لماذا؟ لأن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما قال إنه يريد رؤية دولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم  المتحدة في أيلول. حسنا سأذهب لأساله إذا ما كان قادرا على الإيفاء بوعده أما لا."

 

وأضاف: "أما الأمر الآخر فإن اللجنة الرباعية قررت أن المفاوضات في أيلول وقد بدأناها بالفعل في أيلول ولكن لم نستكملها بسبب (رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو) وأن  تنتهي هذه المفاوضات في أيلول. أما العنصر الثالث فقد ألمزنا انفسنا ببناء دولتنا على أن تستكمل هذه العملية في أيلول، ولذا فإن لدينا العديد من العناصر للذهاب إلى هناك للحديث عنها وأن نتلقى أجوبة."

 

ويرى عباس أنّ رفض الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية "سيكون مخيبا للآمال، لماذا؟ لأننا لكي يتم الاعتراف بنا قبل السودان هذا لا يعني أننا نعترض أو لا نقبل الاعتراف بجنوب السودان ولكن ما سيقولونه على جنوب السودان للاعتراف به يجب أن يطبقونه علينا أيضا. لماذا لا يقبلون بنا."

 

وأوضح عباس خلال المقابلة أن القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطى "إسرائيل" دولة ولم ترفض أي من الدول العربية أو الدول الأخرى هذا القرار وفي نهاية الأمور أقاموا دولتهم وأعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت بـ"إسرائيل" بداية من الاتحاد السوفيتي سابقا والولايات المتحدة.

 

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة تعتزم إعطاء دفعة جديدة لتشجيع "سلام عربي إسرائيلي شامل"، فيما يشير إلى دور أقوى لواشنطن في محاولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

ويقول عباس إن ما يشجعه أيضا على الذهاب إلى الأمم المتحدة " أن لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967 وإذا ما بذلنا المزيد من الجهد فإننا سنرفع العدد إلى 140 أو 150 دولة وبالمناسبة فانه حتى الدول الأوروبية الغربية لا تعترف بنا ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا وان كانت لم تعلن اعترافها بنا."

 

وسأل أعضاء في الكونجرس سوزان رايس مندوبة الولايات الممتحدة الأميركية في الأمم المتحدة خلال جلسة استماع في السادس من ابريل نيسان الجاري بشأن الخطوة الفلسطينية المحتملة بالسعي للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة فقالت "بالإمكان إصدار قرار لكن ذلك لا يخلق دولة قابلة للحياة". وأضافت رايس: "بالإمكان فقط إنشاء دولة قابلة للحياة من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف."

 

واستبق عباس خطاب نتنياهو المزمع نهاية أيار (مايو) المقبل أمام الكونجرس الأمريكي لطرح أفكاره بخصوص عملية السلام برفضه لأي طرح قد يقدمه نتنياهو متعلق بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.

 

وقال: "سمعت أن نتنياهو ينوى الإعلان عن ذلك في خطابه ولست متأكدا ولن أحكم بأنه سيتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة وإذا ما كان هذا ما سيقوله فإننا ومنذ الآن نقول أن هذا غير مقبول من قبلنا لان الحل النهائي ليس حدودا مؤقتة وإنما معاهدة سلام نهائية... ونحن مستعدون بعد الاتفاق على كل القضايا ولكن الحديث عن دولة مؤقتة يعني انك ستبقي الصراع بين العرب والإسرائيليين إلى أجيال."