خبر الرابطة الإسلامية:انتخابات الجامعات في الضفة صورية في ظل مقاطعتها والكتلة

الساعة 09:52 ص|19 ابريل 2011

الرابطة الإسلامية:انتخابات الجامعات في الضفة صورية في ظل مقاطعتها والكتلة

فلسطين اليوم-غزة

أكد رضوان أبو جاموس، الناطق الإعلامي باسم الرابطة الإسلامية، أن الرابطة قاطعت الانتخابات الطلابية في الضفة الغربية "بسبب الحملة المزدوجة المسعورة لأجهزة الأمن في الضفة، ومخابرات الاحتلال ضد الرابطة والكتلة الإسلامية، مؤكداً استحالة وجود انتخابات نزيهة في جامعات الضفة في ظل التمييز الواضح والصريح الذي تستخدمه إدارة الجامعات في التعامل مع إطار حزبي واحد على حساب الأطر الأخرى، وتدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية، وتقديم عدد من طلبة الجامعات للمحاكمة بتهمة "ممارسة النشاط الطلابي".

 

وشدد أبو جاموس خلال تصريحات له اليوم على أن مقاطعة الرابطة للانتخابات "لم ولن تكون دافعاً لعدم ممارسة خدماتنا الطلابية، فمقاطعتنا لهذه الانتخابات، ومطالبتنا بانتخابات نزيهة ووقف ممارسات أجهزة أمن السلطة بحق الأطر الطلابية البعيدة عن الشبيبة، هي أولى الخدمات التي نقدمها للطلبة"، معبرا عن اعتقاده بأن مقاطعتهم ستعود بالنفع والفائدة على الحركة الطلابية الفلسطينية وستسمح بعودتها إلى مكانها الريادي في خدمة الشعب والقضية العادلة.

واعتبر أن الانتخابات التي جرت وستجري في جامعات الضفة الغربية هي "صورية وشكلية" في ظل مقاطعة أكبر كتلتين على مستوى جامعات فلسطين لها، الأمر الذي بدا أثره واضحا في هذه الانتخابات.

وقال :"هناك تمييز واضح في السماح للشبيبة الفتحاوية –وأغلب أبنائها من الأجهزة الأمنية- بممارسة الدعاية الانتخابية، خصوصاً وأنها لم تقف يوماً موقفاً مشرفاً مما يحدث للطلبة في الضفة الغربية "بل كانت مواقفها هزيلة وضعيفة لا ترقى إلى مستوى المسئولية".

وأدان الناطق باسم الرابطة استمرار اعتقال أجهزة الأمن للعديد من الطلبة، معتبرا ذلك وصمة عار على جبين قادة السلطة، مطالبا إدارات الجامعات "التي لا تتوانى في منع أنشطة الرابطة والكتلة الإسلامية -وآخرها منع الرابطة من إقامة مهرجانات لإحياء ذكرى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي- باتخاذ موقف حازم، والوقوف بجانب أبنائنا الطلبة بنزاهة وشفافية".

واستنكر موقف الأطر التي شاركت في الانتخابات، وصمتها المؤلم تجاه ما يتعرض له الطلبة في الضفة الغربية، مؤكدا أن الأطر الطلابية يجب أن تكون سدا منيعا وتقف إلى جانب بعضها البعض ضد الممارسات التي يتعرض لها الطلبة.

وشدد أبو جاموس على أن حالة النهوض التي شهدتها الرابطة في الفترة الماضية عكست حالة التفاعل الإيجابي لأبنائها الذين كرسوا جهدهم ووقتهم للنهوض بالواقع الطلابي الحركي عُبر عنه في انتشار الرابطة في المدارس والكليات والمعاهد والجامعات وكذلك حضورها الفاعل والحيوي في ساحات العمل الطلابي.

يشار إلي أن هذا العام، قاطعت الكتلة الإسلامية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والرابطة الإسلامية التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة –وهما الكتلتان صاحبتا أكبر نسبة دعم طلابي هناك- قاطعت الانتخابات احتجاجاً على الاعتقالات السياسية التي تستهدف أنصار الكتلتين من قبل الأجهزة الأمنية هناك، ناهيك عن ما أسمياه "تمييزاً" ضدهم وانتهاكاً لحقهم في نشر برامجهم الانتخابية، لتكون النتيجة: الانتخابات تمّت، وفازت الشبيبة الفتحاوية "والتي يعد معظم أنصارها من العاملين في الأجهزة الأمنية" بنسبة ضئيلةٍ للغاية، فحتّى أنصارها اتجهوا لدعم كتل اليسار في خطوةٍ –على ما يبدو أنها- بداية احتجاج على الممارسات القمعية ضدّ زملائهم الطلبة من الكتل الأخرى.