خبر بضغط من حكومة الاحتلال.. الدول المانحة تدين أساطيل الحرية

الساعة 11:47 ص|17 ابريل 2011

بضغط من حكومة الاحتلال.. الدول المانحة تدين أساطيل الحرية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

في بيانها الختامي أدانت ما تسمى بـ"الدول المانحة" للسلطة الفلسطينية، في مؤتمرها الذي عقد الأسبوع الماضي في بروكسل، أساطيل الحرية التي تتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها. وطالبت الدول المانحة كافة الأطراف باستخدام المعابر البرية للقطاع وتجنب ما أسمته بـ"الاستفزازات". وقد وقع على البيان الختامي رئيس المؤتمر ووزير الخارجية النرويجي غوناس غار ستور.

 

ونقلت "هآرتس" النبأ مشيرة إلى أن البند الذي أدخل على البيان الختامي جاء في أعقاب الضغوط المكثفة التي مارسها الوفد الصهيوني إلى المؤتمر، والذي شارك فيه ما يسمى بـ"منسق العمليات في المناطق (الضفة الغربية وقطاع غزة)" الجنرال إيتان دانغوط، وممثلون عن الخارجية الصهيونية

 

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الجهازين السياسي والأمني في إسرائيل قلقان من أسطول الحرية القادم المرتقب في نهاية أيار/ مايو القادم، في ذكرى مجزرة أسطول الحرية التي سقط فيها 9 شهداء أتراك وأصيب العشرات في نهاية أيار/ مايو 2010.

 

وبحسب "هآرتس" فإن البيان الختامي تبنى وجهة نظر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط روبرت سيري والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والذين امتدحوا ما أسموه بـ"الأداء الناجع" للسلطة الفلسطينية في مجالات مختلفة، وقرروا أن السلطة تجاوزت الحد المطلوب لدولة في أدائها في هذه المجالات.

 

كما عبرت الدول المانحة عن التزامها بـ"إقامة دولة فلسطينية مستقلة سيادية وديمقراطية، تعيش إلى جانب "إسرائيل" بسلام وأمن". بيد أن البيان الختامي تضمن أن الوصول إلى هذا الهدف يأتي عن طريق المفاوضات لإنهاء الصراع بموجب خارطة طريق إدارة جورج بوش من العام 2002، ما يشير إلى عدم موافقة الدول المانحة على إعلان الاستقلال من جانب واحد.

 

وامتدح البيان الختامي للدول المانحة رئيس حكومة السلطة سلام فياض، وامتدح كلا من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على ما أسماه البيان "روح التعاون والمساهمة الإيجابية".

 

وتضمن أيضا تقديرا لدور "إسرائيل" في ما أسماه البيان "التسهيلات التي قامت بها في إدخال البضائع إلى قطاع غزة، وعلى دعم إسرائيل للمشاريع الدولية في القطاع".

 

وقال مصدر عسكري صهيوني لـ"هآرتس" إنه راض عن صياغة البيان الختامي. وبحسبه فإنه "من وجهة النظر الإسرائيلية هناك أهمية للمعارضة الجارفة لأساطيل الحرية الاستفزازية إلى قطاع غزة، وأهمية في امتداح مبادرة إسرائيل في المجال الاقتصادي والتشديد على تجنب المس بالمدنيين خلال الحرب"، على حد تعبيره.