خبر حكومة غزة: قتلة أريغوني مازالوا في القطاع وأغلقنا كافة المنافذ لاعتقالهم

الساعة 10:51 ص|17 ابريل 2011

حكومة غزة: قتلة أريغوني مازالوا في القطاع وأغلقنا كافة المنافذ لاعتقالهم

فلسطين اليوم- غزة

أطلقت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسم "فيكتوري" على أحد شوارع مدينة غزة وذلك تقديراً لجهود المتضامن الايطالي الذي قتل على يد مجموعة من "المغرر بهم" الجمعة الماضية, مؤكدةً وجود تطمينات بعدم تأجيل انطلاق أسطول السفن القادم لقطاع غزة.

وقال الدكتور محمد عوض وزير الخارجية والتخطيط خلال لقاء جمع عدد من وزراء الحكومة بالصحافيين :" الحكومة اصدرت عدد من القرار أهما أطلاق أحد الشوارع باسمه وهو يعتبر أحد شهداء الشعب الفلسطيني ".

وأكد عوض أن الحكومة تلقت تطمينات من كل المتضامنين المزمع قدومهم لقطاع غزة بوصول القوافل إلى قطاع غزة في وقتها المحدد إضافة لتسمية الرحلة البحرية القادمة لكسر الحصار عن غزة باسم كتاب "كن انسانياً" الذي ألفه المتضامن فيكتوري أروغوني.

وأضاف :"هذا الانسان ( فيكتوري)أثبت للجميع انه ليس ملكا لإيطاليا بل هو ملكا للكل الانساني, ورئيس الوزراء والحكومة مهتمة به فكان الاهتمام وسرعة الوصول إلى مكان الحدث في اقل من 6 ساعات من لحظة ابلاغ وزارة الداخلية ومتابعتها لذلك".

وأشار عوض إلى أن الحكومة الفلسطينية تتابع قضية قتل المتضامن فيكتوري بشكل متواصل حيث طالبت بإيقاع أقصى عقوبة على القتلة بما ينص عليه القانون, موضحاً أن القضاء الفلسطيني يتابع القضية من أجل تقديم كل المتورطين لمحاكمة عادلة.

وأشاد وزير الخارجية والتخطيط بجهود وزارتي الداخلية والخارجية , مؤكداً أن الداخلية نجحت في الوصول لمكان الحدث بسرعة كبيرة أما الخارجية فتواصلت مع كل الجهات الدولية وخاصة السفارات والقناصل مشيراً لوجود جهود لتأمين نقل جثمان المتضامن فيكتوري لإيطاليا ليتم دفنه عند أهله.

وألمح إلى أن الحكومة تدرك أن من لا يريدوا وصول المتضامنين الذين يفضحوا الاحتلال ويكسروا الحصار-(العدو الصهيوني) هم المستفيد يستفيدون من هذه الجريمة, موضحاً بالقول :"ومن هنا نستطيع أن نفتح محورا للتحقيق لكي نصل في النهاية إلى من هم وراء هؤلاء الأشخاص -المغرر بهم- الذين نفذوا الجريمة, وبالذات حينما نعرف أن هناك حملة شرسة ضد المتضامنين القادمين لغزة".

وتابع :"ومن هنا الدعوة قائمة وفاءاً للفقيد اروغوني لابد أن يكون هناك إصرار على استمرار القوافل لكسر الحصار, والرد يجب أن يكون حاسماً لمن أرادوا إحباط المتضامنين ويجب أن نرسل لهم أننا مستمرون على طريق كسر الحصار".

 

تطورات القضية

وحول التحقيقات والمتابعات التي تقوم بها الحكومة أوضح عوض أن الشرطة اعتقلت منذ اللحظة الأولى شخصين لهم علاقة بالقضية مشيراً إلى أن من لهم علاقة بالقتل بشكل مباشر مازالوا هاربين.

وأضاف :"حينما ذهبت الشرطة لمكان اختطاف المتضامن وجدنا جثته ولم نجد أحد في المكان سوى, وقد دلت الأدلة الجنائية على أنه قتل قبل ثلاثة ساعات من وصول الشرطة".

وأكد أن كافة الدلائل تشير إلى أن الجناة ما زلوا في قطاع غزة مشدداً على أن الحكومة أغلقت كافة المنافذ البحرية والبرية في قطاع غزة في ظل مجهود أمني كبير للوصول إليهم.

واستطرد :"الكل الفلسطيني ينكر هذه الجريمة ومن قام بالجريمة منحرفين يتحملوا مسئوليتها بشكل مباشر ولا نستبعد أن يكون هناك أيدي خفية في هذه القضية"

وعن إجراءات جنازة المتضامن فيكتوري أشار عوض إلى أن كل الإجراءات باتت جاهزة بانتظار وصول أصحاب العلاقة من طرف الفقيد غداً, مؤكداً وجود مفوض من القنصل الايطالي لإتمام مراسم الجنازة الرسمية التي ستتولى مسؤوليتها وزارة الداخلية .

وخاطب عوض الصحفيين الأجانب مطمئناً إياهم على حالة الأمن في قطاع غزة بالقول:" هذه حالة فردية والوضع الأمني مستقر, ونحن نسعى في أشد الأمور صعوبة لحمايتكم وتأمين عملكم في قطاع غزة, ولا يمكن قياس هذه أنها خطر خلال أربع سنوات من الهدوء, فبعض الدول الكبرى يحدث فيها بعض الاختراقات".