خبر رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة نتنياهو -إسرائيل اليوم

الساعة 08:58 ص|17 ابريل 2011

رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة نتنياهو -إسرائيل اليوم

بقلم: ايزي لبلار

(المضمون: يدعو الكاتب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التعجل بمبادرة ترسم حدود اسرائيل في الحد الأدنى وتحرج الفلسطينيين بحيث يبدو للعالم انهم هم العائق عن السلام - المصدر).

يا رئيسَ الحكومة سلام،

أتوجه اليك بطلب أن تبادر الى عملية عاجلة للقضاء على التأثيرات التي ستنبع من المبادرة الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من طرف واحد.

        لم نكن قط في عزلة كهذه اذا استثنينا الولايات المتحدة ودول مثل كندا واستراليا، فقد تخلى الاوروبيون عنا وترانا استطلاعات الرأي العام عندهم تهديدا للسلام العالمي أكبر من دول مثل ايران وكوريا الشمالية وليبيا في المدة الاخيرة.

        برغم رجوع غولدستون الغامض عما زُعم في تقريره فان الحملة الدعائية العالمية لاساءة سمعتنا باعتبارها مجرمي حرب، ما تزال موجودة في الامم المتحدة، وأصبحت عملية سلبنا شرعيتنا حملة دعائية دولية مقصودة. إن السلطة الفلسطينية التي تريد الآن ان تتحد من جديد مع حماس أصبحت قوية. وهي ليس عندها أي باعث على مفاوضتنا، وهي عازمة على ألا تصالحنا على أي واحد من الموضوعات المطروحة للنقاش. إن هدفهم الرئيس هو الغاء السيادة اليهودية.

        حظيت حماس بتعزيز كبير بأسلحة ايرانية متقدمة تتدفق الآن على نحو حر عن طريق الحدود المصرية، انهم يفحصون عن تصميمنا واذا لم نقض على مطر القذائف الصاروخية فقد نجد أنفسنا في حرب اخرى في غزة. هذه تهديدات وجودية حقيقية، ولذلك أتوجه الى رئيس الحكومة والى رئيسة المعارضة طالبا الاتحاد من اجل المصلحة الوطنية.

        لا توجد فروق عقائدية ذات شأن بين أكثر اعضاء الليكود وبين اعضاء كديما. إن أكثر المحللين السياسيين يؤمنون بأن حكومة وحدة لن تنجح في ان توجد بأن تسيبي لفني على ثقة من ان حكومتك ستنهار. لكن الحقيقة ان لفني لن تستطيع ان تنشيء ائتلافا غير الليكود. وأنت يا سيدي رئيس الحكومة تحتاج الى كديما كي تتقدم في خطة تقديم انفصالنا عن الفلسطينيين، وهو اجراء يريده أكثر الاسرائيليين.

        اجل ان احتمال احراز تسوية دائمة معدوم. انهم يؤمنون بأن الزمن في مصلحتهم وهم مقتنعون بأن الامم المتحدة والجماعة الدولية ستفرضان اعترافا بدولتهم في ايلول اعتمادا على حدود 1967 بغير التزام تنازلات من جهتهم. برغم ان الحقائق الميدانية لن تتغير كما يبدو في الأمد القصير فستكون هذه كارثة دبلوماسية مع آثار تكمن فيها طاقة هدامة. وعلى ذلك فان واجبنا ان نجابه الوضع الصعب وأن نرسم حدودنا في الحد الأدنى التي تشتمل على جميع الكتل الاستيطانية الرئيسة وتُمكّن من تفاوض في المستقبل في مناطق اخرى. وذلك عندما يُمسك الفلسطينيون بزمام أنفسهم ويتقدمون للتفاوض معنا. سنوافق بوساطة على تمكين السلطة من الحكم والحفاظ على النظام في المناطق التي تخضع لسيطرتها بشرط ان يكون أمننا مضمونا بطبيعة الامر.

        سيرفض الفلسطينيون الاقتراح، لكننا سنبرهن للامريكيين ولاصدقائنا في العالم انهم هم العائق عن المسيرة، وبهذا سينطبق عبء الرد على الاقتراح عليهم. اذا تحركت في هذا الطريق فستحظى بتقدير وتأييد الأكثرية الغالبة من الجمهور الاسرائيلي.