خبر ليبيا: هجوم مضاد ومفاجئ يدفع الثوار إلى التراجع باتجاه أجدابيا

الساعة 05:48 ص|17 ابريل 2011

ليبيا: هجوم مضاد ومفاجئ يدفع الثوار إلى التراجع باتجاه أجدابيا

فلسطين اليوم- وكالات

قال الثوار الليبيون إنهم يقومون بمحاولات جديدة للتقدم صوب ميناء البريقة النفطي شرق البلاد بعدما تراجعوا أمس إلى البوابة الغربية لمدينة أجدابيا الواقعة بدورها شرقا، وذلك إثر هجوم مضاد ومباغت من قبل الكتائب الأمنية للقذافي، في حين قتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرون في قصف للكتائب على مصراتة غرب البلاد.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن ستة من الثوار قتلوا وأصيب 16 آخرون عندما هاجمت الكتائب الأمنية مركباتهم على الطريق الساحلي السريع غرب أجدابيا.

وفي المقابل ذكرت وسائل إعلامية، أن "كتيبة الشهيد علي الجابر" التابعة للثوار تمكنت من تدمير 13 سيارة تابعة لكتائب القذافي، واستولت على اثنتين منها، إحداهما حاملة راجمات.

في هذه الأثناء، أطلقت المضادات الأرضية الليبية مساء السبت نيرانها بكثافة تجاه ما يعتقد بأنها طائرات حربية تابعة لقوات الناتو حلقت فوق المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس.

من جهة أخرى، أفادت المصادر في ليبيا بأن قصف كتائب القذافي المتواصل لمدينة مصراتة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 18 آخرين.

وقال المعارض الليبي عبد الباسط أبو مزيرق لوكالة رويترز في حديث هاتفي، إن قوات القذافي هاجمت المدينة بمائة صاروخ من نوع "غراد" على الأقل في وقت مبكر من صباح السبت.

ومن جهتها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات القذافي باستعمال قنابل عنقودية إسبانية الصنع في مصراتة. وكانت مصادر بوزارة الدفاع الإسبانية قد أفادت بأنه إذا تأكد استخدام تلك القنابل فإنها من إنتاج عام 2007، أي قبل أن توقع إسبانيا على معاهدة حظر إنتاج وبيع تلك الأسلحة.

وجدد رئيس الأركان العامة للجيش الوطني التابع للثوار الليبيين اللواء الركن عبد الفتاح يونس انتقاده الشديد لدور حلف الأطلسي وتباطئه في قصف القوات التابعة للقذافي.

وفي مقابلة معه  مساء أمس قال يونس إن "القصة أصبحت مكررة وأصبحنا تحت رحمة القذافي والناتو في نفس الوقت".

وأضاف أن قوات الثوار وصلت إلى مشارف البريقة، لكنها اكتشفت أن أمامها أعدادا ضخمة من كتائب القذافي على عكس ما أفادهم به الناتو الذي أكد لهم أن البريقة خالية منها.

وتابع "انسحبنا من داخلها إلى العراء وانتظرنا ست ساعات لمعالجة المسألة، وأعطيناهم إحداثيات لقصفها لكنهم لم يفعلوا شيئا".

 

وكشف عن رفض الناتو لتزويد الثوار بطائرات عمودية مقاتلة أعرب عن استعدادهم لشرائها بأموالهم، وقال "لو سمحوا لنا باقتناء ست طائرات عمودية لكان بإمكاننا معالجة قوات كتائب القذافي وفك حصارها لمصراتة".

وتابع "أعطونا أسلحة عادية مثل التي عندنا غير قادرة على إحداث توازن في ميزان المعركة".

وكان اللواء يونس قد صرح في وقت سابق من الشهر الجاري بأن ظن الثوار قد خاب في حلف الناتو بسبب تباطئه في قصف مواقع كتائب القذافي.

وقال إن مدينة مصراتة تتعرض لحرب إبادة حقيقية, مبديا خيبة أمله في حلف الناتو بسبب تردده في نجدة سكانها الذين يتعرضون لقصف يومي من قبل قوات القذافي. وقال "لو أراد الناتو أن يحرر مصراتة لفعل، لكنه لا يريد فعل ذلك بتعلة تجنب قتل المدنيين".

واشتكى اللواء من البطء الشديد للناتو في الاستجابة لمطالب الثوار بقصف قوات الكتائب المهاجمة، وهدد بأن يلجأ المجلس الوطني الانتقالي -ممثل الثوار- إلى مجلس الأمن من أجل وقف عمل الناتو في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.