خبر الجهاد الإسلامي:« الأسرى » قضية إجماع وطني وجزء من مشروع التحرر

الساعة 05:33 ص|17 ابريل 2011

في يوم الأسير..الجهاد الإسلامي:"الأسرى" قضية إجماع وطني وجزء من مشروع التحرر

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد بمناسبة يوم الأسير, على أن قضية الأسرى محل إجماعٍ وطني ويجب المحافظة عليها بعيداً عن السجالات الإعلامية والسياسية, معتبرةً قضية الأسرى غير خاضعةٍ للتفريط والمساومة أو التنازل والاستثناء كونها قضية وطن وشعب وهي جزءٌ من مشروع التحرر الوطني .

وأهابت الحركة خلال بيان لها وصل "فلسطين اليوم "نسخة عنه بجماهير شعبنا على أن يبقوا جمرة التفاعل مع الأسرى متقدةً ومشتعلة, مشددةً على ضرورة ألا يأخذ تسليط الأضواء على قضيتهم شكلاً ذو طابعٍ موسمي.

وطالبت بضرورة تبني برنامج سياسي وخطاب إعلامي ومسار قانوني موحد تجتمع عليه كافة القوى والفصائل لدعم نضال الأسرى ونصرة قضيتهم, مشددةً على ضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى؛ الأمر الذي يُكسبها زخماً ويبوؤها مكاناً متصدراً يسمح للمدافعين عنها بفضح ممارسات الاحتلال وكشف جرائمه للرأي العام في المجتمعات المختلفة.

ودعت الحركة المقاومة الفلسطينية إلى التشبث بمطالبهم لإنجاز صفقة تبادل مشرفة تُثلج صدورنا وتكيدُ المتربصين بجهادنا وتقهرُ عدونا.

وأشارت الحركة الى أن مواصلة نهج الاعتقال السياسي يلحقُ ضرراً كبيراً بقضية الأسرى في سجون العدو، فضلاً عن كون غالبية من يجري استهدافهم تحت عنوان "التنسيق الأمني" هم من شريحة الأسرى المحررين.

وجددت الحركة مطالبها للشعوب والهيئات العربية والإسلامية بمساندة قضية الأسرى وإيلائها مزيداً من الاهتمام سواءً على صعيد تشكيل لجان متابعة لملفاتهم من الناحية القانونية والإنسانية أو التعريف بمعاناتهم من خلال نشر وتوزيع المطبوعات وتنظيم المؤتمرات المختصة في ذلك كما جرى في الجزائر مؤخراً.

وفيما يلي نص البيان كاملاً:

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي

"الأسرى" قضية إجماع وطني وجزء من مشروع التحرر ولا تخضع للمساومة أو التفريط

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد .. يا أحرار أمتنا العربية والإسلامية:

من جديد تطل على الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير؛ التي تصبِغُ لمسات أملٍ وبشريات تحررٍ وانعتاق لأولئك الثوار الأبطال في سجون القهر والإذلال؛ ولذويهم الذين يعايشون المرار ويكابدون المشاق ويقارعون جدر الموت وحواجز الإجرام كي يظفروا برؤية أبنائهم للحظاتٍ عابرة.

تمرُ الذكرى وأسرانا البواسل يخوضون اليوم معارك إباءٍ وتحدٍ تدور رحاها في غالب الأوقات دون تغطية وسائل الإعلام، وتؤسس فصولها وقائع جديدة تنصهر فيها مخططات الاحتلال وسياساته التي يحاول فرضها عليهم.

لقد كرَّس الأسرى في معاركهم ومواجهاتهم المتواصلة مع سجانيهم معادلةً صعبة توالى فشل الصهاينة في كسرها عبر محاولات وأد إرادتهم وثني عزيمتهم وتحطيم صخرة صمودهم الأسطوري.

ولقد شهدنا هؤلاء الأبطال وهم يقودون شعبهم في معركة الوجود والتحرر، ويشاركون في صنع قراره وإطلاق المبادرات التي تدعو لتوحيد صفه وتضميد جراحه ومواجهة عدوه من خلف قلاع أسرهم؛ مبرهنين بذلك على إرادة العطاء والوفاء لقضيتهم الوطنية العادلة.

ولم تكن ولادة يوم الأسير، إلا إعلاناً لحالة التلاحم الفكري والذهني والوجداني بمعاناة شموعٍ احترقت لتنير لجماهير شعبها الطريق كي يواصلوا المسير في درب البقاء والصمود بلا هوادة.

ولطالما عمد المحتلون الصهاينة على تحييد أنظار الفلسطينيين عن قضية الأسرى أملاً في إذابتها تدريجياً، لكن حيوية المقاومة نجحت في إبطال هذا المخطط الذي يهدف لشرذمة مكونات القضية الوطنية وبعثرتها في أزقة النسيان.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ نستحضر آهات الأسرى وواقعهم المأساوي في سجون القمع الصهيونية، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: لقد ناضل شعبنا من أجل تبقى قضية الأسرى محل إجماعٍ وطني، وبالتالي يجب المحافظة عليها كذلك بعيداً عن السجالات الإعلامية والسياسية.

ثانياً: إن قضية الأسرى هي قضية وطن وشعب وهي جزءٌ من مشروع التحرر الوطني، وبالتالي فهي غير خاضعةٍ للتفريط والمساومة أو التنازل والاستثناء.

ثالثاً: نهيب بجماهير شعبنا أن يبقوا جمرة التفاعل مع الأسرى متقدةً ومشتعلة، ونشدد على ضرورة ألا يأخذ تسليط الأضواء على قضيتهم شكلاً ذو طابعٍ موسمي، وهنا نطالب بتبني برنامج سياسي وخطاب إعلامي ومسار قانوني موحد تجتمع عليه كافة القوى والفصائل لدعم نضال الأسرى ونصرة قضيتهم.

رابعاً: نرى أن من الضرورة العمل على تدويل قضية الأسرى؛ الأمر الذي يُكسبها زخماً ويبوؤها مكاناً متصدراً يسمح للمدافعين عنها بفضح ممارسات الاحتلال وكشف جرائمه للرأي العام في المجتمعات المختلفة.

خامساً: نشد من أزرِ المقاومة ومحاولاتها المتواصلة للإفراج عن الأسرى وفك أغلالهم ونخص بالذكر أولئك الأبطال الذين يحتجزون الجندي جلعاد شاليط بغزة، وندعوهم إلى التشبث بمطالبهم لإنجاز صفقة تبادل مشرفة تُثلج صدورنا وتكيدُ المتربصين بجهادنا وتقهرُ عدونا.

سادساً: إن مواصلة نهج الاعتقال السياسي يلحقُ ضرراً كبيراً بقضية الأسرى في سجون العدو، فضلاً عن كون غالبية من يجري استهدافهم تحت عنوان "التنسيق الأمني" هم من شريحة الأسرى المحررين.

سابعاً: نطالب الشعوب والهيئات العربية والإسلامية بمساندة قضية الأسرى وإيلائها مزيداً من الاهتمام سواءً على صعيد تشكيل لجان متابعة لملفاتهم من الناحية القانونية والإنسانية أو التعريف بمعاناتهم من خلال نشر وتوزيع المطبوعات وتنظيم المؤتمرات المختصة في ذلك كما جرى في الجزائر مؤخراً.

وختاماً: نتوجه بالتحية والإكبار لهذه الشريحة الوطنية النضالية؛ التي تعزز في شعبنا ومقاومته معاني الإباء وروح التحدي والاستبسال في مواجهة العدو المحتل لأرضنا.