خبر حركة الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى معركة جنين في مخيمات لبنان

الساعة 07:54 ص|16 ابريل 2011

حركة الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى معركة جنين في مخيمات لبنان

فلسطين اليوم _ غزة

 أقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجاناً سياسياً حاشداً، في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا بلبنان ، حضره أهالي المخيم وشخصيات فلسطينية ولبنانية , وذلك إحياء لذكرى معركة جنين .

واعتبر شكيب العينا مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان أن ملحمة جنين شكّلت فاتحة لعصر الانتصارات ضد الجيش الصهيوني".

 ورأى شكيب أن المستقبل يسير لصالح قوى المقاومة في المنطقة التي واجهت ظروفاً بالغة التعقيد، لكنها استطاعت في النهاية أن تصمد وتنمو وتكبر وأن تزيد من جهوزيتها استعداداً للمعركة الحاسمة. وإنه مهما حاول العدو، فلن ينجح في كسر إرادة المقاومة أو أن يوقف تصاعدها وتزايد قوتها ونجاحها في تحقيق أهدافها الواحد تلو الآخر."

وقال العينا: "إن تقليص خدمات الأونروا هو مشروع أمريكي صهيوني يهدف إلى إلغاء هذه المؤسسة الدولية، بصفتها شاهداً على جريمة التهجير والنكبة، تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية، وشطب حق العودة، وتكريس مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، لخدمة أمن ومصالح العدو الصهيوني".

وفي موضوع إعمار نهر البارد، تساءل العينا: "إلى متى سيتحمل شعبنا بطء عملية إعادة الإعمار، بعدما أخلفت الدولة اللبنانية في الوفاء بالوعد الذي قطعته منذ أحداث نهر البارد؟"، مطالباً الدولة "بتحمل مسؤولياتها في عملية إعادة الإعمار، جنباً الى جنب مع وكالة الأونروا، لتأمين التمويل اللازم، والإسراع في عملية إعادة الإعمار، وحفظ كرامات الناس، ووقف كل التجاوزات. كما هي مطالبة بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني، والتي لا تتعارض أصلا مع تمسكه بحقه في العودة".

وفي شأن التوترات الأمنية في مخيم عين الحلوة، قال العينا: "هناك الكثير من الدلائل والمعطيات التي تؤكد بأن هذا التوتير هو انعكاس لصراع أجندات أمنية وسياسية متضاربة، الهدف منها إغلاق ملفات كثيرة، شائكة ومعقدة، متعلقة بقضايا يراد تسويتها بطريقة أو بأخرى، نخشى أن تصب في النهاية في خدمة مشاريع تستهدف شعبنا ومخيماتنا، وفي طليعتها مشاريع التوطين والتهجير وتصفية حق العودة".

وقال: " إننا في حركة الجهاد الإسلامي نرى أن إصلاح اللجان الشعبية في المخيمات، وتفعيل القوى الأمنية التابعة لها، وجعلها المسؤول الأول والأخير عن ضبط الأمن وحفظ كرامات الناس وحقوقهم، هو المخرج الوحيد لهذا الوضع، الذي لم يعد يحتمل التأجيل ولا التأخير." وأضاف: " من جهتنا، فإننا سنبذل كل جهد ممكن للعمل على تشكيل مرجعية سياسية موحدة، في كافة مخيمات لبنان".

من جهة ثانية أحيت حركة الجهاد الإسلامي الذكرى التاسعة مجزرة جنين، باحتفال إنشادي في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.

حضر الاحتفال ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين وحشد من أهالي مخيمات منطقة صور .

وألقى كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الحج أبو العبد عوض، مؤكدا على أهمية معركة جنين التي حشرت جيش الاحتلال في زاوية حجمه الطبيعي، الذي حاول أن يضخمه بالأسطورة التي لا تقهر، وأنه صاحب الذراع الطويلة .

وشدد عوض أن معركة جنين كسرت هذا الذراع، وأذلت كبرياء هذا الجيش، وهي تشكل عنوان المرحلة المقبلة من المواجهة مع هذا العدو، الذي بات مقتنعاً أن المعارك القادمة مع هذا الشعب وهذه الأمة لن تكون إلا على هذه الشاكلة من البسالة والتضحية والصمود .

وبين عوض أن مجزرة جنين هي نقطة الانطلاق الأساسية التي شكلت عنوان وصمود وانتصار غزة لأن روح الشهيد الطوالبة وبدير سكنت أرض غزة وتغلغلت في أجساد ونفوس مقاتلي سرايا القدس الذين سطروا الملاحم، وأظهروا صموداً لم يتوقعه الصهاينة على امتداد حدود غزة .