خبر تحت حراسات مشددة..نقل مبارك إلى مستشفى عسكري

الساعة 06:26 ص|16 ابريل 2011

نقل مبارك إلى مستشفى عسكري بطريق الإسماعيلية وتعيين حراسات مشددة عليه

فلسطين اليوم _ وكالات

في الوقت الذي واصلت فيه جهات التحقيق نظر الاتهامات الموجهة للرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه، والاستماع إلى مقدمي البلاغات ضدهم في قضايا التربح والرشوة إلى جانب قتل المتظاهرين، قرر المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، نقل الرئيس السابق إلى أحد المستشفيات العسكرية، وتعيين الحراسة اللازمة عليه، وإخطار النائب العام فور تحسن صحته لنقله إلى السجن، المقرر حبسه فيه احتياطياً.

 

وصرح مصدر عسكري مسؤول بأنه تقرر نقل «مبارك» من مستشفى شرم الشيخ الدولي إلى المركز الطبي العالمي على طريق مصر ـ الإسماعيلية الصحراوي، لاستكمال علاجه به، مشيراً إلى أن اختيار المركز الطبي العالمي يرجع إلى توافر الظروف والاحتياطات الأمنية أفضل من أى مستشفى داخل القاهرة.

 

في السياق نفسه، أكدت مصادر طبية بمستشفى شرم الشيخ الدولى، استقرار الحالة الصحية لمبارك، ونفت ما تردد عن ارتفاع ضغطه وانخفاضه بشكل مستمر، وأوضحت المصادر أن زوجته سوزان ثابت ترافقه بالمستشفى يومياً، وتحضر له الطعام والصحف اليومية، وأن مبارك طلب رؤية حفيده «نجل علاء» ليلة أمس الأول، وجلس بعض الوقت خارج غرفته.

 

وعلى صعيد التحقيقات مع نجلى الرئيس، كشفت مصادر قضائية عن قرب إحالة «جمال وعلاء» للمحاكمة خلال أيام بسبب عدم تقديمهم إقرارات الذمة المالية وتضخم ثرواتهما بطريقة غير مشروعة، فيما قدرت التحريات ثروة عائلة الرئيس بمليارات الجنيهات، وينتظر جهاز الكسب غير المشروع تحريات جديدة.

 

وكشفت التحريات عن ممتلكات وثروات الرئيس السابق وزوجته سوزان ثابت ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما خديجة الجمال وهايدى راسخ، أن «مبارك» وأسرته استغلوا نفوذهم، وجمعوا ثروة بطرق غير مشروعة بلغت مليارات الجنيهات، ومنها ما هو موجود فى حسابات سرية.

 

وعلمت  صحيفة «المصري اليوم» أن النيابة تعكف الآن على تجميع عدد من الأدلة المادية مثل المحادثات الهاتفية التي دارت بين «مبارك» و«حبيب العادلي»، وزير الداخلية الأسبق وقت الثورة ومواجهته بما جاء فيها من إشارات وأوامر بضرب المتظاهرين وإطلاق الرصاص عليهم.

 

كما قالت مصادر قضائية إن «جمال مبارك» طلب من المحقق أن يحصل على كل المحادثات الهاتفية التي خرجت منه خلال أيام الثورة، وتحدى أن تكون تلك المحادثات تشتمل على أى أوامر صدرت منه بقتل المتظاهرين أو التحريض على ذلك. وقال «جمال» فى التحقيقات، التى جرت معه داخل محكمة شرم الشيخ الجديدة، إنه لا يملك إصدار أوامر لأى من الوزراء للاعتداء على المتظاهرين.

 

فيما كشف «علاء مبارك» في التحقيقات أنه لم يتدخل إطلاقاً في إصدار أي أوامر في تلك الفترة، وقال إنه كان بعيداً عن اجتماعات والده وأخيه مع عدد من كبار المسؤولين السابقين في تلك الأيام، وروى «علاء» تفاصيل حوار دار بين والده وزكريا عزمي حول المظاهرات التي كانت في ميدان التحرير، حيث قال إن والده طلب من «زكريا» إبلاغ وزير الداخلية بضبط النفس مع المتظاهرين وعدم التعامل معهم بالقوة، وطلب «علاء» من المحقق أن تستمع النيابة لشهادة «زكريا عزمي» حول تلك الواقعة.