خبر منظمة المؤتمر الإسلامي: شهر « مارس » الأكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب

الساعة 11:18 ص|12 ابريل 2011

منظمة المؤتمر الإسلامي: شهر "مارس" الأكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب

فلسطين اليوم: غزة

ذكرت إدارة الشؤون الانسانية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في تقرير لها أن الوضع الانساني في قطاع غزة لشهر مارس الماضي من العام الجاري هو الأكثر دموي منذ العدوان الصهيوني الاخير في شتاء 2008-2009.

وذكر التقرير أن شهر مارس شهد تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق ويعتبر من أكثر الشهور دموية منذ عملية "الرصاص المصبوب" حيث استشهد أكثر من 16 مواطن خلال الفترة المذكورة وما يزيد على 36 جريح في استهداف مباشر للمناطق السكنية في قطاع غزة.

كما رصد التقرير توغل القوات الإسرائيلية في مناطق متعددة في القطاع مما أدى إلى إحداث أضرار مادية جسيمة وإثارة الهلع في نفوس المواطنين الآمنين في بيوتهم، علاوة على استهداف مطار غزة الدولي مرات متعددة، بالإضافة لاستهداف المناطق الزراعية بشكل متكرر.

وقد دعا تقرير المنظمة إلى ضرورة تفعيل التنسيق ما بين المؤسسات الإنسانية لوضع سيناريوهات تدخل محتملة في حال نشوب حرب بالمنطقة على غرار عملية الرصاص المصبوب للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية، كما دعا التقرير إلى ضرورة تدريب الكوادر المحلية على إدارة الكوارث والتعامل مع الأزمات لتأخذ دوراً ريادياً في مساعدة أهالي قطاع غزة.

كما استعرض التقرير في قضية الشهر إلى أن عدد الأيتام دون سن السادس عشر وصل إلى 16195 يتيم موزعين على المحافظات الخمس مع الاشارة إلى عدم وجود احصائية دقيقة لعددهم وتضارب أرقامهم بين جهة وأخرى وأظهر التقرير ضرورة تنفيذ برامج الرعاية الشاملة للأيتام وانشاء بنك معلومات خاص بالأرامل والأيتام لتفادي أزدواجية الفائدة ووجود معلومات دقيقة حول وضع الأيتام وحاجاتهم بغزة، وقد رصد التقرير تزايد عدد الأرامل الغزيات بشكل يومي حيث بلغت نسبتهن 16.3% من مجموع النساء الفلسطينيات.

وفيما يتعلق بمعابر قطاع غزة قالت المنظمة في تقريرها أن السلطات المصرية سمحت بعبور عدد محدود من الفلسطينيين العالقين على معبر رفح، كما منحت تأشيرات دخول لبعض الحالات المرضية وحملة الإقامات والتأشيرات والطلبة الذين يحملون شهادات قيد في الجامعات إضافة إلى حملة الجوازات الأجنبية للمرور عبر المعبر، فيما تستمر مناشدة الفلسطينيين العالقين في دول العالم ولا تسمح مصر بعبورهم بحل أزمتهم الإنسانية في ظل نفاذ أموالهم وتقطع السبل بهم.

من جانب آخر ذكر التقرير أن سلطات الاحتلال مازالت تغلق معبر ايرز أمام حركة وتنقل المواطنين وتسمح بعبور فئات محدود وفق إجراءات مشددة تتخللها ساعات انتظار طويلة، كما أشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كارني بشكل فعلي أمام دخول البضائع إلى القطاع في منتصف الشهر الماضي.

كما تطرق التقرير إلى استمرار العجز في احتياجات القطاع من الكهرباء بما يزيد عن 30% من حاجته، والذي يعني استمرار معاناة المواطنين أثناء انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتجاوز 4-6 ساعات يومياً لسكان القطاع، ويتوقع تفاقم المشكلة مع ارتفاع درجة الحرارة واقتراب فصل الصيف.

كما أشار التقرير لوجود عجز مائي بغزة وصل إلى 80 مليون متر مكعب تقريبا، مع توقع المختصين أن يفوق العجز المائي 100 مليون متر مكعب خلال الأعوام القادمة، واتهم التقرير اسرائيل بسرقة المياه الجوفيه عبر انتهاج سياسة انشاء آبار مياه على طول الحدود الشرقية من القطاع إلى جانب تحويل مجرى وادي غزة إلى اسرائيل مما أدى إلى فقدان ما يقارب من 20-30 مليون لتر مكعب من المياه السطحية.

وفيما يتعلق بالمشاريع المنفذة في قطاع غزة فقد تصدر البنك الإسلامي للتنمية جهة تمويل المشاريع من خلال التخصيص الثاني من برنامج دول التعاون الخليجي لاعادة اعمار غزة، حيث قام بتخصيص 50 مليون دولار في قطاعات مختلفة بقطاع غزة.

وفي مكرمة أميرية تجاوزت العشرة ملايين دولار أمريكي، قدّم الشيخ حمد بن خليفة تمويلا لدعم قطاع الصيد والثروة السمكية بمشروع يستفيد منه ما يزيد على 20,000 شخصاً، في محاولة لرأب الصدع في قطاع الصيد.

ورصد التقرير افتقار قطاعي ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والطفل، وللشهر الثاني على التوالي لتنفيذ مشاريع حيوية رغم أهمية القطاعين.