خبر بعد الصور الفاضحة..أكثر من 6 آلاف مَعلم بالقدس مهدد بالتغيير

الساعة 05:13 م|11 ابريل 2011

بعد الصور الفاضحة.. أكثر من 6 آلاف مَعلم بالقدس مهدد بالتغيير

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر اليوم الاثنين، عن مشروع خطير يتعلق بتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة، شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذه بالفعل.

وحذر خاطر، خلال لقاء صحفي عقده في مقر الهيئة برام الله، من كارثة حقيقية تهدد الوجود العربي في  القدس.

وقال خاطر:"بدأت سلطات الاحتلال بتهويد معالم البلدة القديمة ابتداء من الأسوار والأبواب والشوارع"، مؤكداً أن هذا المشروع يهدد أكثر من 6 آلاف معلم داخل أسوار البلدة القديمة.

وتم خلال المؤتمر عرض صور واضحة للتزوير والتغيير الذي أجرته سلطات الاحتلال بالفعل على معالم هامة في البلدة القديمة، كباب العامود وباب الساهرة وأسوار البلدة القديمة،.

 وحذر خاطر في المؤتمر من أن استمرار سلطات الاحتلال في هذا المشروع سيؤدي في نهاية المطاف إلى رسم صورة جديدة للقدس تظهر بصمات التهويد في كل معلم من معالمها، الأمر الذي يهدد جدياً هويتها التاريخية والثقافية والدينية.

وكشف الأمين العام عن الوثيقة الكاملة التي أعدتها بلدية الاحتلال لتنفيذ هذا المشروع الخطير، حيث أكد أنه تمّ تزويد عدد من القيادات العربية بنسخ من هذا المخطط، وعلى رأسهم رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلي، إضافة إلى القيادة الفلسطينية وعدد من مسئولي الفصائل والقوى.

وأطلع خاطر وسائل الإعلام على مشروع التوثيق الذي تمّ الشروع بتنفيذه لمواجهة هذا المخطط الكبير، الذي يقوم أساساً على توثيق كافة معالم البلدة القديمة والمقدسات بصورة هندسية وعلمية دقيقة بهدف قطع الطريق على تزوير هذه المعالم أو التلاعب بهويتها، معتبراً أن ما هو موجود من دعم عربي لمواجهة مثل هذه المخططات ما زال ضعيفاً وغير كاف ويحتاج إلى تطوير وتفعيل، كما أكد ضرورة الاهتمام بهذا النوع من المشاريع ذات البعد الإستراتيجي، خصوصاً من قبل المؤسسات العربية التي يفترض أن تهتم بهذا النوع من المشاريع، وعلى رأسها وكالة بيت مال القدس الشريف.

ونبّه خاطر من خلل كبير فيما يتعلق بتعزيز صمود المقدسيين، حيث كشف النقاب عن حقيقة خطيرة تتعلق بتحول الثقل الاقتصادي والوظيفي للمواطنين المقدسيين إلى خارج المدينة المقدسة وإلى خارج الجدار الذي بناه الاحتلال، محذراً من أن استمرار هذا التوّجه سيؤدي في نهاية المطاف إلى حصول كارثة حقيقة تهدد الوجود العربي الفاعل في المدينة المقدسة، وحيث أن استمرار هذه العملية تؤدي إلى تجذّر المصالح المقدسية خارج القدس، وهذا الأمر سيدفع المقدسيين في حال ممارسة مزيد من الضغوط من الاحتلال إلى الذهاب باتجاه مصالحهم على حساب بقائهم في المدينة المقدسة، وهذا يشكل في نهاية المطاف ترجمة غير مقصودة للهدف الإستراتيجي للاحتلال وهو تهجير القسم الأكبر من المقدسيين.

وشدد خاطر على ضرورة أن يتم الانتباه لهذا الخطر الكبير والعمل سريعاً على معالجته من جذوره ضمن رؤية إستراتيجية وطنية تقوم على أساس تعزيز صمود المقدسيين داخل المدينة المقدسة وليس خارجها بما يضمن بقاءهم في داخل القدس، مبيناً أن وسائل ذلك ممكنة وعديدة، ومشيراً إلى تجربة أهلنا في أراضي 48 مع الاختلاف بين النموذجيين.