خبر اعداد للمباراة الكبرى.. يديعوت

الساعة 03:16 م|11 ابريل 2011

بقلم: يوسي يهوشع

(المضمون: حتى الجولة الكبيرة التالية، يجب ان نطلب من السياسيين أن يتخلوا عن الصور امام البطارية – وبدلا من ذلك المصادقة على شراء عدد كبير من البطاريات، والمواصلة بالتوازي في تعزيز الردع - المصدر).

"قبة حديدية" اصبحت أمس وعن حق فخارا وطنيا. لا يوجد سياسي يفوت صورة بجانب مقاتلي الدفاع الجوي في عسقلان ممن اعترضوا ثمانية من أصل تسعة الاهداف التي خطط لها ان تسقط في المدينة – ولكن في نهاية المطاف يجدر بالذكر أنه لا يزال يدور الحديث عن قرص تهدئة الالم الذي يعطى لمرض عضال.

قبل لحظة من زوغان بصرنا امام النجاح العملياتي الهائل، يجدر بنا أن نتذكر بان لجهاز الامن توجد بطاريتان فقط، وحتى لو تقرر الشراء الفوري لاربع بطاريات اخرى، فانها ستصل في افضل الاحوال بعد سنتين. حتى ذلك الحين، محظور علينا أن ننسى بان لدى حزب الله 50 الف صاروخ ولدى حماس 10 الاف اخرى، وهم يأخذون بالحسبان حقيقة أن للمنظومة توجد غاية اصيلة اخرى – الحفاظ على منشآت حيوية في حالات الطوارىء، مثل القواعد والمنشآت الاستراتيجية، يكون واضحا كم ينبغي لنا أن نحافظ على التوازن. نجاحات "قبة حديدية" هي مدعاة للفخار، وليس الاحتفال.

القرار الهام بتطوير "قبة حديدية" اتخذ في خلاف مع رأي الجيش الاسرائيلي، من قبل وزير الدفاع في حينه عمير بيرتس. ومع الزمن سلم الجيش بوجود المنظومة، وينبغي لنا أن نرفع القبعة امام شركة "رفائيل" ونعرب عن التقدير امام مقاتلي منظومة الدفاع الجوي الذين استوعبوها بسرعة.

الفاهمون في الامور يرون في الجولة الحالية نوعا من التمرين "الجاف" لحماس، ومن غير المستبعد ان تكون النار نفذت نحو عسقلان وبئر السبع ضمن امور اخرى بفحص اداء المنظومة ودراسته قبيل الجولة الكبرى التالية. الايرانيون ايضا يتابعون ما يجري، ولديهم سبب وجيه في ذلك – قبيل المباراة الكبرى التي واضح للجميع بان هذه مجرد مسألة وقت متى ستبدأ. في تلك الايام سيقف اصحاب القرار امام معضلة هل يحمون مطار بن غوريون ام مدينة شوهم، هل مصافي البترول ام مدينة نيشر، هل حتسيريم أم اوفاكيم – ومثل هذه البطاريات لن تكون متوفرة.  تصوروا ان تبدأ حماس باطلاق النار نحو اسدود – في مثل هذه الحالة من كان سينجح في اخراج البطارية من ايدي سكان عسقلان؟

المعاضل عسيرة، والمنتج الاساس الذي ينبغي للجيش ان يوفره هو الردع كي لا يتجرأ احد على اطلاق النار نحو دولة اسرائيل لا في الشمال ولا في الجنوب. المهمة الاولى للجيش الاسرائيلي هي ضرب الصواريخ قبل طيرانها – وهي لا تزال في قواعدها – ولهذا الغرض ينبغي الحفاظ على القدرات الاستخبارية والعملياتية. وفقط اذا لم ينجح الجيش الاسرائيلي في هذه المهمة ينبغي ضرب الصواريخ وهي في حالة الطيران.

إذن حتى الجولة الكبيرة التالية، يجب ان نطلب من السياسيين أن يتخلوا عن الصور امام البطارية – وبدلا من ذلك المصادقة على شراء عدد كبير من البطاريات، والمواصلة بالتوازي في تعزيز الردع.