خبر القذافي يوافق على « خريطة طريق » الاتحاد الافريقي لنزع فتيل الأزمة في بلاده

الساعة 06:25 ص|11 ابريل 2011

القذافي يوافق على "خريطة طريق" الاتحاد الافريقي لنزع فتيل الأزمة في بلاده

فلسطين اليوم _ وكالات

قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن نظام العقيد الليبي معمر القذافي وافق على 'خريطة طريق' عرضها وفد وساطة الاتحاد الأفريقي بهدف نزع فتيل الأزمة ووقف المعارك المستعرة بين القوات الحكومية والثوار المتحصنين شرق البلاد.

 

وقال زوما في تصريح مقتضب للصحفيين أمس الأحد في طرابلس إن 'وفد القذافي وافق على خريطة الطريق التي عرضها الاتحاد الأفريقي'. وأضاف أنه 'سيتم تفصيل الحل المقترح في بيان' بدون أن يحدد متى سيصدر هذا البيان.

 

وأوضح أنه سيغادر ليبيا مساء الأحد (أمس) لارتباطه بـ'التزامات' أخرى، لكنه أشار إلى أن أعضاء الوفد الأفريقي الآخرين سيقضون الليل في طرابلس ويتوجهون اليوم الاثنين إلى بنغازي، معقل الثوار الذي يبعد ألف كلم شرق طرابلس، لمحاولة إقناع المجلس الوطني الانتقالي بوقف القتال.

 

وكان القذافي استقبل أمس تحت خيمته في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس وفد القادة الأفارقة، وهم زوما ونظراؤه المالي أمادو توماني توري، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والكونغولي دينيس ساسو نغيسو، ووزير خارجية أوغندا هنري أورييم أوكيلو.

 

وكان في استقبال الوفد المفوض من الاتحاد الأفريقي، في مطار معيتيقة بطرابلس، مناصرون للقذافي كانوا يحملون صورا للعقيد الليبي وأعلاما خضراء ولافتات كتب عليها 'لا للتدخل الأجنبي'.

 

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز -الذي يرأس اللجنة- في تصريحات صحفية فجر الأحد إن الهدف الأول لهذه المساعي هو 'وقف العمليات العسكرية وإيجاد حلول ملائمة لتسوية المشكلة'، مؤكدا أن اللجنة على اتصال مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق هذه الأهداف.

 

ونقلت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية أنه تم خلال الاجتماع مع القذافي أمس 'تبادل وجهات النظر' وتطرقوا إلى جهود لجنة الوساطة التي تريد التوصل 'إلى حل في إطار أفريقي بعيدا عن أي تدخل خارجي'.

 

ودعت لجنة الوساطة التي عقدت فجر أمس اجتماعا بنواكشوط إلى وقف فوري لإطلاق النار واعتماد آلية لمراقبته، وإلى 'إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف بما يضمن لشعب ليبيا تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية'.

 

وتقدمت اللجنة بمقترح لحل الأزمة يتضمن مرحلة انتقالية يتم تسييرها بمشاركة جميع الأطراف، ويتم خلالها إقرار وتنفيذ إصلاحات سياسية تضمن تحقيق الديمقراطية في البلاد.

 

كما طالبت بتعاون السلطات الليبية المختصة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها والمحاصرين في بعض المدن جراء القتال المتواصل فيها بين الثوار والقوات التابعة للقذافي.

 

وكان أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في ليبيا محمد الزوي قال مساء السبت في طرابلس إن مشروع دستور يجري إعداده منذ 2007 سيعرض على الليبيين فور التوصل إلى حل للأزمة.

 

كما أكد نجل القذافي سيف الإسلام قبيل اندلاع الثورة منتصف فبراير/شباط الماضي أن البرلمان سيعقد قريبا اجتماعا لتبني قانون عقوبات جديد وقوانين تفتح 'آفاق الحرية' للصحافة والمجتمع المدني و'فتح حوار حول دستور'.