خبر غزة: مواصلة الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم يهدد بنفاد القمح والأعلاف

الساعة 05:51 ص|11 ابريل 2011

غزة: مواصلة الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم يهدد بنفاد القمح والأعلاف

فلسطين اليوم-غزة

حذّر صبري أبو غالي، رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الشرق الأوسط، "المطاحن الفلسطينية سابقاً" من خطورة مواصلة الجانب الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ الأربعاء الماضي وأثر هذا الإغلاق على نفاد كميات القمح المتوفرة في القطاع.

وأوضح أبو غالي في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية أن كل المطاحن بما فيها مطاحن الشرق الأوسط التي تعد أكبر المطاحن العاملة في القطاع مرشحة للتوقف عن العمل كلياً في غضون اليومين المقبلين، ما لم يستأنف الجانب الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم.

وبين أبو غالي، الذي يعد أحد أبرز مستوردي القمح والأعلاف، أن إغلاق المعبر بات يهدد مزارع تربية الدواجن، لافتاً إلى خلو أسواق غزة من الأعلاف بعد خمسة أيام من الإغلاق المتواصل للمعبر.

ولفت إلى أن أسواق غزة تعتمد على ما يرد من هاتين السلعتين يوماً بيوم دون أن يكون لديها مخزون يفي بتوفير هذه السلع لعدة أيام، وذلك نظراً لمحدودية الكمية التي تصل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

ولفت إلى أن المعبر يعمل على إدخال القمح لمدة يومين أسبوعياً بمعدل حمولة أربعين شاحنة في كل مرة ويعمل لمدة ثلاثة أيام على إدخال الأعلاف وفقاً للحمولة اليومية نفسها، في حين يرد القطاع عبر معبر المنطار لدى تشغيله ليوم واحد حمولة 120 شاحنة من القمح، ما يعني أن معبر المنطار يزود القطاع خلال يوم واحد بأكثر مما يرد عبر كرم أبو سالم خلال يومين.

وبين أبو غالي أنه منذ مطلع الشهر الماضي شهدت أسواق غزة نقصاً حاداً في هاتين السلعتين "القمح والأعلاف" نظراً لإغلاق معبر المنطار، داعياً إلى إعادة فتحه كحل يكفل تجاوز العجز الذي تواجهه أسواق غزة إثر عدم جاهزية معبر كرم أبو سالم لتزويد القطاع باحتياجاته.

من جهته، أشار رائد فتوح، مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى غزة، إلى أن الجانب الإسرائيلي واصل، أمس، إغلاق معبر كرم أبو سالم متذرعاً بالحجة الأمنية ودون أن يعلن عن موعد إعادة تشغيله. وأكد أن إغلاق معبر كرم أبو سالم انعكس مباشرة على أسواق غزة التي خلت من السلع الأساسية المتمثلة بغاز الطهي والقمح والأعلاف.

وتطرق فتوح إلى تداعيات إغلاق معبر كرم أبو سالم على التجار ومستوردي السلع المختلفة الذين تكبدوا خلال الأيام الخمسة الأخيرة خسارةً تضاف إلى تأخر وصول بضائعهم واضطرارهم إلى دفع رسوم تخزينها في مخازن لدى الجانب الإسرائيلي.