خبر في كل نيسان مجزرة.. و مقاومة أيضاً

الساعة 09:55 م|08 ابريل 2011

في كل نيسان مجزرة.. و مقاومة أيضاً

كتبت / ميرفت الشريف

هذا هو حال نيسان الفلسطيني، يأتي و يغيب في كل عام محملاً بالألم و الأسى، و يترك وراءه ذكريات الوجع الفلسطيني، مع تجدد الجرح الذي لا يلتئم.

نيسان الفلسطيني، الشاهد على المجازر الصهيونية المتلاحقة والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، التي طالت البشر والشجر والحجر و استهدف الوجود الفلسطيني والإسلامي في فلسطين، وأكد دوماً على طبيعة العدو وسياسته التوسعية والاستيطانية، وهو فعل دموي يستدعي بالضرورة، نقيضه الأبدي: المقاومة الفلسطينية.

ابريل نيسان الفلسطيني يحفر في ذاكرته العديد من المجازر الصهيونية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الأبرياء من أبنا الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، و العربي بشكل عام.

و فيما يلي استعراض لأبرز المجازر الصهيونية التي حدثت في ابريل نيسان منذ قيام كيان "إسرائيل":

مجزرة دير ياسين: في التاسع من نيسان في العام 1948 وقعت مجزرة دير ياسين، والتي تركت أثراً لا يمحى، حيث قام مناحيم بيغن، الذي ترأس حكومة الاحتلال في العام 1977 عن حزب الليكود، بقيادة مجموعة من عناصر الارغون بمهاجمة قرية دير ياسين العربية لارتكاب مذبحة بشعة بحق القرويين الفلسطينيين الآمنين، مما أدى لازهاق أرواح 250 فلسطينيا، من الرجال والنساء والأطفال. كما جرى إلقاء جثث قسم كبير منهم في الآبار.

مجزرة مخيم جنين:  و في نفس الشهر و اليوم و بعد أكثر من 50 عاما من دير ياسين، تعرض مخيم جنين لمجزرة جديدة على يد الجيش الصهيوني وبين المجزرتين تاريخ حفل بالقتل الصهيوني والمقاومة بقيت هي النقيض.

قانا: في 18 نيسان 1996، قامت مدفعية الاحتلال الصهيونية بقصف موقع فيجي التابع لليونيفل جنوب لبنان بعد لجوء بعض المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، أدى قصف المقر إلى مقتل 106 مدني وإصابة الكثير بجروح غالبيتهم نساء وأطفال. اجتمع أعضاء مجلس الأمن لاستصدار قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار

و لا تزال قوات الحرب الصهيونية ترتكب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني، حيث كان آخرها في غزة في نيسان الحالي 2011 حيث لا تزال آلة الحرب الصهيونية تحصد المزيد من أرواح الشهداء من بينهم النساء و الأطفال و الشيوخ مستخدمة شتى أنواع الأسلحة منها المحرمة دولياً و الفسفور الأبيض

في المقابل لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تلقن العدو الدرس تلو الآخر، و تحول مستوطناته إلى مدن أشباح بفعل صواريخها المحلية، و يبدد أوهامه بالأمن في بيت العنكبوت الذي يعيش فيه.

فالمقاومة هي فعل فردي وجماعي ومتعدد الأشكال، تهدف لحماية الوجود المادي للإنسان الفلسطيني وضد كيان عنصري لا يعيش ولا يحيا إلا على الخراب ومص دماء الأبرياء  ونهب ممتلكاتهم وسرقة أرضهم . لذلك، فالمقاومة الفلسطينية هي سلاح المقهورين وصوت المعذبين الذين لا صوت لهم وهي رفضاً للاستسلام والرضوخ ودفاعاً مشروعاً عن الحق في الحياة والأرض وتقرير المصير وهي واجب وطني وقومي وديني وإنساني والأمل ( في وقف المجزرة ) وشق درباَ جماعياَ للفلسطينيين من أجل الخلاص والتحرر والعودة.

نيسان الفلسطيني.. شهر المجزرة وتجدد المقاومة، حيث يزهر برقوق الوطن فوق ثرى شهيد آخر ويتجدد الحلم الجماعي على درب العودة والتحرير .