خبر رئيس في مهمة عابثة- هآرتس

الساعة 08:13 ص|07 ابريل 2011

رئيس في مهمة عابثة- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس الدولة، شمعون بيرس ينشغل في الاونة الاخيرة بالدفاع عن المكانة الداخلية والدولية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بيرس ساعد نتنياهو في الداخل في صد الانتقاد على سفريات الدلال التي قام بها الى خارج البلاد، وأول أمس زار واشنطن كي يعرض مواقف نتنياهو على الرئيس براك اوباما.

        التقارير التي خرجت من البيت الابيض غير مفاجئة: ثناء اوباما على بيرس وكليشيهات متكررة عن "الفرصة للسلام". كما أن التقارير التي خرجت في ذات الوقت من اسرائيل، عن بناء مئات الشقق الجديدة خلف الخط الاخضر في القدس، لم تفاجىء، ولا الانتقاد العادي الذي وجهته وزارة الخارجية الامريكية للمستوطنات.

        في الشرق الاوسط لا جديد، وكل يسير على عادته. نتنياهو يكسب الوقت، المستوطنات تتسع وبيرس يتحدث عن السلام ويقدم اسنادا للحكومة. نتنياهو بعث بالرئيس الى البيت الابيض وأمس سافر هو نفسه الى برلين والى براغ كي يجند دعما دوليا في صراعه ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس. نتنياهو يسعى الى عرض عباس بانه غير شريك ولاحباط المبادرة الفلسطينية لاعلان الاستقلال باسناد من الامم المتحدة في شهر ايلول.

        نتنياهو يرى في الصراع مع الفلسطينيين مشكلة اعلامية، يجب حلها بعرض رسائل افضل من رسائل الخصم. نتنياهو يرفض كل مبادرة سياسية اسرائيلية، وفي اقصى الاحوال يلمح بخطوات غامضة يتخذها على الارض. وحسب طريقته، اذا نجح فقط في اقناع "العالم" بان الفلسطينيين مذنبون بالجمود، فانه سيرفع العتب. نتنياهو يأمل ويراهن على أن اوباما، الذي يتنافس على ولاية اضافية، سيدعه.

        موقف نتنياهو خطير وضار، ويؤدي فقط الى تعميق الاحتلال والنزاع – بدلا من محاولة الدفع بتسوية مع الفلسطينيين الى الامام. اسرائيل بقيادته تتقدم دون كابح نحو كارثة سياسية ومقاطعة دولية. مبادرة السلام التي عرضها أمس مسؤولون كبار سابقون في جهاز الامن وفي اسرة الاعمال التجارية والاكاديمية تعبر عن يقظة جماهيرية ضد سياسة التمترس والمراوحة في المكان لرئيس الوزراء. هذا هو السبيل لتحطيم الجمود وانقاذ اسرائيل من ازمتها السياسية، وليس محادثات عابثة لبيرس في واشنطن.